البرازيل والأوروغواي خارج كأس العالم…وأوروبا تحتل مونديال 2018…عزام ريفي

ودعت كل من أميركا الجنوبية، أفريقيا وآسيا مونديال روسيا، لتسيطر القارة العجوز أوروبا على الأحداث المتبقية منه، لكن المفارقة أنها لم تسيطر بمنتخباتها العريقة ذات التاريخ الحافل، بل بمنتخباتها الصغيرة التي كانت يوماً ما متواضعة بالتأكيد ما عدا فرنسا و انكلترا، و التي قد يكون أحدها بطلاً للمونديال الحالي.

انتهى اليوم الأول من الدور الربع نهائي، بخيبة أمل برازيلية جديدة، فمنتخب البرازيل المطالب بترميم جراح جماهيره، بعد مونديال 2014 الكارثي وخسارته أمام ألمانيا بسباعية تاريخية، وخصوصاً أنه المرشح الأبرزلإحراز اللقب، لم يستطع التأهل الى دور النصف نهائي وذلك بعد خسارته أمام بلجيكا، في حين تأهل المنتخب الفرنسي على حساب الأوروغواي، ليضرب مونديال روسيا مواجهة من العيار الثقيل في النصف نهائي بين فرنسا وبلجيكا.

تأهل الديوك الى النصف النهائي لم يخسر منتخب الأوروغواي أمام فرنسا، في كل المباريات التي جمعته بالأخير في تاريخ مشاركاته في كأس العالم منذ مونديال 1966، حيث فاز الأوروغواي على فرنسا بنتيجة (2-1) و تعادل (0-0) في مونديال 2002 و 2010.

أنهى منتخب فرنسا دور المجموعات بصعوبة وبشق الأنفس بفوز على منتخبي أوستراليا (2-1) و والبيرو (1-0)وتعادل من دون أهداف أمام الدنمارك، ليكون برصيده ثلاثة أهداف مسجلة في ثلاث مباريات وتلقيه هدف وحيد فيشباكه. تحول منتخب فرنسا من منتخب متواضع في دور المجموعات الى منتخب شرس و خطير في الدور الثاني، حيث قام بقلب النتيجة رأساً على عقب على منتخب الأرجنتين الذي كان متقدماً (2-1)، و حسم المباراة لصالحه (4-2)، واللافت أن منتخب فرنسا سجل 4 أهداف في مبارة واحدة، في الوقت الذي لم يستطع تسجيل سوى ثلاث أهداف في مجمل مباريات الدور الأول.

ضمن المنتخب الفرنسي بفوزه على الأرجنتين تأهله للدور ربع النهائي، ليواجه يوم أمس منتخب الأوروغواي المتألق بعد فوزه على البرتغال بهدفين نظيفين، في مباراة قمة بين المنتخبين، وفي مباراة ثأرية لمنتخب الديوك.

جرت أحداث المباراة التي جمعت بين المنتخبين، عكس أحداث التاريخ، ففرنسا التي لم تفز على الأوروغواي،نجحت أخيراً بكتابة فوز ثأري بهدفين نظيفين على الأوروغواي، حيث سُجل الهدف الأول برأسية أكثر من رائعة عن طريق اللاعب فاراني في الدقيقة (40) لينتهي الشوط الأول من المباراة (1-0) لمصلحة الديوك.

بدأ شوط المباراة الثاني بضغط هجومي من قبل منتخب الأوروغواي، وباصرار كبير على تعديل النتيجة، لكن ارتكاب حارس مرمى الأوروغواي خطأ فادحا حال دون ذلك، حيث لم يقم بالتصدي بالشكل المطلوب لتسديدة صاروخية من اللاعب غريزمان في الدقيقة (61)، أدى الى استقرار الكرة في شباك منتخب بلاده لتنتهي المباراة بهدفين لفرنسا من دون أي رد من الأوروغواي.

اقصاء تاريخي للبرازيل على أيدي بلجيكا

أبرز المرشحين للفوز بكأس العالم الروسي 2018، من حيث الأرقام والنجوم والتاريخ، منتخب البرازيل يغادر المونديال من الدور ربع النهائي، بخسارة تاريخية أمام منتخب بلجيكا بنتيجة (2-1)، و ذلك لأول مرة في تاريخ كأس العالم حيث لم تجمع بين المنتخبين سوى مباراة واحدة في 2002، فاز فيها البرازيل بهدفين نظيفين. ما زالت عقدة المنتخب الفرنسي تلاحق لاعبي السامبا، حتى وان كانت بطريقة غير مباشرة و ذلك بوجود اللاعب الفرنسي تبري هنري كمساعد للمدرب الأساسي لمنتخب بلجيكا.

بدأت المباراة بشوطها الأول بهجوم متبادل من المنتخبين، وذلك بمحاولة من قبل كل من الشياطين الحمر وراقصي السامبا بتسجيل هدف التقدم والمريح معنوياً، ونجح بذلك المنتخب البلجيكي باتكاله على الهجمات المرتدة السريعة والخطيرة، التي تحولت احداها الى ركنية استطاع منها المنتخب البلجيكي تسجيل هدف التقدم مستعينين بظهرالمدافع البرازيلي، لتكون أول أهداف المباراة بنيران برازيلية صديقة في الدقيقة (13) أهدت التقدم للشياطين الحمر بهدف لصفر.

استمرت مجريات الشوط الأول على هذا النحو، ليستفيد المنتخب البلجيكي مرة أخرة من المساحات والهفوات في الدفاع البرازيلي، ويسجلوا من هجمة مرتدة، بواسطة اللاعب بروين في الدقيقة (31)، هدف تعميق الجراح للمنتخب البرازيلي لينتهي الشوط الأول بلجيكي بإمتياز بنتيجة (2-0).

مثلما كان شوط المباراة الأول بلجيكيا، كان الشوط الثاني من المباراة برازيليا بالدرجة الأولى، حيث سيطر لاعبوالسامبا على مجريات المباراة، وفرضوا إيقاعهم، و أجبروا لاعبي بلجيكا للتراجع الى الدفاع محاولين خطف هدف تقليص الفارق في الدقائق الأولى فوصلوا الى المرمى مرات عدة وأهدروا فرصا من النوع الذي لا يهدر، ولَم يصدق احد ان لاعبي البرازيل يمكن ان يهدروها، لكن تألق حارس مرمى المنتخب البلجيكي وصلابة دفاعهم وقيامهم بإغلاق المساحات أمام مهاجمي السيليساو، وخصوصاً نيمار الذي قدم أسوأ مباراة له مع البرازيل، وقف أمام الطموح البرازيل الجامح بتقليص الفارق، حيث قاموا بتأجيل الهدف البرازيلي حتى الدقيقة (76)، فنجح السيليساو بتسجيل هدفهم الأول برأسية من اغسطو لتصبح النتيجة (2-1).

لم يكن الوقت في صالح البرازيل فبالرغم من فرضهم الضغط الهجومي المخيف، الذي ازداد بعد تسجيلهم الهدف الأول والفرص المهدورة، لم يستطيعوا معادلة النتيجة، ليفوز بذلك المنتخب البلجيكي ويضمن التأهل للنصف نهائي حيث تنتظره مباراة نارية ضد المنتخب الفرنسي، في حين غادر منتخب البرازيل المونديال.

أما بالنسبة لجدول مباريات اليوم في ربع النهائي:

  • السويد ضد انكلترا الساعة 5 عصراً.
  • روسيا ضد كرواتيا الساعة 9 ليلاً.

Post Author: SafirAlChamal