لقاء تشاوري لنواب سنة مستقلين: من يحدد وجودنا هو الشعب وناخبونا

عقد في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت اليوم، لقاء تشاوري، حضره النواب: فيصل كرامي، عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، الوليد سكرية، قاسم هاشم وعدنان طرابلسي.

بعد الإجتماع تلا كرامي بيانا صدر عن اللقاء أكد فيه المجتمعون “مطلبهم المحق بأن يتمثل النواب السنة المستقلون في حكومة الوحدة الوطنية التي يجري العمل على تأليفها، وذلك تكريسا لفكرة الوحدة الوطنية اولا ثم لضرورة التوازن النسبي ضمن الطوائف وفق نتائج الانتخابات النيابية”.

وأضاف: “في هذا الاطار، يرى المجتمعون ان المصلحة الوطنية تقضي بعدم تغييب اي فئة سياسية عن هذه الحكومة التي يفترض ان تواجه تحديات مصيرية تتعلق بالمصالح الكبرى للبنان وللشعب اللبناني على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.

وتابع كرامي: “كما استغرب المجتمعون ان تتداول بعض الاطراف عبر الاعلام بأحقية تمثيلهم في الحكومة انطلاقا من اعتبارات وتصنيفات في غير محلها، رافضين بشكل جازم بدعة “فحص الدم” لهذا النائب السني او ذاك”.

وختم بالقول: “من جهة اخرى، تطرق المجتمعون الى مسألة الصلاحيات الدستورية للرئاسة الثالثة واعتبروا ان اي مس بتلك الصلاحيات هو تجاوز غير مقبول للدستور ولاتفاق الطائف”، مؤكدين بأن “من يحفظ هذه الصلاحيات فعليا هو توافق وطني حقيقي على ما نص عليه اتفاق الطائف في اطار استقلالية المؤسسات وتكاملها، اضافة الى مسؤولية ودور الرئيس المكلف بعدم تقديم اي تنازلات تمس بصلاحيات هذا الموقع”.

حوار

وردا على سؤال قال كرامي: “نحن لم نحدد موقفنا اذا كنا معارضة او موالاة حتى الآن. هذا الموقف يحدد على ضوء الاداء الحكومي وعلى شكل تأليف الحكومة اولا. اما لا وجود لهذه الشخصيات فهذا لا يعود لرئيس الحكومة في تحديده، بل هذا يعود للشعب اللبناني الذي حدد خياراته وفق قانون انتخابات هم وافقوا عليه، وهو قانون النسبية وعلى هذا الاساس، تم انتخاب اكثر من أربعين بالمئة من خارج فئة محددة وهي تيار “المستقبل”، ولذلك فان ما يحدد وجودنا او عدم وجودنا هو الشعب اللبناني وناخبونا”.

سئل: يؤخذ عليكم انكم بدل عشرة اصبحتم ستة، ويقولون ايضا انكم قد لا تبقوا ثابتين على هذا العدد؟

أجاب: “نحن نطالب من ناحية المبدأ، مبدأ حكومة الوحدة الوطنية وطالما هناك عشرة نواب، فبغض النظر ان كانوا مجتمعين او مفرقين فيجب ان يمثلوا.

ثانيا ها نحن اليوم مجتمعون ونحن ستة نواب ونحن نجتمع في اطار لقاء دوري وتشاوري وسيكون لنا اجتماع آخر الثلاثاء المقبل الساعة 12 في مجلس النواب للمطالبة بشؤون حياتية ومعيشية وامور تتعلق ايضا بالطائفة السنية. نحن موجودون ونطالب بأن يتمثل العشرة بوزيرين.

سئل: من الستة الموجودين هناك اثنان ينتمون الى تكتل اخر حضرتك وجهاد الصمد ويقولون ان هناك تجاذبا حتى بين الستة الموجودين بمعنى من سيتم توزيره واي منطقة؟

أجاب: “لا يوجد تجاذب ابدا، بل هناك تكامل، ونحن طالبنا بتوزير اثنين من العشرة، ونحن لا نطالب بشيء لأنفسنا بل نطالب ومن ناحية المبدأ بأن هناك انتخابات نيابية فرضت واقعا جديدا وعلى المعنيين التعامل مع هذا الواقع الجديد بكل محبة ورقي”.

سئل: من يدعم مطلبكم، اذ ان المعنيين بالتأليف يقولون انه لا مكان لكم،اي رئيس الحكومة كما ان رئيس الجمهورية يضع هذه العقدة عند الرئيس المكلف؟”.

أجاب: “طرحوا معيار الوحدة الوطنية ومعيار مد اليد للجميع، ونحن نواب ممثلون في هذا الوطن ونحن من هذا الجميع الذين مددنا يدنا لهم وسمينا رئيس الحكومة المكلف لرئاسة الحكومة فإذا تجاوزوا هذا الموضوع فهم بهذه الحالة لا يعملون حكومة وحدة وطنية بل حكومة اقلية واكثرية او حكومة موالاة ومعارضة، هم احرار ولكن عندها لا يستطيعون ان يسموها حكومة وحدة وطنية، لان حكومة الوحدة الوطنية يجب ان تشمل الجميع ونحن من ضمن هذا الجميع”.

سئل: هناك كلام صدر عن الوزير جبران باسيل وكأنه يتبنى موقف الرئيس سعد الحريري لانه يمثل الاكثرية السنية، في حال كان الوزير باسيل معارضا كالرئيس الحريري وهما طرفا التسوية الرئاسية هل من الممكن ان تتمثلوا في هذه الحكومة؟

أجاب: “نحن نعود الى نفس الفكرة، هل هي حكومة وحدة وطنية ام لا، اذا كانت حكومة وحدة وطنية على الجميع ان يتمثل، اما اذا لم تكن حكومة وحدة وطنية فيبنى على الشيء مقتضاه ويكون لنا موقف من ذلك، ونحن نصر على ان من يشكل الحكومة هو الرئيس سعد الحريري وليس اي احد آخر. طبعا بالتشاور والتعاون ولكن هم مصرون على صلاحيات رئيس الحكومة لذا نتمنى عدم تجاوز صلاحيات رئيس الحكومة في اي اطار”.

سئل: من الممكن ان يقول الرئيس المكلف انا من اشكل الحكومة وانا اريد ان آتي بفريق قريب مني”؟

أجاب: “عندها لا تعود الحكومة حكومة وحدة وطنية بل تصبح حكومة اقلية واكثرية ومثلما نسمع ونرى هي حكومة طبق الاصل عن الحكومة الاولى، فما الذي يكون قد تغير. لذلك هم قالوا انها ستكون حكومة العهد الأولى التي تنبثق عن قانون الانتخابات، ولكن بهذه الطريقة التي يقومون بها هم يلغون مفاعيل قانون الانتخابات او مفاعيل الانتخابات او نتائج الانتخابات.

سئل: الى اين يمكن ان يصل موقفكم اذا لم تتوصلوا الى ما تريدونه؟

أجاب: “نحن نبني على الشيء مقتضاه وعندما تتألف الحكومة على اساسها نتصرف، ولكن حتى هذه اللحظة لا ارى ان هناك جدية وعمل جدي لتأليف الحكومة وهذا رأيي الشخصي وليس رأي التكتل، وانا برأيي لانه لا زال هناك الامور الاقليمية والتسويات الدولية وكل هذه الامور، وبصراحة نحن لسنا اولاد البارحة بالسياسة وليس هكذا تؤلف الحكومات”.

سئل الم تكن مطروحا لانك الاقرب من الطرفين من حصة رئيس الجمهورية، هل هذا الطرح لا زال قائما؟.

أجاب: “مع احترامي ومحبتي لفخامة الرئيس انا نائب منتخب عن طرابلس وعن الدائرة التي انتمي اليها وانا حصة طرابلس ولست حصة احد.

Post Author: SafirAlChamal