تمحور الإجتماع الذي عقد بين رئيس غرفة التجارة في طرابلس توفيق دبوسي، ومجموعة من أصحاب المؤسسات التجارية في منطقة التل والتي تعتبر من “أهم الأمكنة التجارية بالمعنى التاريخي وهي الرئة التي يتنفس منها أهل المدينة وكل مناطق الجوار.
وكان قد تم التوافق خلال الإجتماع على “الشراكة في إعادة الوجه الجمالي لهذه المنطقة التي هي ومنذ تاسيسها عنوان للأعمال التجارية والإستثمار وهي المدخل الأساسي بإتجاه المدينة القديمة، بحيث أن الظروف الإستثنائية قد تركت بصماتها السلبية عليها وهذا الواقع يستدعي التعاضد لإعادة الألق الى هذه المنطقة لا سيما ساحتها من خلال مشروع نهضوي إنمائي وإقتصادي وعمراني متكامل”.
بعد الإجتماع تحدث السيد عمر حلاّب بإسم المشاركين في الإجتماع حيث أشار الى أنه تم العمل على تكوين لجنة تجارية خاصة بمنطقة التل وتم إطلاقها من غرفة طرابلس حاضنة تطلعات القطاع الخاص وهو بمثابة أول مشروع إستثماري واعد يعيد الثقة الى الحركة التجارية والى مختلف الماركات العالمية التي كانت متواجدة في مختلف الانشطة التجارية في منطقة التل”.
وأضاف:”لقد تلقينا الدعم والتشجيع من الرئيس دبوسي وهو كما إعتدنا على مبادراته الإيجابية قد تلقى فكرة المشروع بإيجابية كعادته وأبدى كل تعاون ونحن متفائلين خيراً في تنفيذ هذا المخطط التجميلي وإنجاحه.
ثم تحدث الرئيس دبوسي مؤكداً أن الغرفة هي شريك أساسي مع أصحاب المؤسسات التجارية اللبنانية من طرابلس وأن منطقة التل لها ذكرياتها الجميلة عند كل الذين عاشوا فيها أو زاروها أو تعاملوا مع مؤسساته التجارية”.
ورأى في المشروع التجميلي الذي تم إطلاقه وتم وضعه من أجل إظهار الصورة الجميلة لمنطقة التل التي طالما تحلت بها عبر الزمن، يعطي بدوره صورة رائعة عن لبنان من طرابلس، ونحن نبارك لزملائنا وأصدقائنا أصحاب المؤسسات التجارية في هذه المنطقة التجارية الطرابلسية خطوتهم الأولى التي تدل على جديتهم وتشكل حافزا لنا جميعا للتعاون معهم ومع أصحاب الأملاك العقارية من أجل العمل على توفير التمويل المساعد على تنفيذ هذا المخطط التجميلي والإستثماري”.
وأضاف: “تعلمون أن لدينا مشروعا إستثماريا كبيرا يتمثل بمبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” ونحن نتعاون مع دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من اجل إعتمادها رسمياً من قبل الحكومة اللبنانية”.
وخلص الى اقول: “نحن في كل خياراتنا الإنمائية المستدامة تهدف الى أن تصبح طرابلس المقصد الجاذب للزوار والمتسوقين في لبنان وبلدان الجوار العربي ونحن يداً بيد مع هذه اللجنة التي لدينا كل مشاعر الترحاب بأن تعقد إجتماعاتها في غرفتهم غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ونحن نرى أن كل المشاريع التي تعيد الألق الى لبنان من طرابلس هي مشاريع أساسية ومحورية لتعزيز الميزة التفاضلية والتنافسية التي تمتاز بها طرابلس رافعة الإقتصاد الوطني”.
