السفير بلال غمراوي لـ″سفير الشمال″: نتطلع الى مجتمعات آمنة خالية من الفساد والارهاب

bilall

من البداوي شمال مدينة طرابلس، إنطلق بلال غمراوي سفيرا لبلده الى عالم الأعمال فحقق نجاحات كبيرة، ونسج علاقات دولية واسعة، تُرجمت بوصوله الى منصب نائب رئيس منظمة OMECA للتحكيم الدولي والاستشارات في الشرق الأوسط، حيث نجح في إثبات حضوره في دعم إقامة العديد من المؤتمرات وتقديم الخدمات والمساعدة على إيجاد الحلول لكثير من الأزمات التي تعاني منها الدول لا سيما على صعيد مكافحة الارهاب والفساد والهدر، والحث على الالتزام بالقوانين والأنظمة، وذلك إلتزاما بتوجيهات الأمم المتحدة التي تتبع لها منظمة OMECA.

يتغنى السفير بلال غمراوي بنشأته المتواضعة في مدينته البداوي وفي طرابلس التي يحب، وفي لبنان الذي ينتمي إليه هوية وقلبا وقالبا، حيث أسس حياته خطوة بخطوة، وحقق النجاح تلو النجاح، الى أن أصبح نائبا لرئيس المنظمة الأممية OMECA، التي تُعنى بالتحكيم الدولي والاستشارات والاعلام والتحقيق الجنائي، وتقدم الحلول للأزمات التي تعاني منها الدول بعد الاعتماد على دراسات وتقارير عن أنواعها وأسبابها ومسبباتها. 

يقول السفير بلال غمراوي في حديث لـ”سفير الشمال”: منظمة OMECA تساعد الدول على حل أزماتها ومشاكلها، سواء بالاقتصاد أو بمكافحة الفساد، أو بالعلاقات الدولية، وهي تتبع للأمم المتحدة ومرخصة منها، ومقرها فرنسا، وأعضائها من الأوروبيين الذين لديهم علاقات دولية رفيعة، برئاسة السيد ميشال بيث (رئيس المنظمة) ونائب الرئيس كريستوف جوفانيتي، ونائب الرئيس الأول في الوطن العربي والشرق الأوسط السيد علي غندور، وهو أحد الذين صوتوا بالموافقة لدعم وصولي الى منصبي الحالي كنائب لرئيس المنظمة لشؤون الشرق الأوسط والخليج، لأكون العربي الوحيد الذي لديه هذه الصفة، وهذا فخر لي بأنني عربي ولبناني وشمالي من طرابلس والبداوي تحديدا، حيث أمضيت في المملكة العربية السعودية عشرين عاما، وتعلمت هناك الأصالة والوفاء والاخلاص في العمل وفي التعاطي مع الناس، وأنا على هذا العهد سأكمل طريقي.

يرى السفير غمراوي إن العرب يواجهون أزمات كبيرة، وهي تحتاج الى وحدة الكلمة والصف، والى عدم الاستسلام لها، بل مواجهتها بدبلوماسية، لنثبت أننا لسنا أعداء لأي أحد، بل نحن أحباء وأصدقاء الجميع نحترم القانون والنظام ونحترم الدول، لافتا الى أن منظمة OMECA، مستعدة لتقديم الخدمات لأي دولة.

وردا على سؤال يقول غمراوي: نحن في المنظمة زرنا لبنان كوفد رسمي قبل الانتخابات النيابية، لترجمة القرار الذي أعلناه في مؤتمر مكافحة الفساد والارهاب في العالم المنعقد في باريس، بمنح الرئيس نجيب ميقاتي (رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق) وسام العدالة الدولية، وذلك لنجاحه خلال فترة حكمه بالعبور بلبنان الى بر الأمان وحمايته من المخاطر التي كانت تحيط به، من خلال شعار النأي بالنفس الذي إبتكره وأصرّ على تطبيقه في تلك الفترة، قبل أن يتحول هذا الشعار الى حكمة وطنية لبنانية، ومطلب عربي، وتعتمده كل الحكومات التي جاءت بعد حكومته، وخصوصا السلطة الحالية، من هذا المنطلق وجدنا أن الرئيس ميقاتي هو رجل مثال ونموذج يحتذى بعد الشهيدين رشيد كرامي ورفيق الحريري، وبعد الراحل عمر كرامي، وهو يتكامل مع رؤساء الحكومات السابقين ومع رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري من أجل حماية لبنان.

وعن تطلعاته الى مدينته طرابلس المحرومة من خدمات ومشاريع الدولة، يقول السفير غمراوي: طرابلس هي مسقط رأسي، وأنا أخدم لبنان عموما ومن ضمنه طرابلس التي هي العاصمة الثانية التي نسعى الى رفع مستوى إقتصادها، والى إيجاد فرص عمل للشباب، وفتح آفاق الاستثمار فيها، لتحسين واقعها وواقع مناطقها الشعبية لا سيما التبانة والقبة وباب الرمل وهي ليست مناطق شعبية فقط، بل هي ذاكرة المدينة وفخرها، وتحتاج في الوقت نفسه الى كل أنواع المساعدة لأنها محرومة من الأمان والسعادة، ومن أمور كثيرة، وعلينا أن نقدم لها الخدمات لكي لا يشعر أهلها أنهم في حالة إنهيار، كما علينا أن نساعد في مكافحة الفساد والارهاب، وأن نفرض طرابلس على الخارطة اللبنانية سياسيا وإقتصاديا وسياحيا وثقافيا، فلا نقبل بأن يخشى أحد من أحد لأنه من طرابلس، فمدينتنا كانت ولا تزال رمزا للتعايش والتنوع والانفتاح وإكرام الضيف، وهي تريد الدولة وتحترم القوانين والأنظمة.

ويطرح السفير غمراوي فكرة مشروع يتمثل بشراء أرض واسعة في جبل تربل، لبناء مجمعات سكنية لائقة لانتقال أبناء التبانة إليها، ثم يصار الى إعادة إعمار التبانة وبناء منطقة جديدة وفق طراز متطور مع بنى تحتية جديدة تليق بأهلها وتضحياتهم، تماما كما حصل في مشروع سوليدير في بيروت، فطرابلس تستحق مشروع مثل سوليدير كونها العاصمة الثانية، والمدينة الأكثر إنفتاحا وتنوعا في لبنان، وهذا المشروع يمكن أن يموّل من دول مانحة أو من الأمم المتحدة نظرا لأهميته في تحسين واقع المعيشة لكل الأهالي بدون إستثناء.

ويكشف غمراوي عن طلب منظمة OMECA، فتح مقر لها في لبنان من أجل دعمه ومساعدته في مكافحة الفساد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني، فضلا عن إفتتاح مكتب للمنظمة في طرابلس ليكون على تماس مباشر مع مشاكلها، وذلك تقديرا لعاصمة لبنان بيروت ولعاصمة لبنان الثانية طرابلس، ونحن نريد أن يكون رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي وسائر المسؤولين سندا لنا لنجاح هذا العمل، خصوصا أننا ننسق مع الدولة اللبنانية ومع الجهات السياسية والأمنية معها في كثير من المعلومات التي نملكها حول الارهاب وتبييض الأموال، كما نقدم التقارير الى كل دول العالم لكن من دون أي تدخل بشؤونها الداخلية، مثنيا على الدول التي بدأت بمحاربة الفساد وفي مقدمتها السعودية مؤكدا أننا سنكون الى جانب الجميع للقضاء على الفساد.

وعما إذا كان لديه طموحا سياسيا، يقول غمراوي: أنا أخدم من دون أن أطلب شيئا لنفسي، وأسعى لكي يكون الناس سعداء، ولا أفكر حاليا في خوض غمار السياسة في لبنان، ولا أسعى الى أي منصب، وفي حال وجدت الدولة اللبنانية أنني قادر على أن أخدم في أي مجال أو من خلال أي منصب فأنا حتما مستعد لخدمة بلدي.

ويختم غمراوي شاكرا رئيس منظمة OMECA، السيد ميشال بيث ونوابه، ولبنان حكومة وشعبا وأمنا، والدول العربية التي تسعى الى حل مشاكل شعوبها، مؤكدا أنه لن يتوانى لحظة في تقديم كل ما من شأنه أن يوصلنا الى مجتمع آمن يعيش باطمئنان إجتماعي وإقتصادي وبعيدا عن الفساد والارهاب.

Post Author: SafirAlChamal