مسعود أوزيل…عندما نفوز أنا ألماني، وعند الخسارة أنا مجرد لاجئ

بحزن بالغ وبعد فترة تفكير طويلة، وبسبب الأحداث الأخيرة قررت أن لا ألعب مع منتخب ألمانيا على المستوى الدولي وذلك بسبب شعوري بإهانة وعدم الاحترام، سابقاً اعتدت ارتداء قميص ألمانيا بفخر كبير وحماس، لكن لا أشعر بذلك بعد الآن.

بهذه الكلمات اختتم “عازف الليل” اللاعب مسعود أوزيل مسيرته مع المنتخب الألماني، متهماً الإتحاد الألماني وخصوصاً رئيسه غريندل بالعنصرية، خيث قال: “أنا ألماني فقط عندما نفوز، وعند الخسارة فأنا بنظر الجميع مجرد لاجئ”.

تعرض مسعود أوزيل صاحب الـ 29 عاماً والذي خاض 92 مباراة دولية مع المنتخب الألماني سجل فيها 23 هدفا، والذي ساهم بتتويج منتخب المانشافت باللقب العالمي الرابع في مونديال البرازيل عام 2014، بعد مشاركته في احراز المركز الثالث في مونديال أفريقيا 2010، لإنتقادات كثيرة من قبل الصحافة الألمانية، والمشجعين وذلك بسبب الصورة التي إلتقطها مع الرئيس التركي أردوغان، قبل مشاركة المنتخب الألماني في مونديال روسيا.

هذه الأحداث والضغوطات، والطريقة العنصرية التي تعامل بها الإتحاد الألماني مع أوزيل، وعدم الإعتراف به كألماني، وتحميله مسؤولية اخفاق المنتخب في كأس العالم الروسي، ورسائل التهديد التي وصلت لعائلته، والتعليقات المسيئة له عبر مواقع التواصل الإجتماعي، جعلت أوزيل يريد التوقف نهائيا عن ارتداء قميص المنتخب الألماني.

وأوضح أوزيل أن لقاءه مع الرئيس التركي في لندن لم يحمل أي طابع سياسي، وأنه تحدث مع الرئيس التركي عن كرة القدم كون الرئيس أردوغان كان يمارس كرة القدم في صغره، وأن الرفض لإلتقاط الصورة معه، أو حتى مقابلته يعدّ إهانة لأجداده وإنكارا لأصوله التركية.

في حين رفض الإتحاد الألماني لكرة القدم بشكل قاطع اتهامه بالعنصرية، من جانب اللاعب أوزيل، خصوصاً بعد مشاركة الإتحاد في أعمال الاندماج في ألمانيا لسنوات عديدة، مع اعترافه بأنه لم يتعامل مع الأمر الذي حصل مع أوزيل بشكل جيد، قائلاً: من المؤسف أن مسعود أوزيل قد شعر بأنه لم تتم حمايته بصورة كافية خصوصاً بعدما أصبح هدفاً لشعارات عنصرية.

Post Author: SafirAlChamal