ما هي إيجابيات إلغاء قانون الثلاث أجانب على أرض الملعب في بطولة لبنان لكرة السلة؟… عزام ريفي

تمر اللعبة الأشهر في لبنان والأحب على قلوب اللبنانيين بأزمات عدة، خصوصاً في ظل الأزمة المالية التي يمر فيها البلد، ومعاناة أغلبية الأندية من ضائقة مالية، الأمر الذي أدى الى انسحاب كل من ناد الأنطونية بعيدا واللويزة الذوق بشكل رسمي من بطولة لبنان لكرة السلة بالدرجة الأولى، هذا بالاضفة الى استمرار مسلسل معاناة نادي الحكمة الذي من المفترض أنه يتجه لتشكيل فريق من الشبان للمشاركة في البطولة.

بالرغم من كل هذه العقبات والأزمات، قد يحمل القرار الجريئ الذي اتخذه الاتحاد اللبناني لكرة السلة إيجابيات عدة للعبة ومستقبلها، وذلك بعد إلغائه قانون اعتماد الثلاث أجانب، والعودة الى اعتماد لاعبين أجنبين فقط على أرض الملعب والثالث على مقاعد الإحتياط، ولعلى أبرز هذه الايجابيات:

ـ عودة الإعتماد على اللاعب اللبناني

إن وجود أجنبي على مقاعد الاحتياط، يمنح اللاعب اللبناني فرصة أكبر للمشاركة و الاندماج في مجريات المباراة وبالتالي الاعتماد عليه أكثر في التسجيل وحتى في الدفاع، وذلك بتمثيله بثلاث لاعبين على أرض الملعب من أصل خمسة أي الجزء الأكبر من التشكيلة.

ـ رفع مستوى اللاعب اللبناني على صعيد التسجيل

شهد الموسم الماضي أدنى معدلات تسجيل للاعب اللبناني، حيث وصلت الى مستويات متدنية جداً، فلم يتجاوز معدل أغلبية اللاعبين اللبنانيين معدل الـ 10 نقاط في العديد من المباريات، وذلك بسبب الإعتماد التام على اللاعب الأجنبي في تسجيل النقاط، واكتفاء اللاعب اللبناني بالتمرير، من دون أن يكون له أي دور بارز أو فعال على أرض الملعب.

ـ زيادة الخبرات، واعادة بناء الثقة بالنفس

مشاركة لبنان في البطولات العربية كانت كارثية، وأهمها بطولة دبي التي شارك فيها كل من نادي الحكمة، الرياضي والهومنتمن، أي أقوى الأندية اللبنانية، والتي لم يستطع أي منهم الفوز بها، بالرغم من وجود الأجانب ضمن تشكيلة كل نادي، ومشاركة الحكمة بخمسة أجانب على أرض الملعب في أغلبية المباريات التي لعبها، وخصوصاً أن الأندية اللبنانية كانت تلعب ضد أندية لا تضم ضمن صفوفها أي لاعب أجنبي، بل تعتمد على لاعبيها المحليين.

هذا الأمر يؤكد، أن اللاعب الأجنبي ليس سوى اضافة للعبة، وأنه يجب العمل بشكل جدي على بناء اللاعب اللبناني الذي يعتبر أساس وركيزة هذه اللعبة، وذلك بالاعتماد عليه أكثر، واعطائه أدوار مهمة، تزيد من خبرته وثقته بنفسه على أرض الملعب، والقانون الجديد يعتبر الحل الأمثل لهذه الأزمة.

ـ اعطاء فرصة للاعبين الناشئين

مستقبل كرة السلة في لبنان وفي جميع أنحاء العالم، يكمن في اعطاء الفرص لللاعبين الناشئين لابراز مهاراتهم، حتى ولو شاركوا لدقائق قليلة في المباراة، وقانون الاعتماد على أجنبين على أرض الملعب يسمح في اكتشاف مهارات شابة واعدة.

ـ اعادة هيبة المنتخب اللبناني

من أبرز أسباب تراجع مستوى المنتخب اللبناني كان قانون إعتماد الثلاث أجانب على أرض الملعب في بطولة لبنان، وبالتالي انعدام دور اللاعب اللبناني، الأمر الذي انعكس سلباً على أداء المنتخب، والذي بدا بدون أنياب مع تراجع ملحوظ لللاعب اللبناني على صعيد الهجوم وتسجيل النقاط، والتشتيت الذي بدا واضحا عليه، وعدم قدرته على احداث أي فرق في المباريات.

أما في ما يخص موسم 2018-2019، فستنطلق البطولة نهار الأحد في 14 من شهر تشرين الأول.

Post Author: SafirAlChamal