إختتام إمتحانات الشهادة الثانوية.. ماذا يقول الطلاب؟… إسراء ديب

أنهى طلّاب الثانوية العامّة تقديم امتحاناتهم الرّسمية أمس بأجواء من التفاؤل والإيجابية، على الرّغم من شعور بعضهم بصعوبة بعض الاختبارات التي وصفوها بأنّها غريبة وغير متوقّعة في طريقة طرحها أحيانًا، إلا أنّهم يُجمعون على أنّ الامتحانات كانت ميسرة عمومًا، وتكاد تكون بعض الاختبارات فيها أسهل بكثيرٍ من الاختبارات التي طُرحت خلال السنوات السابقة.

تختلف هذه الآراء والتوجّهات التي تحدّد مدى صعوبة أو سهولة الاختبارات، بين الفروع المتخصّصة في شهادة الثانوية العامّة، فبين فرع العلوم العامّة ، وفرع علوم الحياة، وفرع الاقتصاد والاجتماع، والآداب والإنسانيات، وكذلك تتفاوت وجهات نظر الطلّاب بين الايجابية والسلبية.

ولعلّ مسألة التمييز بين التلاميذ، في الرقابة والتفتيش تكون من أبرز الأمور التي كانت تجعل الطلاب في توتر دائم، ولكن بحسب عدد كبير منهم لم يكن لـ″الواسطة″ مكان في امتحانات هذه السنة مقارنة مع الأعوام السابقة.

وفي ما يخص الرّقابة، يؤكّد الطلاب بأنها كانت مُشدّدة كثيرًا هذا العام، خصوصا في اختبارات المواد الأساسية لكلّ فرع من الفروع، وهذا ما يراه البعض منهم إيجابيًا وعادلًا بين الطلاب الذين اجتهدوا جميعًا للوصول إلى هذه المرحلة.

يرى الطالب خالد درويش(علوم عامّة) أنّ اختبارات المواد العلمية لمْ تكن صعبة، ولكن مادّة الفلسفة كانت الأصعب بسبب طرح الأسئلة بشكلٍ جديد.

بدوْره، يؤكد الطلاب بشار جبلاوي (علوم عامّة) على وجود رقابة مُشدّدة جدًا في كلّ الأيّام التي قدّم فيها امتحاناته الرّسمية.

أمّا الطالبة حلا غمراوي (علوم عامّة)، فتعتبر أنّ اختبار مادّة اللغة الفرنسية جاء صعبًا ومعقّدًا جدًا، معتبرة أنّ المسابقة جاءت وكأنّها خارجة عن المنهج الدراسيّ.

من جهتها، وجدت الطالبة هزار ملقي(علوم عامّة) أنّ المراقبة كانت متفاوتة كثيرًا بين صفٍ وآخر، مؤكّدة على سهولة اختبار مادّة الرياضيات وهي مادّة أساسية.

ويلفت الطالب إسماعيل جنزرلي( علوم عامّة) إلى تعقيد الأسئلة التي جاءت في الامتحان وعدم وضوح الكثير منها.

في حين، تؤكد الطالبة ليليان الحلاق( علوم عامّة) أنّ الكثير من الطلاب استصعبوا الأسئلة المعقّدة في طرحها، وكأنّهم يروها للمرّة الأولى.

وفيما يخصّ طلاب فرع الاقتصاد والاجتماع، فلم يكن الموضوع مختلفًا كثيرًا، إذْ واجه بعض الطلاب صعوبة في بعض الاختبارات، حيث تشدد الطالبة ليلى رمضان على صعوبة اختبار اللغة الإنكليزية، إنْ كان من جهة الأسئلة أو الموضوع المطروح، أمّا عن المواد المتبقية فمن لم يدرس لن ينجح في حلّها، مؤكّدة أنّ اختبار مادّة التربية كان صعبًا أيضًا إذ لم تطرح فيه الأسئلة التي كنا نتوقعها.

وتعتبر الطالبة آية القاق( اقتصاد واجتماع) أنّ المسابقات كلّها كانت سهلة، أمّا مادّة اللغة الفرنسية التي وجدها البعض صعبة، فمن لا يُتقن اللغة الفرنسية جيّدًا لن يتمكّن من حلّها.

من جهته، يُشير الطالب علي فشيخ( اقتصاد واجتماع) إلى عدم قدرته على حلّ مسابقة اللغة الفرنسية بشكلٍ جيّد، وشعوره بأنّه لن تتخطى علامته الـ 5 على 40.

بدورها، لم تتوقّع التلميذة هبة سردوك( اقتصاد واجتماع) أنْ تكون مادة التربية التي عادة ما تكون سهلة بهذا التعقيد كذلك الفرنسية”.

وتصف الطالبة سارة البستاني( اقتصاد واجتماع)، أجواء الامتحانات بأنّها جيّدة، إذْ لم يكن هناك غش في الامتحانات بفعل المراقبة الشديدة، كذلك لم نشهد على وجود تمييز بين الطلاب.

وعلى عكس الفروع الأخرى، كانت امتحانات فرع علوم الحياة سهلة جدًا على الطلاب، إذ تؤكّد الطالب سالي عبد الرّحمن أنّ الاختبارات كانت كلّها سهلة حتّى الأساسيّة منها، مع توفّر أجواء تعاون بين التلاميذ.

أمّا الطالبة وفاء ناصيف (علوم الحياة)، فقد أشارت إلى أنها توقعت في كلّ الاسئلة خصوصا مادة الأحياء، ولكنّها تقول: نحن توفّقنا بسبب اللجنة التي تساهلت معنا، لا بسبب مدرستنا، فالكثير منّا يُحبذون هذا الفرع ولكنّهم قد يقومون بتغييره نظرًا لعدم وجود تعليم دقيق ومناسب يُسهم في تشجيع الطالب على الاستمرار فيه والنجاح.

مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal