برونزية مونديال روسيا 2018… من نصيب الشياطين الحمر…عزام ريفي

شهد يوم أمس السبت، مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع والثأرية بالنسبة لإنكلترا التي واجهت منتخب بلجيكا، الذي استطاع الفوز بهدفين نظيفين على نظيره الإنكليزي، و حقق انجاز تاريخي له في مشواره الكروي، باحتلاله المركز الثالث لأول مرة في تاريخه في مونديال روسيا 2018، بعد أن كانت أفضل نتائجه المركز الرابع عام 1986 في المكسيك.

 

مواجهة بلجيكا وانكلترا أمس هي الثانية التي جمعت بينهما في مونديال روسيا، فقد تواجها قبل في المباراة الثالثة من دوري المجموعات، والتي انتهت أيضاً بفوز منتخب بلجيكا على انكلترا بهدف مقابل لا شيئ، جعلته يتربع على عرش مجموعته.

الأمر نفسه كان قد حصل مع منتخبات مختلفة على مدار تاريخ كأس العالم، في عام 1954 بين ألمانيا و المجر، في عام 1963 بين البرازيل وتشيكوسلوفاكيا، في عام 1982 بين ايطاليا و بولندا، في عام 1994 بين البرازيل والسويد، وأخيراً في عام 2002 بين البرازيل و تركيا. 

 

تاريخ مواجهات المنتخبين في كل المسابقات، كانت لصالح منتخب انكلترا حيث تواجها 23 مرة، استطاع الانكليز الفوز بخمسة عشر مباراة، مقابل أربع خسارات و أربع تعادلات، ولكن في ما يخص كأس العالم، مالت الكفة لصالح المنتخب البلجيكي خصوصاً بعد فوزه بالمبارتين التي جمعته ضد الإنكليز في المونديال الحالي، ليصبح في رصيد المنتخب البلجيكي انتصارين، مقابل خسارة وتعادل في تاريخ مواجهاته ضد المنتخب الانكليزي في كأس العالم.

 

أما بالنسبة للمباراة، فقد كان شأنها أكبر بكثير من مجرد مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، فقد لعب المنتخبان مباراة نهائية بالنسبة لهما وأمام جمهوريهما في المونديال الروسي، خصوصاً بعد خيبة أمل كلا المنتخبين في النصف النهائي، حيث خسر منتخب الشياطين الحمر أمام فرنسا، و المنتخب الانكليزي أمام كرواتيا.

 

تفوق المنتخب البلجيكي على مجريات الشوط الأول من المباراة، واستطاع ترجمة هذا التفوق بهدف مبكر من اللاعب ميونير، أعطاه تقدما معنويا في الدقيقة (4)، جاء بالطريقة الأحب على قلوب الشياطين الحمر بهجمة مرتدة سريعة ومنظمة، مستفيدين من ضياع الدفاع الإنكليزي.

استمرت المباراة بتبادل الفرص بين المنتخبين لكن من دون تسجيل أي هدف لينتهي الشوط الأول بنتيجة (1-0)، لمصلحة بلجيكا.

 

بدأ الشوط الثاني بضغط انكليزي، وبحماس، ورغبة قوية من قبل اللاعبين لتسجيل هدف التعادل، لكن الدفاع البلجيكي كان بالمرصاد، حيث منع المدافع البلجيكي ألدرفايلد كرة الهدف المحقق و الأول للانكليز قبل تجاوزها بسنتمترات خط مرمى منتخب بلاده، ليعود المنتخب البلجيكي وينتفض ويقوم بتحريك ماكينة هجماته المرتدة الفتاكة، ويسجل منها الهدف الثاني في الدقيقة (82)، ليقضى من خلاله تماماً على آمال الإنكليز لاعبين وجماهير، ولتنتهي المباراة بفوز تاريخي وثمين لبلجيكا التي حققت أفضل نتيجة في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم، بإحتلالها المركز الثالث في البطولة.

 

أثبت كل من هذين المنتخبين مع نهاية مشوارهما في مونديال روسيا، أنهما لن يكونا من المنتخبات السهلة في البطولات المقبلة، خصوصا في بطولة أمم أوروبا في عام 2020، حيث يتطلع المنتخبان بأن يقدما لجمهوريهما آداء أقوى ونتائج أفضل.

Post Author: SafirAlChamal