سفير الشمال

أكد مستشار الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور خلدون الشريف أن على طرابلس ان تكون ممثلة في الحكومة المقبلة، وأشار إلى ان كتلة “الوسط المستقل” مؤلفة من 4 نواب وبالتالي يحق لها ان تكون موجودة في التشكيلية الوزارية.

ونفى الشريف في حديث لـ “صوت لبنان 100.5” أن يكون لديه أي معلومات عن فيتو من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري على تمثيل كتلة “الوسط المستقل”، لافتا إلى انه عند طرح الرئيس نجيب ميقاتي الموضوع خلال الاستشارات النيابية على الرئيس المكلف سعد الحريري لم يكن الأخير سلبياً.

وأكد الشريف ان هذا الموضوع بعهدة الحريري وإذا أراد ان يمثل كتلة “الوسط المستقل” فهذا أمر جيد وإذا لم يرد تمثيلها فهذا يعني انه يريد ان يعزل فئة كبيرة من الناس وان يحرمهم من التمثيل. وقال: “تمثيل الكتلة مفتوح والكتلة متعددة وفيها كل الناس.

وعن العلاقة مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، شدد الشريف على انها ممتازة كذلك الحال مع النائب فيصل كرامي، لافتا إلى وجود تباين في بعض الرؤى حول مواضيع معينة.

وعن اجتماع عدد من النواب السنة في منزل النائب عبد الرحيم مراد لبحث موضوع تشكيل الحكومة، أكد الشريف ان “ميقاتي وسطي وهذا الاجتماع أظهر لونا سياسيا معينا ولكن نحن لسنا ضمن هذا الخط”.

ولفت إلى وجود عقدتين أمام تأليف الحكومة هما التمثيل الدرزي وتمثيل “القوات”، ودعا الجميع إلى تقديم تنازلات، مشيراً إلى ان الوضع الحكومي اليوم مقفل.

وعن حصة رئيس الجمهورية، رأى الشريف ان حصة رئيس الجمهورية من بعد اتفاق الدوحة كانت موجودة لايجاد توازن، وأضاف: القرار عند رئيس الجمهورية إذا كان يريد تسهيل ولادة الحكومة أم لا.

وأوضح الشريف انه في حال دخل ميقاتي الحكومة فهذا الأمر لا يعني انه سيكون في مجلس الوزراء مسلما بكل ما يطرح، وأشار إلى انه يجب تعزيز صلاحيات رئيس الحكومة ولكن لبنان اليوم أمام مفاصل أساسية وهناك فساد وهدر ومشكلة كهرباء وماء وبالتالي يجب التعامل مع القضايا الحياتية وفق ما يؤمن ويخدم مصلحة الناس.

ورأى الشريف ان الحريري هو في وضع المبادر وهو يستطيع ان يؤلف وينتظر قدر ما يشاء وبالتالي هو ليس في موقع الضعيف بل يحتاج لتعزيز قدراته، ودعا إلى تأليف حكومة جامعة لا تستثني احدا.

وأكد ان الكل يستعجل تأليف الحكومة من رئيس الجمهورية والحريري الذي هو تحت ضغط دولي للتأليف، وصولا إلى الثنائي الشيعي الذي من مصلحته ان يسرع في القبض على مصالحه، ولفت إلى انه يستحسن ان تكون الأمور أسرع وان يضحي الجميع في سبيل التأليف.