السائقون العموميون الى الشارع .. طفح الكيل… روعة الرفاعي

نفذ اتحاد النقل البري في لبنان وتحت عنوان “تفشي الفوضى” وتراكم المطالب في ظل غياب أي خطة للنقل العام وعدم وجود أي سياسة نقل تعنى بمصالح ذوي الدخل المحدود والعمال، اضراباً على كل الأراضي اللبنانية تخلله قطع للطرقات الرئيسية، الأمر الذي خلق الكثير من أزمات السير وأعاق المواطنين في الوصول الى أعمالهم، وعملت القوى الأمنية وعناصر الجيش اللبناني على تنظيم السير وتحويله الى طرقات فرعية تفادياً لوقوع أية اشكالات.

وشمالأً عمد سائقو السيارات العمومية وأصحاب الفانات الى قطع الطريق الدولية المؤدية من والى بيروت شرقاً وغرباً وحتى الطريق الساحلية “عند نقطة البحصاص”.

تجدر الاشارة الى انه ومع البدء باقفال الطرقات عند الأوتوستراد الدولي بين طرابلس وبيروت وتحديداً عند الساعة السادسة صباحاً وقع حادث سير تسبب به سائق شاحنة من الجنسية السورية مما أدى الى تضرر 4 سيارات وعند حضور القوى الأمنية لاذ السائق بالفرار تاركاً الشاحنة عند جانب الطريق.

نائب رئيس اتحاد النقل البري في لبنان رئيس نقابة السواقين العموميين في الشمال النقيب شادي السيد قال “لموقعنا”:” قمنا بقطع الطريق الدولية والبحرية والتي تفصل بين طرابلس وبيروت، اضراب اليوم بمثابة انذار للمسؤولين بغية ايصال رسالتنا ومطاليبنا، لدينا حقوق لا بد من الوصول اليها وفي حال عدم انتزاعها فاننا نسير نحو التصعيد أكثر فأكثر، ومن ضمن حقوقنا عودة المعاينة الميكانيكية الى كنف الدولة، ثانياً ايجاد خطة للنقل تعمل على تنظيم السير والخطة موجودة في أدراج المعنيين، الأمر الذي من شأنه القضاء على كل الفوضى المنتشرة بسبب النمر المزورة وانتشار السائقين الأجنبيين”.

ورداً على سؤال قال النقيب السيد:” بناء على اتصال من رئيس اتحاد النقل البري الحاج بسام طليس فاننا سنقوم بفتح الطريق شيئاً فشيئاً أمام السيارات المارة بهدف التخفيف من حدة السير، اليوم استجبنا لطلب اتحاداتنا بيد اننا نتطلع للتصعيد ما لم يتم الالتفات الينا”.

وعند الساعة التاسعة والنصف تم فتح الطريق ولم يستمر كما كان متوقعاً لغاية الساعة العاشرة، وعادت الحركة الى طبيعتها عند الأوتوستراد الدولي وفي جميع شوارع مدينة طرابلس.

أحد سائقي السيارات العمومية قال:” نعاني الأمرين جراء الفوضى المستشرية بسبب انتشار السيارات المخالفة والسائقين السوريين الذين يلجؤون لهذه المهنة بكثرة وتفاعل مستمر، وازاء هذا الأمر لا تبدي الدولة أي استعداد لانقاذنا ممن يقضي على لقمة عيشنا، الاضراب طبيعي وحق مشروع بغية الوصول للمطالب”.

جلال درويش قال:” مهنة السائق باتت مهنة من ليس لديه عمل، حتى أصحاب الشهادات يمتهنونها، فكيف بمقدورنا العيش؟؟؟ وكيف السبيل لتأمين قوتنا اليومي؟؟ لن نتحدث عن الكماليات بعدما باتت معدومة في حياتنا اليومية”.

Post Author: SafirAlChamal