الميناء: من يقف وراء جريمة تسميم وقتل الكلاب؟… روعة الرفاعي

ضجت شبكات وسائل التواصل الاجتماعي بخبر مفاده أن مجهولاً أقدم على تسميم أكثر من 40 كلباً من الكلاب الشاردة في محيط جامعة بيروت العربية في مدينة الميناء، وتفيد المعلومات بأن أحد المواطنين قام بوضع كمية من اللحوم المحشوة بمواد سامة أمام مجموعة من الكلاب الشاردة ما أدى الى نفوقها على الفور في حين عملت مجموعة من الشبان على محاولة انقاذ ما بقي من الكلاب على قيد الحياة.

الحادثة، أثارت نقمة الجمعيات، لا سيما تلك التي تعنى “بالرفق بالحيوان”، وتستوجب اهتماماً بالغاً منها سيما بعدما توالت حوادث مهاجمة الكلاب الشاردة للمواطنين في أكثر من منطقة لبنانية، منا أن أحداً لن ينسى قضية وفاة الشاب ابن منطقة شكا بسبب “عضة كلب”، فاذا كانت حياة الكلاب مهمة فحياة المواطنين أهم، وعليه لا يجوز أن تبقى المناداة حبراً على ورق أو صرخة في واد، بل ان القضية تستحق المتابعة بهدف الحد من ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة والمفترسة.

رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين الذي سبق وأرسل عدة كتب لمحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا في هذا الخصوص أصدر بياناً جاء فيه: “يهم بلدية الميناء أن تعلم المواطنين الكرام أنها أرسلت كتابين الى محافظ الشمال بخصوص موضوع الكلاب الشاردة الأول في شهر شباط المنصرم والثاني في شهر حزيران، وذلك بعد تكاثر الشكاوى من المواطنين خصوصا وأن بعض هذه الكلاب مفترسة، وقد قام المحافظ بارسال هذه الكتب الى الجهات المختصة لاتخاذ التدابير اللازمة حفاظاً على سلامة المواطنين وحماية الكلاب من القتل العشوائي ولايجاد الطرق السليمة للمعالجة الفورية لهذا الموضوع، واذ تستنكر البلدية أشد الاستنكار ما حصل اليوم من قتل متعمد لعدد من هذه الكلاب الشاردة فانها تطالب الأجهزة الأمنية والمراجع المختصة اتخاذ كافة الاجراءات لمعرفة الفاعلين، والبلدية على استعداد تام لتنفيذ المطلوب منها لتدارك عدم حصول هذا الأمر مجدداً”.

وقال علم الدين لـ “سفير الشمال”: “نحن نأسف لهذه الحادثة الموجعة، وبالتأكيد نحن ضد أن يتعرض 40 كلباً للتسمم ضمن نطاق منطقة الميناء، لكننا سبق وأخذنا حذرنا وأرسلنا عدة كتب بواسطة محافظ الشمال للوزارات والأجهزة المختصة من أجل منع ما وصلنا اليه اليوم، كما وطالبنا باجراء مراقبة صحية على كل الكلاب الموجودة في الشارع وحتى في المنازل، كل هذا كي لا نصل الى حوادث مؤسفة شبيهة بحادثة شكا ووفاة الشاب”.

وتابع علم الدين: “نطالب الأجهزة الأمنية بمتابعة القضية لمعرفة من تسبب بوفاة الكلاب بهذه الطريقة البشعة، ولمعرفة ان كان أذى خارجي للاساءة الى اسم الميناء، وسنبقى بانتظار نتيجة التحقيقات”.

من جهتها قالت النائب ديما الجمالي: “وصلني خبر تسميم الكلاب منذ ساعات الصباح الأولى وبالفعل تابعت الموضوع مع محافظ الشمال ومع رئيس بلدية الميناء لمعرفة أين يمكن التخلص من الكلاب النافقة، كوننا نخشى أن ينتهي المطاف بهم داخل “جبل النفايات”.

Post Author: SafirAlChamal