هل يكون شامل روكز ″الحصان الاسود″؟… مرسال الترس

مع إنطلاق تصفيات كأس العالم على الاراضي الروسية يرتفع منسوب التساؤلات في الاوساط الرياضية عن الفريق الذي يمكن أن يلعب دور ″الحصان الاسود″، أي الفريق الذي لا تعطيه التوقعات الحظ في الفوز أو التقدم، ولكنه يفاجئ الجميع ويحقق غير المتوقع. كما هي الحال في سباقات الخيل حيث يستطيع أحد الاحصنة الفوز بالسباق من خارج كل التقديرات!

ومع ارتفاع لغة المواقف والتحديات السياسية على الساحة المسيحية في لبنان، وتحديداً بين التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل وحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع وسلوكها منحاً تصاعدياً يوماً بعد آخر، بدأ المراقبون يطرحون الاسئلة الصعبة ويضعون السيناريوهات المختلفة التي ستؤول اليها المواجهات، ومن سيفوز منهما بثقة الناس في النهاية!

وفي تقدير المتابعين أن أياً من الفريقين لن يستطيع تحقيق ألاهداف المحسومة في مرمى الفريق الآخر لاسباب عديدة أبرزها: لأن الفريقين سيخرجان مدميان ومكشوفان في كل القضايا التي سيطرحانها، إن سياسياً أو اجتماعياً أو حياتياً، لأن كليهما لديه نقاط قوة محلية أو خارجية ولديه نقاط ضعف منها القديم ومنها المتجدد، خصوصاً بعدما تحول التنافس بينهما الى (الاستهداف) الشخصي وتحديداً بين باسيل وجعجع، على خلفية من هو القادر بينهما على إثبات وجوده أكثر، تمهيداً للمرحلة المقبلة. ولذلك فان إمكانية اختراق حصان اسود لذاك السباق أمر ممكن ولاسيما اذا كان من بطانة النائب شامل روكز الذي يحتفظ بنقاط قوة عدة لعل أبرزها التالي: كونه إبن شرعي للمؤسسة العسكرية التي فرضت احترامها على الجميع، وتربطه صلة مصاهرة برئيس الجمهورية، وأثبت وجوده الشخصي في الانتخابات النيابية، أضف الى ذلك أنه يتمتع بالمناقبية العسكرية منذ عشرات السنوات، ولم ينغمس بأية شوائب سياسية حتى الآن!.

والى جانب هذه النقاط الايجابية يطرح العديد من المراقبين السؤال: لماذا شامل روكز تحديداً؟ والجواب هو أن العميد الذي كانت له أكثر من معركة إثبات حضور مع القوات اللبنانية ورئيسها منذ سنوات، ما زال متاهباً ليستكمل شخصيته التي رسمها أثناء تأديته واجبه العسكري وتحديداً في لواء المغاوير!.

والمرشح روكز الذي خرج منتصراً من الانتخابات النيابية الاخيرة قد وجه سهاماً باتجاهات متعددة، كان مفهوماً منها: أن أقرب المقربين له لم يكونوا يتمنون له هذه النتيجة، ولذلك فهو سيسعى لاستكمال بناء شخصيته السياسية من دون أن يلتفت الى من سيكون المتضرر!.

والثابت أن روكز قد شكّل نقطة تقاطع عسكرية في غير مناسبة وموقع خلال السنوات الماضية، فهل سيستطيع إختراق كل معوقات السباق ويشكّل نقطة تقاطع سياسية في السنوات المقبلة؟ .     

Post Author: SafirAlChamal