جزر الميناء الاقل تلوثا.. ماذا يُحضّر لمحمية النخل؟… عمر ابراهيم

في الوقت الذي ينشغل فيه المواطنون بالتقارير الواردة عن حجم التلوث على الشواطىء اللبنانية وما يتسبب ذلك من امراض جلدية وسط غياب المعالجات الجذرية والحلول أقله في المدى المنظور، كشفت تقارير غير رسمية عن بشائر خير لهواة السباحة بعد الاعلان عن ان نسبة التلوث على الجزر في الميناء ولا سيما محمية جزر النخل اقل بكثير من التلوث على الشواطىء الأخرى.

هذه البشائر ربما لم تصل الى مسامع الكثيرين من رواد الجزر الذين كانوا بدأوا بالتوافد الى المحمية على وجه الخصوص وبشكل كبير منذ افتتاحها رسميا امام الزوار في أول تموز الجاري، والذي سيستمر حتى نهاية شهر أيلول المقبل جريا على العادة في كل عام.

هذه الهجمة من قبل المواطنين على الجزر التسعة ومن بينها المحمية طرح تساؤلات كثيرة ومنها هل تكون هذه المحمية والجزر القريبة منها بديلا لهواة السباحة عن الشواطىء الملوثة؟، وسط معلومات عن مشاريع مستقبلية ستشهدها تلك المحمية من شأنها ان تعكس صورة مغايرة لها وتسهم في تنشيطها سياحيا وتحافظ على مكانتها البيئية.

وكما هو معلوم فان الميناء يتواجد فيها تسع جزر، ست منها تحت وصاية وزارة الاشغال العامة والنقل، وثلاث منها ضمن محمية جزر النخل تحت وصاية وزارة البيئة، وقد شهدت المحمية قيام العديد من المشاريع الانمائية والبيئية عليها بهدف حمايتها وتحويلها الى مقصد للزائرين من لبنانيين وغيرهم وذلك للتمتع بما تختزنه من خصائص بيئية، ومياه نظيفة، ونباتات، وطيور نادرة، تشكل مجتمعة عامل جذب سياحي وبيئي.

مع بدء موسم الصيف بدأت هذه الجزر تشهد حركة اقبال من قبل المواطنين، حتى قبل ان يتم الحديث عن تلوث الشواطىء اللبنانية، وربما هذا الامر ضاعف من الاعداد وساهم في تحريك العجلة الاقتصادية في الميناء حيث ينشط أصحاب المراكب في وضع مراكبهم بخدمة الراغبين بالوصول إلى الجزر.

وعلى الرغم من غياب الاهتمام الرسمي على الجزر الست من قبل سلطة الوصاية وزارة الاشغال وغياب الوعي من قبل المواطنين بضرورة الحفاظ على النظافة، الا ان مساعي كثيرة تبذل من قبل لجنة رعاية البيئة ومتطوعين لتنظيف تلك الجزر، على عكس العمل الجاري على محمية جزر النخل، حيث يبرز الاهتمام الاكبر فيها وتلعب سلطة الوصاية مع لجنة رعاية البيئة ومهتمين دورا اكبر في الحفاظ على هذه المحمية، والتي يتردد في الأفق أحاديث عن مشروع انمائي ضخم يحضر لها في المدى القريب.

وبحسب المعلومات التي تحدثت عنها تقارير غير رسمية فان نسبة التلوث على الجزر الست اقل مما هو عليه على الشواطىء الأخرى، اما على محمية جزر النخيل فهو اقل بكثير، وربما يعود ذلك الى مسافتها البعيدة كونها تبعد نحو اكثر من خمسة كيلومترات عن الشاطىء وتشهد على الدوام اعمال تنظيف.

وتضيف المعلومات: ان محمية جزر النخل قد تكون مستقبلا قبلة للزائرين من مختلف المناطق اللبنانية ومن خارج لبنان، وهي تحت المجهر الدولي، وربما يكون موقعها وما تتمتع به من خصائص لعبا دورا كبيرا في لفت الانظار اليها والتركيز على اقامة مشاريع انمائية أو إستثمارية فيها.

Post Author: SafirAlChamal