نشاطات في أميون.. للتعريف بتاريخها وبمعالمها الاثرية… فاديا دعبول

تعمل بلدية اميون باهتمام بالغ على جذب السياح الى البلدة، وتنشيط الحركة الاقتصادية فيها وانمائها. والاهم من كل ذلك، تسعى لتعريف الاجيال الصاعدة، من ابناء البلدة وغيرهم، على ما تختزنه عاصمة الكورة اميون من تاريخ وتراث وآثار، ما زالت شاهدة على امجاد هذه البلدة العريقة التي تعود لاكثر من 4000 سنة قبل المسيح، وتعزيز انتمائهم لها، وتعلقهم بارضهم وتثبيتهم فيها.

وتحقيقا لهذه الغايات تنظم البلدية سنويا مهرجانها التراثي تحت شير ماريوحنا الاثري بما يتضمنه من ليالي طربية وفنية وسهرات قروية، اضافة الى نشاطات اخرى مثل السير على الاقدام في حقول الزيتون، وزيارة الاماكن الاثرية. وها هي تقدم اليوم كل الدعم لنشاط” تجمع النهضة النسائية – اميون” لتعريف الاطفال ممن تتفاوت اعمارهم بين الثامنة والرابعة عشر،  على” تاريخ ومعالم اميون الاثرية” في جولة تنطلق الثلاثاء المقبل من امام لبلدية، اثر عرض فيلم وثائقي عن اميون واثارها، ليشاهدوا بام العين، من خلال تجوالهم بباص، مدى غنى اميون بكنائسها القديمة والحديثة، واثارها وتراثها الحي والملموس..لتختتم الجولة بتناول المناقيش والاستماع الى عزف على العود والدربكة والمشاركة في الدبكة.

وبهذا الصدد تؤكد مسؤولة التجمع في اميون الانسة آفا الشماس انه” من حق اولادنا التعرف على اميون بتاريخها وآثارها، في غياب اهتمام الدولة ودعم البلدية وتشجيعها لنشاطنا”. مشيرة لوجود العديد من الاثار التي لا يعلم بها الاهالي وهي منهم، وقد اكتشفتها خلال مشاركتها في تنظيم مهرجان اميون التراثي، ومنها البرج الاثري في حي مارفوقا.

هذا وتتوجه بلدية اميون للاضاءة على البرج اسوة بالمواقع الاثرية الاخرى في البلدة، وتسليط الضوء على اهمية موقعه ودوره البارز في المعارك ضد الجيوش الغازية. وفي حين يركز رئيس البلدية المهندس مالك فارس على تجذر اميون في التاريخ وتعاقب الحقبات المختلفة فيها وما تركته من بصمات مضيئة على تلالها وفي كنائسها واديارها ومغاورها لم يتردد في تسجيل عتبه على وزارة الثقافة بتقصيرها في تنظيم نشاطات ثقافية وتوجيهية وسياحية، تساهم في اطلاع الكورانيين على مناطقهم وتعرفهم على تراث بلداتهم وتاريخها، ما يجعل المجتمع المدني يحل بديلا عنها. منوها بنشاط تجمع النهضة ما يجعل البلدية تدعمه وترعاه.

وتوقف فارس عند مهرجان اميون التراثي الذي ينطلق في 19 من الشهر الحالي ويختتم في 20 منه بعشاء قروي. لما له من رمزية في احياء تراث اميون من جهة، وما يشكله من منصة تجمع الاهالي على اختلاف اعمارهم وانتماءاتهم السياسية والدينية والمناطقية في لقاء سنوي تخيم فيه المحبة، ويسوده الفرح والنجاح والتواصل.

واعلن ان” البلدية ستخصص ريع المهرجان بالاتفاق مع لجنة مهرجان اميون التراثي للمساعدة في انشاء حديقة عامة، بين مبنى مجلس انماء الكورة وسنديانة كحلون، على مساحة 12 الف م2، بعد انجاز المهندسة كريستيان الدرزي تصميمها الرائد لها”.

يبقى ان وقوف الاهالي الى جانب البلدية ونشاطاتها، ووقوفها هي الى جانبهم في جميع المحطات، يشكل علامة فارقة في انجاح كل عمل عام لمصلحة الجميع.

Post Author: SafirAlChamal