نظم “بيت الفن” (مركز العزم الثقافي) والجامعة الأنطونية والمركز الثقافي الفرنسي، بمشاركة “بيت الموسيقى” في جمعية النجدة الشعبية اللبنانية، “أمسية موسيقية من المشرق” على مسرح “بيت الفن” في مركز العزم الثقافي في طرابلس، لمناسبة عيد الموسيقى العالمي، أحياها كل من نائب رئيس الجامعة الأنطونية للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي وعميد كلية الموسيقى وعلم الموسيقى البروفسور نداء أبو مراد عزفا على الكمان، والمدير الأكاديمي لفرع مجدليا من كلية الموسيقى وعلم الموسيقى في الجامعة الأنطونية والدكتور هياف ياسين عزفا على آلة السنطور.
بعد النشيد الوطني، كانت كلمة للمدير الإداري للجامعة الأنطونية في فرع الشمال (مجدليا- زغرتا) الأب جوزيف فرح، رحب فيها بالحاضرين وشكر الجهات المساهمة والمشاركة في الحدث، ونوه بأهمية الموسيقى كما عيد الموسيقى بحد ذاته. وأشار إلى “الدور الريادي الذي تلعبه الجامعة الأنطونية في فرعها الكائن في مجدليا-زغرتا في مجال نقل العلم والثقافة عموما إلى كل مريدي المعرفة في منطقة الشمال، وخصوصا كلية الموسيقى وعلم الموسيقى فيها التي تسهم في تحريك عجلة الموسيقى في المنطقة، أكان في سلسلة الأمسيات الدورية التي تطرحها كل سنة من جهة، وفي تعليمها الجامعي لطلبة أرادوا أن يربطوا مستقبلهم الاجتماعي بالموسيقى واختصاصاتها المتاحة من جهة ثانية”.
ثم قدم كل من البروفسور أبو مراد والدكتور ياسين على مدار ساعة من الزمن، أداء مميزا لفقرات من التقليد الموسيقي المشرقي العربي الفني، غالبيتها مرتجلة في شكلي التقاسيم والتحميلة، من ضمن ثلاثة مقامات نغمية أساسية (الحجاز والبياتي والراست)، وبحسب أسلوب مدرسة سامي الشوا (1885-1965)
واختتمت الحفلة بفاصل موسيقي ريادي ومميز لتلامذة “بيت الموسيقى” الذين قدموا وصلة عزفية تقليدية من مقام الراست، تخللها أداء سماعي وتقاسيم وتحميلة استحسنها الحضور.
