لقاء لبناني ـ سعودي يبحث نهوض لبنان من طرابلس

boukhare2

بمبادرة من رئيس غرفة التجارة في طرابلس توفيق دبوسي، قام وفد موسع بزيارة سفارة المملكة العربية السعودية وضم: سفير لبنان في المملكة العربية السعودية المهندس فوزي كبارة، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي المهندس أكرم عويضة رئيس مجلس الأعمال اللبناني السعودي رؤوف أبو زكي، خضر ديماسي وأمير قطرنجي من شركة الزاهد السعودية، والمهندسين كابي خرياطي وسركيس فرح، وإيهاب حلاّب من رواد الأعمال الشباب”.

خلال اللقاء، أكد القائم بالأعمال في السفارة السعودية الوزير المفوض وليد بخاري للرئيس دبوسي “أن مجالات التعاون بين المملكة العربية السعودية وطرابلس ستكون واسعة ومتنوعة وسيتم رسم آفاق واسعة وجديدة وفي ظروف مؤاتية ومشجعة”.

وقال:”إننا نبدي إهتماماً كبيراً ومتواصلاً بطرابلس وبمشاريعها وبشكل خاص بمشاريع غرفة طرابلس، وسنتابع إهتمامتنا بتلك المشاريع لضمان تنفيذها، وبشكل خاص مشاريع الغرفة الحيوية والمعاصرة من مبنى التنمية المستدامة الى مركز إقتصاد المعرفة ومن أمنياتنا  أن نقيم إحتفالية في العيد الوطني السعودي في طرابلس هذا العام كما نتمنى ان تكون لنا إقامة دائمة في المدينة”.

من جهته شكر الرئيس دبوسي “الوزير البخاري مثنياً على دور المملكة العربية السعودية في لبنان على مختلف الصعد لا سيما الإقتصادية والإستثمارية، كما اعطى لمحة موجزة عن تطلعات ومشاريع غرفة طرابلس التي تستند على مرتكزات الإقتصاد المعاصر بحيث انها باتت تحتضن مشاريع تنسجم مع البرنامج الأممي للتنمية المستدامة وإقتصاد المعرفة والمشاريع المستمدة من الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة التي تتمثل بإقامة المحطة على سطح معرض رشيد كرامي الدولي لإنارة شوارع مدن الفيحاء العامة ومعرض رشيد كرامي ومرفأ طرابلس والمنطقة الإقتصادية الخاصة، إضافة الى مشروع يتمتع بجهوزية كاملة يتعلق بأوتوستراد بيروت طرابلس يختصر مسافة الإنتقال بين المدينتين بـ40 دقيقة، وتم فيه الإعتماد على خبرات هندسية أجنبية متخصصة ومتقدمة في هذا المجال، كما أن غرفة طرابلس تتطلع الى بناء شراكات إستثمارية واسعة مع الجانب السعودي وتكون جد مسرورة حينما يختار معالي الوزير البخاري الإقامة في طرابلس والشمال مما يولد إنطباعاً إيجابيا غير مسبوق ويعطي أجمل صورة عن الحضور الوازن للمملكة العربية السعودية في لبنان من طرابلس”.

كما تحدث سفير لبنان في المملكة العربية السعودية  المهندس فوزي كبارة منوها بأهمية هذا اللقاء، معتبرا أن “العلاقات الإقتصادية بين لبنان والسعودية، تعكس المصالح المتبادلة وهي المحور والأساس، وعندما تكون العلاقات الاقتصادية قوية، تقوى معها العلاقات على كل الأصعدة الأخرى”.

وأضاف : “إن علاقة لبنان بالمملكة هي علاقة تاريخية عريقة ونأمل أن تتعزز وتتطور تلك العلاقات بإتجاه قيام شراكات وإستثمارات سعودية في طرابلس “.

وتلاه رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي المهندس أكرم عويضة الذي تناول “أهمية العمل المشترك بين الغرفة والمعرض لا سيما المشروع المتعلق بالإنارة العامة المستمدة من الطاقة الشمسية وأعرب عن إعتزازه بهذا الشراكة التي تؤدي الى تامين المنفعة العامة وتتعزز من خلالها الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لا سيما بعد موافقة سلطة الوصاية المتمثلة بوزارة الإقتصاد والتجارة، وان المعرض سيشهد ورشة تاهيل لسطح قاعة المعارض ليتم تشييد محطة توليد الطاقة الكهربائية المستمدة من الطاقة الشمسية عليه”.

ثم قدم المهندس كابي خرياطي عرضا مفصلا “لمبنى التنمية المستدامة الذي تم إطلاقه برعاية وحضور الرئيس سعد الحريري، ويتلائم هندسيا مع مشاريع الأبنية الصديقة للبيئة، مشيرا الى أن وظيفته هي نتاج لإلتزامات القطاع الخاص الى جانب الدولة اللبنانية في تطبيقات مبادىء التنمية المستدامة، التي نصت عليها شرعة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة”.

وتناول المهندس سركيس فرح الشرح المفصل الذي “تمحور حول مشروع الطاقة الشسمية من مختلف جوانبه التقنية والهندسية بحيث يعتبر المشروع الأول في لبنان ويولد طاقة ب 5.8 ميغاوات وهو خامس أكبر سطح على مستوى القياس العالمي”.

وأعرب المهندس خضر الديماسي “عن رغبة شركة الزاهد السعودية العمل والإستثمار في مشاريع الطاقة البديلة في لبنان، وأن الشركة السعودية تتطلع الى بناء أوسع العلاقات مع مؤسسات القطاع.

وقدم إيهاب حلاب مداخلة، أشار فيها الى أهمية الأخذ بثقافة الإبتكار والإبداع التي تعتمد على استثمار العقول في إقتصاد المعرفة، مؤكدا أن مركز إقتصاد المعرفة في غرفة طرابلس هو مرتكز اساسي لتطبيقات مبادىء التنمية المستدامة على نطاق القطاع الخاص في لبنان”.

من جهته إعتبر رئيس مجلس الأعمال اللبناني السعودي رؤوف أبو زكي ان الإجتماع الذي شهدته سفارة المملكة العربية السعودية ” كان إجتماعاً مفيدا وناجحا وإيجابياً للغاية بكل المعايير والمقاييس وقد أبدى خلاله معالي الوزير المفوض البخاري للرئيس دبوسي تجاوبه الكلي لمساعدة طرابلس في مختلف مشاريعها، مثنياً على “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، وعلى ما تتمع به غرفة طرابلس من تمييز بمشاريعها المتقدمة وغير المسبوقة، وهي محط إعجاب وتقدير من الجانب السعودي وبشكل خاص المشاريع المطروحة والمتمثلة بمشروع الإنارة العامة لمدن الفيحاء ضمن إطار الشراكة بين غرفة طرابلس ومعرض رشيد كرامي الدولي”.

 

Post Author: SafirAlChamal