اللواء خير في بلدية طرابلس.. لاطلاق حملة مكافحة الحشرات

أطلقت بلدية طرابلس حملة مكافحة الحشرات الزاحفة والطائرة في الملاجئ المليئة بالمياه الراكدة ومستودعات النفايات المنتشرة في شوارع المدينة ومناور الابنية وشبكة الصرف الصحي والاشجار، وذلك في لقاء حضره رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين، رئيس اللجنة الصحية في المجلس البلدي الدكتور عبدالحميد كريمة، مستشار البلدية البيئي المهندس عبد الغني الايوبي، رئيسة مصلحة الهندسة في البلدية المهندسة عزة فتفت والمستشار البيئي للهيئة ضوميط كامل، وعدد من اعضاء المجلس البلدي.

بداية تحدث قمر الدين فشكر “اللواء خير على الهبة المقدمة من الهيئة العليا للاغاثة برش شوارع المدينة بالمبيدات للتخلص من الحشرات والقوارض”، وأكد “حرص البلدية والهيئة العليا للاغاثة على أن المبيدات المستخدمة خاضعة للمواصفات القياسية المسموح بها صحيا وبيئيا في الدولة اللبنانية”، وأثنى على “دعم الهيئة للبلدية في شتى المجالات، لا سيما في اعادة ترميم مسلخ اللحوم التابع لاتحاد بلديات الفيحاء، شاكرا رئيس الحكومة سعد الحريري على اهتمامه ودعمه المستمر للبلدية ولابناء المدينة”.

وألقى الدكتور عبدالحميد كريمة كلمة باسم البلدية قال فيها: “باسم زملائي في المجلس البلدي وباسم جميع المواطنين الذين يعيشون في مدينة الليمون المنكوبة بيئيا، نرحب ونشكر اللواء خير على هذه الهبة القيمة، وهي عبارة عن مبيدات لمكافحة الحشرات والقوارض على انواعها، كما اشكر واثمن لدولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي لم يبخل ولم يتردد لحظة في دعم هذا المشروع، حفاظا وحرصا منه على صحة ابناء المدينة، فالامن الصحي والبيئي خط احمر ولا يجوز اهماله مهما كان الثمن.”

وناشد الدكتور كريمة الرئيس الحريري الاسراع في إيجاد حل نهائي ومنطقي لمعالجة النفايات الصلبة والتخلص من جبل العار، جبل السرطان والامراض والاوبئة، جبل النفايات قرب المرفأ والمنطقة الاقتصادية والمسلخ، ليس فقط عبر ترقيع معمل الفرز الفاشل، أو إنشاء مطمر صحي ربما يتحول الى مكب ثاني، بل الى انشاء هيئة مستقلة لادارة النفايات الصلبة في المدينة، تبحث عن الحلول وتنفذها بالتعاون مع الخبراء والمعنيين”.

وأكد “حملتنا هذه، ستبدأ في مطلع الاسبوع المقبل تحت اشراف لجنة برئاسة رئيس اللجنة الصحية في بلدية طرابلس وعضوية رئيسة مصلحة الهندسة عزة فتفت والمهندس الزراعي عبد الغني الايوبي والخبير البيئي رئيس حزب البيئة العالمي ضوميط كامل، وسنقوم برش جميع الملاجىء المليئة بالمياه الراكدة وعددها 123، كما النفايات في جميع الاماكن الموبوئة والمستوعبات والحدائق وفي مناور الأبنية وشبكة الصرف الصحي والاشجار حسب الخطة الموضوعة امامكم، وهذه المبيدات مسجلة في وزارة الصحة وفقا للاصول وتراعي السلامة”.

وتابع: “اهلي في التبانة والقبة والحدادين وابي سمراء وجميع من يقطن في زوايا مدينتي ويتنشق الهواء الملوث، عذرا، فإنهم يهتمون بالحجر اكثر من البشر. فكانت الاغاثة وهيئتها جاهزة لتصويب المسار معنا. فشكرا ايها اللواء المتحمس دمت دوما لطرابلس”، لافتا الى أن “هذا المشروع ليس وحيدا ولا يتيما. ففي لقاء اليوم اخرج اللواء من جعبته بتوجيهات من دولة الرئيس مشروع ترميم وتجديد المسلخ ليكون صالحا للاستعمال ضمن شروط صحية مشددة بعد جولات متعددة قمنا بها”.

بدوره، أكد اللواء خير، ان “هذا المشروع ينفذ بتوجيهات من الرئيس الحريري، وقال: “بدأنا بهذا المشروع وغيره، بعدما طلب منا من قبل قيادات ومسؤولين في المدينة، ونقلت طلباتهم الى الرئيس الحريري، الذي بدوره رحب وسهل عملية التنفيذ، ومن ثم، تم التنسيق مع رئيس البلدية وبدأنا العمل على اعداد هذه الخطة، حتى وصلنا اليوم الى تنفيذها، وتستلزم الخطة ما يقارب السنة للانتهاء منها. أما المرحلة الأولى فستأخذ ما يقارب الشهرين وستشمل كل احياء مدينة طرابلس، وسنعمد الى تنفيذ خطط اخرى في مدينة الميناء وغيرها، في حال قدمت طلبات بهذا الخصوص. فنحن لا نميز بين منطقة واخرى وسنلبي حاجة المواطن في مختلف المناطق، هذه الخطة لم تكن الاولى، وكان ثمة مشاريع تم تنفيذها في طرابلس، ونأمل ان تكون هذه الخطة وغيرها بالمستوى المطلوب ونحصد النتائج التي نسعى الى تحقيقها”.

ولفت الى أن “هذه الخطة وافق عليها الرئيس سعد الحريري وكانت تكلفتها 130 مليون ليرة، وقد وضعت في اياد امينة وهي اللجنة التي تألفت بإشرافنا وباشراف رئيس بلدية طرابلس، كي تعطي النتائج المطلوبة، فقد تم وضع الخطة من قبل اختصاصيين، وتم اختيار الادوية بمعايير دولية”.

وتابع اللواء خير: أما في ما خص قضية المسلخ، لن نتوسع بهذا الامر الان، لان موضوع المسلخ يرتبط بالبلدية، ونحن سبق ان نسقنا معها وكانت النتائج مذهلة. وكما قال الرئيس الحريري بان هذا المسلخ هو لكل مواطن في طرابلس ومن حقه أن يدخل اليه ويراه نظيفا، وعلى هذا الاساس دخلنا مع اللجنة المختصة في البلدية واطلعنا على الملاحظات التي وضعتها وزارة الصحة، وعلى اساسها تم اقفاله لمعالجة الخلل، وهذا الامر يتطلب اربعة اشهر لاعادته الى العمل بصورة جيدة وبمعايير صحية توافق عليها وزارة الصحة”، لافتا الى أن “البلدية ستعمد الى انشاء مسلخ جديد في خلال ثلاث سنوات، يحمل مواصفات صحية وبيئية صالحة لامد طويل”.

Post Author: SafirAlChamal