فوائد الشمس.. وكيفية العلاج من أضرارها

يجمع الخبراء ان للشمس الكثير من الفوائد على الانسان، وأهمها انها تحث الجلد على تصنيع فيتامين”د” الضروري لنمو العظام، ولكن الكثير من الناس يتعرضون لأشعة الشمس بشكل مباشر، خاصة في فصل الصيف أثناء الاستمتاع بمياه البحر للحصول على اللون “البرونزي”، معتقدين أن تعرض الجسم لأشعة الشمس بشكل مباشر له فوائد كثيرة ، لكنهم يجهلون أن إذا كان هناك فوائد للشمس فإنها تسبب ألاضرار كذلك، لأنها تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية التي تتسبب في حدوث حروق في الجلد وضمور الأنسجة المطاطة، مما يحدث التجاعيد، بل قد يتطور الأمر إلى حدوث أورام الجلد الخبيثة.

أضرار الشمس

حذرت دراسة بريطانية من الجلوس لأكثر من 10 دقائق تحت أشعة الشمس، للحصول على لون البشرة الداكن، ونصحت بعدم الجلوس لفترة طويلة وبعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس الشديدة.

وقد نصحت الدراسة هؤلاء الأشخاص بوضع الكريم الواقي والعازل عن أشعة الشمس خلال فترة الصيف، وذلك بعد ارتفاع نسبة معدلات الإصابة بسرطان الجلد .

من بين الأضرار التي تسببها الشمس على الجلد والتي أكد عليها الكثير من الخبراء والباحثون، ما يعرف بضربة الشمس أو الـ’érythrodermies’، والأمراض بسبب أشعة الشمس أو الـ’photodermatoses’، وتسارع شيخوخة الجلد أو الـ’héliodermie’، فالشمس تعمل على تجميع الجذور الحرة التي تتلف الخلايا وتعمل على شيخوختها.

ومن أفضل الطرق الطبيعية للتخلص من حروق الشمس هي:

– البابونج الذي يساعد في تهدئة البشرة وتفتيحها، ويعالج التهابات البشرة ويهدئ انتفاخ البشرة الحاصل بعد ضربات الشمس القوية إذ يقوم البابونج على تهدئة الأعصاب المتوترة والمتهيجة.

– خل التفاح ، وهو من أفضل الطرق الطبيعية للتخلص من آثار الحروق على البشرة إذ يقوم بتهدئة البشرة ويمنع تقشر البشرة الحاصل بعد التعرض للشمس.

– زيت الخزامى يعمل على تهدئة حروق الشمس الحاصلة في البشرة والتخفيف من الألم.

– زيت النعناع لترطيب البشرة المحروقة.

– اللبن لمعالجة الحروق، حيث يعتبر وضع اللبن على البشرة المتهيجة أحد أقدم الطرق لمحاربة حروق الشمس .

فوائد الشمس

إلى جانب هذه الأضرار التي تسببها أشعة الشمس للإنسان، فلا أحد يختلف أن لها فوائد ومنافع كثيرة للجسم، خاصة تلك الأشعة التي تكون في الساعات الأولى من الصباح.

فقد كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة “كامبريدج” البريطانية، أن التعرض لأشعة الشمس يساهم في تنشيط الجينات التي تتمتع بخواص مضادة للالتهابات، ويحد من خطر إصابة الأشخاص بالأمراض الناجمة عن الالتهابات، التي من ضمنها الأزمة القلبية ومرض السكر والسرطان.

وأثبتت الأبحاث أن عدم التعرض لمستويات كافية من أشعة الشمس، قد يتسبب في مشاكل صحية كبيرة للإنسان، حيث أشارت الدراسة أن نقص التعرض لأشعة الشمس له نفس المخاطر الصحية الناجمة عن تدخين السجائر.

ولا يمكننا الاستغناء عن أشعة الشمس، لما لها من فوائد على جسم الإنسان فهي تحتوي على مادة تُعرف باسم ‘سيروتونين’، وتسمى أيضا باسم ‘هرمون السعادة’، هذه المادة هي المسؤولة عن شعور الإنسان بالسعادة والرضا، وهي التي تعطيه الشحنة الإيجابية، فعندما يصل ضوء الشمس إلى جسم الإنسان بشكل دوري، فهو يؤدي إلى التخلص من الكآبة خاصة إذا كان ذلك وقت ممارسة التمارين الرياضية أو التنزه في الهواء الطلق.

كما انها تقلل من الإصابة بمرض الزهايمر ، وخاصة الدول التي تتميز بدرجة حرارة مرتفعة تقل فيها نسب الإصابة بهذا المرض، و لابد أن يتعرض الجسم لفترة 15 دقيقة يوميا على الأقل للشمس خلال الخريف والشتاء، فهي تعمل على تسخين العضلات وتليين المفاصل المتصلبة، وبالتالي تمنح شعورا بالراحة من مرض التهاب المفاصل.

Post Author: SafirAlChamal