اليازجي يبارك جامعة البلمند في عيدها الثلاثين… فاديا دعبول

اكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي في عظة القاها خلال قداس الأحد في كنيسة دير سيدة البلمند البطريركي، في حضور النائب السابق غسان مخيبر، ورئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم والاسرة البلمندية وشخصيات وحشد من المؤمنين” اننا نفتخر بالشدائد والضيقات، لأن الشدة تنشىء الصبر والصبر ينشىء الامتحان الذي ينتج الرجاء ولا يخزي لأن محبة الله قد أفيضت في قلوبنا بالروح القدس، حيث ان الشدة والضيق ينشئان الصبر والرجاء الذين بهما يمتحن الانسان”.

واشار الى” اننا اليوم في الذكرى 30 لتأسيس جامعة البلمند التي ولدت سنة 1988 من رحم الكنيسة الانطاكية الارثوذكسية ومن احشائها لتكون هذا الصرح التربوي العظيم”. وذكر بشكل خاص صاحب الغبطة المثلث الرحمة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم الذي أسس الجامعة في ظروف امنية صعبة. رافعا له الصلاة ولكل من عاونه من المطارنة والابناء الاخوة الاحياء منهم ومن انتقل منهم الى الحياة الابدية.

واستعرض اسماء كل من تعاقب على رئاسة الجامعة، مشددا على الدور الكبير الذي قامت به الجامعة والذي تقوم به. لاسيما انها صنفت في المرتبة الثالثة في لبنان وهي من الجامعات المعروفة في انحاء العالم. معبرا عن فخره واعتزازه بهذا الانجاز المميز بين الجامعات العريقة.

مركزا على ان” هذه الجامعة هي جامعة بكل ما للكلمة من معنى، اذ انها ليست مركزا للتعليم الجامعي وحسب بل هي المعنى الجامع والشامل للجامعة، لكل خير ولكل اشارة طيبة لكل من يقصدها وللبلد الذي هي فيه”.

وراى ان” هذه الجامعة هي صرح تربوي وطني روحي وثقافي..هي تحتضن الجميع من دون تمييز، من كل اطياف لبنان ودول الجوار، من المسيحيين والمسلمين، بغض النظر عن انتماءاتهم. وهي تعطي شهادة بالوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي نعيشه ان في لبنان او في بلاد المشرق حيث نحن.”

ولم ينس غبطته ان يذكر بان للجامعة دورها الكنسي، حيث تقوم من خلال معهد اللاهوت بتخريج  الخدام كي يكونوا رعاة في الكنيسة الانطاكية.

ثم بارك الجامعة والعاملين فيها  لما استطاعوا ان يحققوه . شاكرا الله لان الجامعة هي عين نيرة في الجسد اللبناني، وفي بلاد المشرق تساعد الجميع وتساهم في بناء لبنان وفي تربية الاجيال وتنشئة الجيل الصالح  لخدمة بلده ووطنه ومجتمعه والكنيسة”. 

وختم بان خريجي الجامعة أصبحوا” رسل سلام في العالم، يشهدون لها حيث هم، وهم يعدون بالالاف، بما ااكتسبوه منها من طيبة وفضيلة وتربية وعلم وثقافة لكي يشهدوا للحق وينشروه اينما كانوا. حيث انهم لم يتخرجوا من صرح علمي بل من واحة للسلام والشهادة للناس اجمعين.”

Post Author: SafirAlChamal