إنه مونديال سقوط الكبار.. ميسي ورونالدو لن يرفعا كأس العالم… عزام ريفي

إنطلقت يوم أمس المرحلة الإقصائية بشكل صاروخي، وبروعة المتعة الكروية، بتسجيل 10 أهداف في مباراتين، ما يؤكد أن هذه المرحلة لا يملك أي منتخب فيها سوى أن يلعب بكل أوراقه، وأن يقدم كل ما عنده من قوة وفنيات وتكتيك ولعب جماعي، ودفاع، وهجوم، وتنظيم صفوف، وانضباط نفسي، وروح معنوية، وخبرة، وأن لا يبخل اللاعبون بأي نقطة عرق لكي يكمل مشواره في مونديال روسيا، وبالتالي الوصول الى المباراة النهائية، حيث لا يملك أي منتخب فرصة أو مباراة ثانية في حال الخسارة، على حسب قول المعلقين “اما أن تفوز أو تغادر”.

وهذا ما حصل في المباراة المجنونة التي جمعت بين فرنسا والأرجنتين الذي ودع مونديال روسيا بعد التشتت الدفاعي، الذي دفع ثمنه غاليا، بقلب نتيجة المباراة من تقدم بهدف لمصلحته الى تأخر بهدفين لمصلحة الديوك، وكان الأوان قد فات على تسجيل هدف التعادل بعد نجاح لاعبي التانغو بتقليص الفارق لهدف وحيد، لتنتهي المباراة بفوز فرنسا وليلحق وصيف النسخة الماضية ببطلها منتخب ألمانيا ويغادر مونديال روسيا بنتيجة (4-3).

في حين لم تقل مباراة الأوروغواي و البرتغال في الأهمية و الروعة عن المباراة الأولى حيث شهدث تسجيل ثلاثة أهداف وانتهت باقصاء البرتغال بنتيجة (2-1)، لمصلحة الأوروغواي.

بعد بطلة العالمالوصيف يغادر مونديال روسيا

أول مواجهات الدور الثاني الإقصائية، جمعت بين منتخبي فرنسا والأرجنتين على ملعب كازان أرينا والذي يتسع لما يقارب 45 ألف متفرج، في مباراة أكثر من رائعة، مليئة بالفرص والأهداف، أظهرت الوجه الحقيقي لكلا المنتخبين فنياً، تكتيكياً وكروياً.

هذه هي المرة الثالثة التي يلتقي فيها المنتخبين في تاريخ كأس العالم منذ العام 1978، و قد فاز الأرجنتين بالمباراتين الأولى عام 1930 بنتيجة (1-0)، و الثانية عام 1978 بنتيجة  (2-1).

اللافت في الأمر، أن في المرتين اللتين واجهت الأرجنتين فيهما فرنسا وفازت، وصل منتخب التانغو الى النهائي، لكن مونديال روسيا كان له رأي آخر في كل أحداثه منذ بدايته حتى يوم أمس، و كتب تاريخ جديد للأرجنتين بخسارة أولى أمام فرنسا و بالتالي توديع المونديال.

استهل الشوط الأول مجرياته ببطئ، حيث بدا الحذر على المنتخبين من تلقي الهدف الأول، لكن الديوك قاموا بكسر الحذر، بأخذ المبادرة الأولى، بهجمة مرتدة مباغتة، دفع ثمنها دفاع التانغو خطأ في المنطقة المحظورة، واستطاع المنتخب الفرنسي من استغلالها لمصلحته بواسطة اللاعب جريزمان الذي سجل هدف التقدم من ركلة جزاء في الدقيقة (13).

استحضر لاعبو التانغو الاصرار الذي كان موجوداً في مباراتهم ضد نيجيريا فنجح اللاعب دي ماريا بفضل الضغط الهجومي في تسجيل هدف صاروخي على يسار الحارس في الدقيقة (41) لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكلا المنتخبين.

حماس المنتخب الأرجنتيني و اصرارهم على تسجيل الأهداف استمر في شوط المباراة الثاني، حيث لم تمر سوى ثلاث دقائق حتى سجلوا هدف التقدم عن طريق اللاعب ميركادوا في الدقيقة (48)، ليتقدم لاعبي التانغو بهدفين لهدف.

لم تنته مجريات المباراة ولم تتوقف عند هدف ميركادوا الثاني للتانغو، فمنتخب الأرجنتين لم يكن يواجه المنتخب الفرنسي الذي عانى في دوري المجموعات والذي بدا متواضعاً من الناحية الهجومية بالرغم من وجود نجوم مثل غريزمان، بوغبا و جيرو، حيث لعب المنتخب الفرنسي بشكل مغاير كليا وأثبت أن لديه قدرة كبيرة على تسجيل الأهداف، وإمكانات هجومية عالية.

قام منتخب الديوك بقلب نتيجة المباراة من تأخر بهدف الى تقدم بهدفين (4-2)، وسجل ثلاثة أهداف في غضون 20 دقيقة، الهدف الثاني سجله اللاعب بافارد في الدقيقة (57) بتسديدة مباغتة وقوية غير قابلة للصد، أما الثالث و الرابع فكانا من توقيع اللاعب مبابي في الدقيقتين (64) و (68).

لم يكن منتخب التانغو يريد الخروج من المونديال و خصوصا بعد دور المجموعات المخيب للآمال، فحرص على الاستحواذ على الكرة وخلق الفرص، و نجح في تسجيل هدفه الثالث في الدقيقة (90)، و لكن كان الأوان قد فات على تسجيل الهدف الرابع للأرجنتين ومعادلة النتيجة لتنتهي المباراة بنكهة فرنسية.

ودع الوصيف مونديال روسيا بعد بطلة العالم ألمانيا، ليبقى كأس العالم حلما بالنسبة لميسي والكأس الوحيد والأغلى الذي لم يحرزه بعد أفضل لاعب في العالم، الذي لم يستطع رغم كل امكاناته ومهاراته بالمراوغة وقدرته على انهاء الهجمات بتسجيل الأهداف أو على الأقل صنع هدف التعادل، أن يعيد فيه الى المباراة في ظل رقابة دفاعية من قبل الدفاع الفرنسي.

urgway

الأوروغواي تتابع تألقها و تفوز على البرتغال.

نجح منتخب الأوروغواي بتخطي نظيره البرتغالي بتألق لاعبه كافاني الذي غاب نسبياً في دور المجموعات التي لم يسجل فيها سوى هدف وحيد في المباريات الثلاث، في حين استطاع من تسجيل هدفين رائعين شخصيين له ولمنتخب بلاده مقابل هدف وحيد للبرتغال لتنتهي المباراة أوروغوانية (2-1)

بعد سبعة دقائق فقط على بداية الشوط الأول من المباراة، نجح منتخب الأوروغواي في تحقيق التقدم بهجمة منظمة تحولت الى هدف برأسية رائعة من اللاعب كافاني تحت أنظار الدفاع البرتغالي الذي اكتفى فقط بمشاهدة كيفية تسجل الهدف لينتهي الشوط الأول (1-0) للأوروغواي.

ومثلما بدأ الشوط الأول من المباراة بهدف مبكر للأوروغواي، بدأ البرتغال الشوط الثاني بتسجيل هدف مبكر في الدقيقة (55) بعد عشر دقائق من بدايته، عن طريق اللاعب بيبي برأسية أيضاً.

فرحة البرتغال لم تكتمل، و لم تدم أكثر من عشرة دقائق، حيث أعاد اللاعب كافاني التقدم لمنتخبه بتسجيله هدف في الدقيقة (62) لتنتهي المباراة (2-1)  للأوروغواي، بالرغم من الضغط الهجومي والسيطرة على الكرة للمنتخب البرتغالي والتي لم تترجم الى هدف يحقق التعادل، و ينضم رونالدو الى ميسي حيث لم يستطع أي منهم انقاذ فريقه وتحقيق الفوز.

أما بالنسبة لجدول مباريات اليوم:

ـ اسبانيا تواجه روسيا عند الساعة 5 عصراً.

ـ كرواتيا تواجه الدنمارك عند الساعة 9 ليلاً.

Post Author: SafirAlChamal