خريجو البلمند يتقاسمون الفرح.. وهواجس الحصول على فرصة عمل… فاديا دعبول

تقاسم خريجو جامعة البلمند فرحة النجاح والحصول على شهادات، من أرقى جامعة صنفت مؤخرا تصنيفا مميزا بين الجامعات العالمية وبين المراكز الثلاثة الاولى في لبنان، ليفترقوا عند أبواب سوق العمل الضيقة في لبنان والمفتوحة على الخارج.

هذا الواقع يدفع بالكثير من الخريجين متابعة دراستهم وصولا للدكتوراه في احيان كثيرة املا بالفوز بفرص عمل أفضل، أسوة بالمهندس مجد جضم الذي حصل على شهادة بالدراسات العليا في الهندسة الكيميائية. وهو يتطلع الى اطلاق الدولة اللبنانية مشروع التنقيب عن البترول لفتح مجالات عمل امام الخريجين. متمنيا على القيمين على لبنان الاهتمام به ومحاربة الفساد.

وفي حين ان العديد من الخريجين باتوا ينالون الشهادات الجامعية إرضاء لوالديهم لعدم قناعتهم بالحصول على عمل لهم في مجال تخصصهم، الا ان خالد علوه درس الهندسة المدنية بشغف كبير رغم الصعوبة  في إيجاده عملا بها. لذلك يسعى زميله حسين حسن للبحث عن العمل في الخارج اسوة بخريج الهندسة الكيميائية سمير البابع. حيث ان فرص العمل في لبنان وفق زميلتهم رين مثلج مرتبطة بالمحسوبيات السياسية. ولحل هذه الازمة ترى ديانا الشامي من الضرورة جذب الراسماليين اللبنانيين من الخارج لفتح استثمارات لهم ومشاريع في لبنان تخلق فرص عمل للخريجين، ويأمل سامر الصوفي أن ينهض لبنان على كل المستويات وأن يحافظ على قوته الشبابية بإيجاد فرص العمل لخريجيه.

ولا يتردد إلياس جريج في التعبير عن سوداوية المشهد اللبناني تجاه الخريجين من حيث تكاثر عدد الجامعات وغياب التخطيط والتوجيه، وتفشي الفساد السياسي، والتوظيف العشوائي.. ما يدفع الشبان الى الهجرة.

الا ان نظرة الخريج في العلوم المخبرية الطبية ناجي حموش للمستقبل تفاؤلية، اذ انه سيتابع دراسته في الطب من منطلق ان فرص العمل ترتبط بمدى “شطارة الشخص”.

وفيما سيسافر نزار حكم الخريج في هندسة الكهرباء والميكانيك الى المانيا حيث اتيحت له فرصة العمل فيها. يامل ابراهيم حبوشي بالعمل في لبنان نظرا للطلب على اختصاصه لجمعه اختصاصيين باختصاص واحد.

هذا ويشكو خريجو الطب العام من تزايد عدد الكليات في لبنان وضيق فرص العمل في المستشفيات. لذلك يؤكد نبيل عازوري ان الغالبية تتوجه للسفر كحال وسيم اسعد.

وهذا الواقع  يجعل خريجة ادارة الاعمال فالنتينا قبرصي ترى من الضرورة “خلق التوازن بين الاختصاصات الجامعية واعداد الخريجين وسوق العمل للحد من البطالة وهجرة الادمغة”.

وياسف جون جبور لوجود خريجين عاطلين عن العمل منذ سنوات، حيث انه الوحيد من بين زملائه الذي حظي بفرصة للعمل. ويرد الياس صليبا سبب الازمة لتزايد عدد الخريجين في جميع الاختصاصات. على خلاف زياد سبلبل الذي يعتبر ان الاجور المتدنية في لبنان هي التي لا تشجع على العمل. متمنيا على السياسيين ان يفتحوا اسواقا للعمل امام الشباب لا ان يشتروهم بالقليل من المال.

وفي عيد الجامعة الثلاثين، بارك راعي الحفل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي لها ورفع الصلاة للسيدة العذراء “شفيعة هذه التلة البلمندية التي نكرمها جميعا، مسيحيين ومسلمين. صلاتنا ان تحمي العذراء هذه الجامعة وتحميكم وتحمي لبنان”. وقال” كل عام وانتم بخير وجامعتنا العامرة بخير وبلادنا الخيرة بخير ولبنان بخير واضطراد فلاح ويمن ودوام سلم برحمة الله وبعنايته”.

وكتب رئيس الجامعة الدكتور ايلي سالم كلمة بالمناسبة اكد فيها ان الجامعة “وجدت لتغير، لتحركش، لتصلح ولتوسع الافاق وتضيق مجالات الجهل”. مشددا على اننا “جامعة لبنانية، لا توصف الا بذاتها، ولا تحتاج الى غير مهما كبر، كي تلتحق به وتدعيه”.

عرف الحفل الدكتور اسامة جدايل، وكانت كلمة للخريجين، ووصلات فنية.

Post Author: SafirAlChamal