دبوسي خلال حفل الهيئة العربية لمكافحة المخدرات: طرابلس من أغنى المناطق في لبنان

أكد رئيس غرفة التجارة في طرابلس توفيق دبوسي أن طرابلس هي من أغنى المناطق في لبنان إن من حيث موقعها الجغرافي، أو من حيث مرافقها الحيوية والتي أصبحت حاجة حيوية تتوفر من خلالها الخدمات على المستويات اللبنانية والعربية والدولية.

كلام الرئيس دبوسي جاء خلال إستضافته في حرم الغرفة حفل إشهار “الهيئة العربية لمكافحة المخدرات” بمشاركة الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات والشباب اللبناني للتنمية، الذي أقيم في قاعة المؤتمرات الكبرى في الغرفة برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب سامي فتفت، وبحضور سامي رضا ممثلا الوزير محمد كبارة، الوزير السابق أحمد فتفت، رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، وشخصيات سياسية وإقتصادية وإجتماعية وعسكرية، وضيوف عرب لا سيما من المملكة الاردنية الهاشمية تتقدمهم الوزيرة ريما أبو حمدان.

بعد النشيد الوطني كانت كلمة للرئيس توفيق دبوسي رحب بها بالحضور ثم توقف عند أهمية “مكافحة آفة المخدرات التي تقضي على عقل الإنسان الذي يتعرض أصلا إلى إشكالات عدة”. وقال:”إننا نتعرض إلى آفات كثيرة، وعلينا أن نعيد النظر بذواتنا ليسهر كل منا على ذاته  لمعالجة الإشكاليات ونعود للعمل على قضايانا المحلية وما هو مرتبط بشراكتنا مع المجتمع الدولي” .

وأضاف: “لا بد لنا اليوم وفي كل وقت من إستعراض مكامن قوة لبنان إنطلاقا من طرابلس وهي تشبه إلى حد بعيد شركة تجارية عندها موجودات بعشرين مليار دولار وتغرق بمليون دولار دين ولا تعرف كيف تدير ثرواتها، وحيث نرى في غرفة طرابلس أن الغنى يكمن في الطاقات البشرية، نقول أن طرابلس من أغنى المناطق في لبنان إن من حيث موقعها الجغرافي أو من حيث المرافق في الشمال واليوم أصبحت هذه المرافق حاجة حيوية تتوفر من خلالها الخدمات على المستويات اللبنانية والعربية والدولية ومن هنا كانت مبادرتنا التي تبناها دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لإعتماد “طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية”.

وتابع:”اليوم عندما نحدد الأهداف ونحدد ماذا نريد أن نكون، وماذا بإمكاننا أن نفعل نحن كلبنانيين، هل من المفيد لنا جميعاً أن ندخل في المتاهات التي يعيشها العالم العربي أو نحضر ذواتنا لخدمات يمكن أن نقدمها . نحن من جهتنا قدمنا خدمات كبيرة وقد أصبح المحيط العربي في العراق وسوريا بحاجة إلى وجودنا جنباً إلى جنب، حيث لبنان الأقوى في المرحلة الراهنة للعب الدور الإيجابي البناء على مستوى العلاقات الدولية وقد مارس العولمة عبر الانتشار على مستوى الكرة الأرضية وعبر قصص النجاح التي سجلها أبناؤه، لذلك لا يجوز أن لا نأخذ بعين الإعتبار أهمية إستثمار غنانا وثقافتنا وعلاقتنا بالمجتمع الدولي لصالح لبنان من طرابلس ولصالح محيطنا العربي بالتعاون مع كل المخلصين الذين يريدون الخير للإنسان”.

وختم دبوسي شاكرا المنظمين والوفود العربية المشاركة في المؤتمر متمنيا العمل في مناخ من الشراكة لوضع تصور شامل لمحاربة المخدرات ومعالجة المشاكل الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية عبر وتطوير الخدمات التحتية والاستثمارية في لبنان من طرابلس”  .

الأمين

ثم كانت كلمة السيد أحمد الأمين الذي لفت إلى “مستنقع المخدرات الذي يحيط بابنائنا الشباب والذين يعتبر بعضه أن التعاطي أمر طبيعي وشدد على دور الإعلام في مواجهة مخاطر المخدرات”. وقال: “نحن نريد أن يكون هناك سجون تأهيلية في لبنان تلافيا لتحول أي موقوف إلى حالة سيئة الى مدمن ومروج للإدمان”.

من جهته رئيس الهيئة العربية لمكافحة المخدرات الدكتور محمد عثمان نقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “التأكيد على أن لبنان لن يشهد رخصاً تشرع زراعة الحشيشة فيه”.  ولفت إلى “انتشار المخدرات في العالم العربي  وأن التخطيط في لبنان والعالم العربي إنطلق من نقطة شراكة وأن المؤتمر الذي ينتقل إلى سير في الضنية يتابع أعماله بجدول متخصص ومع لجان لبنانية وعربية لتبادل المعلومات ومتابعة الأمور على وجه الدقة” .

أبو حمدان

ثم القت الوزيرة ريما أبو حمدان كلمة الوفود العربية فاعتبرت انه لا يمكن لأي جهد ان يسجل النتائج المرجوة دون جهد تشاركي في أي دولة وأن هناك دورا للإعلام والمجتمع المدني لجهة القيام بالواجب تجاه دعم الحكومات وحماية الشباب”.

ثم ألقى النائب سامي فتفت كلمة باسم الرئيس الحريري نقل فيها تحياته الى المؤتمرين لافتا الى الرمزية التي تحملها غرفة طرابلس، وقال:”إن طرابلس أثبتت انها عصية على المحن وذلك بدعم علمائها وأبنائها الطيبين الذين ما زالوا يحافظون على القيم الإنسانية الأصيلة بالإضافة إلى التآلف القوي بين أبنائها الذين يشكلون عائلة واحدة” .

وختم :” الشكر الكبير للجهة المضيفة غرفة طرابلس بشخص رئيسها توفيق دبوسي والشكر موصول إلى الجهات المنظمة لهذا المؤتمر من هيئات معاونة فيما بينها والشكر الأكبر للضيوف العرب واللبنانيين من الأساتذة المحاضرين على جهودهم الحثيثة وبالمناسبة هذه لا يسعني إلا أن اثني على دقة وأهمية الاختيار لموضوع هذا المؤتمر الذي نحن بصدده لما تشكل آفة المخدرات من خطورة على مجتمعنا عموما وعنصر الشباب خصوصا.

Post Author: SafirAlChamal