الشارع السني ينتصر لأردوغان.. ″يشبه السلطان عبدالحميد″…عمر ابراهيم

غاب جمهور المونديال عن معظم شوارع طرابلس ومناطق سنية اخرى، وحل مكانه جمهور الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي خرج الى الطرقات فور تأكيد خبر فوزه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

ساعات عاشها خلالها الطرابلسيون ومعهم ابناء عكار والضنية والمنية وبيروت على أعصابهم يترقبون صدور النتائج، وان كانت الغالبية على ثقة تامة بفوز الرئيس اردوغان الذي اثبتت التحركات الشعبية والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي المكانة الكبيرة التي يحتلها في صفوف شريحة واسعة من الشعب اللبناني متقدما على زعماء عرب كانوا يعتبرون المرجعية، ومعيدا الى الذاكرة حقبة الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر عندما كانت الجماهير تهب الى الشوارع في اي استحقاق كان يواجهه، في حين ذهب اخرون الى تشبيهه بالسلطان عبد الحميد .

يجمع كثير من المراقبين في لبنان ان الرئيس التركي اردوغان بات لاعبا رئيسيا في الشارع السني الذي ينظر اليه على انه المنقذ وهو ما جسدته التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها انت القائد الأوحد.. لقد سجل اردوغان هدفا في مرمى التخاذل العربي.. نحن معك يا طيب.

ويؤكد المراقبون ان اردوغان لم يرفع من مستوى التأييد له في لبنان، كما يظن البعض على خلفية مواقفه من الازمة السورية فقط، فهناك رؤساء عرب كثر كانوا الى جانب المعارضة السورية ولم يحصلوا على هذا التأييد المتنامي للرئيس التركي، بل على العكس ان شعبيتهم تراجعت على حساب اردوغان خصوصا في الفترة الاخيرة حيث تضاعفت الضغوط الاقتصادية على تركيا بهدف احراج اردوغان وتأليب الرأي العام التركي ضده″.

ويضيف هؤلاء: ان مواقف اردوغان من القضايا العربية والإسلامية برمتها ومجاهرته علنا في الدفاع عنها وعدم المواربة او المسايرة، حولته الى زعيم بنظر محبيه، حتى خصومه يعترفون له انه يمتلك قدرة على الاقناع وعلى الدخول الى قلوب وعقول الناس.

ويرى المراقبون ان اردوغان أعاد الى تركيا عزها والى المسلمين مكانتهم بعدما تحول مدافعا أولا عنهم، وهو يكسب يوما بعد يوم محبة المناصرين كون الانطباع السائد عنه انه صادق، في حين يسود انطباع ان بعض الحكام العرب والمسلمين غير صادقين.

مواكب سيارة وتجمعات عمت معظم تلك المناطق تخللها مفرقعات نارية وتوزيع حلوى على المارة، في وقت توالت فيه البيانات المؤيدة والمهنئة بالفوز، لا سيما ان هناك ما يقارب ١٥٠٠ لبناني يحملون الجنسية التركية، كانوا صوتوا في سفارة تركيا في بيروت، ومعظمهم ادلوا بأصواتهم لأردوغان، في حين قرر آخرون التوجه الى تركيا للتصويت هناك والمشاركة في الاحتفالات..

Post Author: SafirAlChamal