سفير الشمال

مرة جديدة تعود قضية مشروع ″سد بلعه″ لتشكل موضوع سجال واختلاف بين ابناء تنورين، ليرخي هذا السد بظلاله على المنطقة وصولا الى الجرد العالي الذي ينتظر أن تنتقل صخوره الى موقع مشروع ″سد بلعه″ نظرا للحاجة لهذه الصخور والتي يرفض أهالي تنورين اقتلاعها من مكانها في حين تعتبر جهات مختصة أن الصخور هي اساس السد الذي هو قيد الانشاء.

وكانت بلدية تنورين بشخص رئيسها بهاء حرب المفوض من المجلس البلدي قد وقّعت عقد اتفاق مع شركة معوض ـ إده لنقل هذه الصخور لصالح مشروع السد وقد لاقت موافقة البلدية احتجاجا من قبل الاهالي الذين نفذوا اعتصاما في ساحة تنورين للتعبير عن رفضهم  لذلك، وهم أكدوا أن ″أعمال نقل الصخور ستتسبب بتشويه الطبيعة، وباضرار جسيمة في الطرق والاشجار والمزروعات جراء مرور الشاحنات التي ستؤمن نقلها.″

وأكد المعتصمون ان ″البلدية كلفت بتأمين الصخور الى السد مقابل 200 الف دولار من الشركة المتعهدة انشاء السد، وقد بدأت بشق الطريق لتأمين مرور الشاحنات″ وأشاروا الى ان بلدية العاقورة كانت كلفت منذ فترة بنقل الصخور من جرود العاقورة الى ورشة السد، فاعترض أهالي البلدة وتم توقيف الاعمال.

وبعد التحرك التقى وفد من الاهالي رئيس بلدية تنورين ونقلوا إليه اعتراضهم على نقل صخور جرود البلدة وسلموه كتابا الى المدير العام لوزارة الطاقة، وتمنوا على رئيس البلدة العودة عن قرار الموافقة والغاء الاتفاق.

رئيس بلدية تنورين المهندس بهاء حرب تحدث عن تفاصيل مشروع نقل الصخور من جرد تنورين الى موقع سد بلعه وقال في بيان: ″إن مشروع نقل الصخور الى سد بلعه الذي لم يبدأ تنفيذه بعد كان موضع اتصالات واجتماعات ومباحثات منذ حوالى السنة تقريبا مع وزارتي البيئة والطاقة وتمت موافقة الوزارتين عليه بالاضافة الى وزارة الداخلية باعتبار ان الصخور هي اساس سد بلعه. وقد وافق المجلس البلدي على عقد مدروس من لجنة متخصصة أخذت بالاعتبار الشروط البيئية المفروضة، وهذا العقد يحمي مصالح كل الناس ويتضمن إلتزامات الشركة المتعهدة.″

ولفت حرب أن ″العائد المالي لمشروع نقل الصخور يعود لمشاريع إنمائية في البلدة ذات منفعة عامة علما أن لا مشاريع تشجير أو حفر في أي موقع كان” مشيرا الى أن “قلعة الصخور في موقع الجرد حظيت بمشروع مسح شامل نُفذ بالتعاون مع جامعة البلمند على مساحة 50 مليون متر مربع تحتضن صخورا كبيرة بارتفاع متر او مترين ونقلهم الى موقع السد يساهم في تسريع انجازه.″

وقال: ″إن السد  سيقام في بلعه التي هي جزء من تنورين ما يستوجب التنسيق التام بين بلدية تنورين والوزارت المختصة وعلينا التعاون لتنفيذ مشروع السد الذي هو مشروع مائي وبيئي وسياحي واقتصادي بامتياز لمصلحة كل منطقة البترون.” مؤكدا أن البلدية ستراقب كل الاعمال واي مخالفة للعقد الموقع بين البلدية والشركة المتعهدة سيؤدي الى وقف العمل.″

وختم: ″نحن مسؤولون عن بلدتنا وعن المشاريع فيها وهدفنا هو المنفعة العامة ولا شيء آخر ونحن على استعداد تام لشرح تفاصيل المشروع وإطلاع المواطنين والمعترضين على كل بنود العقد والمشروع ولا داعي لكل ما يثار أو تحوير المشروع باتجاه أهداف أخرى لا تخدم البلدة واهلها.″