الجيش اللبناني يدعم قواته الجوية بأربع طائرات ″سوبر توكانو″ بهبة أميركية… لميا شديد

tokano

استكملت السلطات الاميركية دعمها للجيش اللبناني، وبعد تقديمها طائرتين من نوع ″سوبر توكانو″ في شهر تشرين الماضي  قدمت هبة عسكرية جديدة، واتبعت الدفعة الاولى بدفعة من أربع طائرات تسلمتها قيادة الجيش اللبناني خلال احتفال اقيم في قاعدة حامات الجوية بحضور قائد الجيش العماد جوزيف عون، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد  وعدد من كبار الضباط والموظفين في السفارة الاميركية في لبنان بالاضافة الى رؤساء بلديات ومخاتير ومدعوين.

دعم عسكري جديد ودفعة جديدة من الطائرات وتأكيد اميركي على لسان السفيرة ريتشارد بمواصلة الدعم للجيش اللبناني وللحكومة اللبنانية وتأكيد لبناني على ان الطائرات خالية من قطع مصنعة في اسرائيل وذلك بناء على اتفاق بين الجيش اللبناني والسلطات الاميركية.

هي أربع طائرات من نوع ″سوبر توكانو″، ليصبح مجموع الطائرات المقدمة من السلطات الاميركية 6 طائرات كهبة للجيش اللبناني – القوات الجوية بقيمة تفوق الـ 240 مليون دولار وذلك وفقا للمواصفات التي طلبها الجيش اللبناني للحصول على الدعم الجوي القريب للقوات الصديقة ومحاربة الارهاب وذلك بناء لحاجة القوات الجوية لهذا السلاح والقدرة الجوية النارية.

الطائرات هي من صناعة برازيلية وتم تسليحها من شركة اميركية التي وضعت على الطائرات انظمة السلاح وتم التسليح لأول مرة بصواريخ موجهة بواسطة اللايزر بناء لطلب الجيش اللبناني وتم تنفيذه من قبل السلطات الاميركية وهذا النوع من الطائرات غير موجود لدى اي قوة من القوات الجوية.

أما اهمية هذه الطائرات فهي زيادة القدرة الجوية النارية المتوفرة عند الجيش اللبناني بشكل جيد جدا وهذا هو طلب الجيش اللبناني للحصول على هذه النوعية من الاسلحة وتم تنفيذه على هذا النوع من الطائرات وميزتها انها تلتقط الهدف وتضربه عن بعد بشكل دقيق وتخفف من الاضرار الجانبية التي قد تحصل اثناء الضربة الجوية.

الطائرات مصنعة من عدة قطع الكترونية تكوّن جسم الطائرة وهذه القطع هي من تصنيع عدة شركات ويتم تركيبها على عدة انواع من الطائرات في الوقت نفسه، وهناك شركات اسرائيلية تصنع من هذه القطع، الا ان الجيش اللبناني وقع اتفاقا واضحا وصريحا مع السلطات الاميركية يقضي بعدم القبول بأي هبة او اي ذخيرة من مصدر اسرائيلي وهذا يدحض كل المقولات التي تتحدث عن ان الطائرات مكونة من قطع مصنعة في شركات اسرائيلية. وهذا ما أكده قائد القوات الجوية في الجيش اللبناني العميد الركن زياد هيكل في معرض رده على اسئلة الاعلاميين خلال حفل التسلم والتسليم. 

بدأ الاحتفال بعرض جوي للطائرات الاربع المقدمة، ثم افتتح الحفل الخطابي بالنشيدين الاميركي واللبناني فكلمة قائد القوات الجوية في الجيش اللبناني العميد الركن زياد هيكل الذي ثمن الهبة الاميركية ″التي تساهم في تحقيق نقلة نوعية على مستوى تنفيذ المهمات العسكرية″. وقال:″القوات الجوية تتعهد الالتزام بمسيرة الانجازات التي بدأتها وستكون حاضرة وجاهزة لتنفيذ المهمات بحرفية واتقان.″ وقدم هيكل عرضا مفصلا عن الطائرات التي تسلمها الجيش اللبناني.

ثم كان عرض مصور عن طائرات الـ″سوبر توكانو″ والمهمات التي تنفذها. ثم جرى تسليم الشهادات للضباط الذين شاركوا بالدورة التدريبية على قيادة الطائرات المقدمة.

والقت السفيرة ريتشارد كلمة تحدثت فيها عن العلاقات التاريخية بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية واكدت مواصلة الدعم للجيش اللبناني وللحكومة اللبنانية.

والقى قائد الجيش اللبناني العماد عون كلمة قال فيها: ″نلتقي اليوم لنجدد مسيرة التعاون الفاعل وعلاقات الصداقة التاريخية بين الجيشين الاميركي واللبناني. إنها محطة بالغة الاهمية والدلالات، فهي تأتي استكمالا للمرحلة السابقة التي جرى خلالها تسليم الدفعة الاولى من طائرات ″سوبر توكانو″ الى الجيش اللبناني العام الماضي، بما يعنيه ذلك من تطوير مستمر لقدرة الجيش على الدعم الجوي القريب بفضل المميزات القتالية والفنية العالية لهذه الطائرات. كما يؤكد هذا اللقاء عزم الولايات المتحدة على دعم الجيش اللبناني في حربه ضد الارهاب، وحرصها على استقراره في خضم الأزمات التي تشهدها المنطقة.″

وأضاف: ″لقد اكتسب جيشنا ثقة المجتمع الدولي بفعل ما حققه من انجازات باهرة في مكافحة خطر الارهاب ، سواء عبر المواجهة العسكرية المباشرة، او التتبع الامني الدقيق للخلايا الارهابية وتفكيكها وتوقيف اعضائها، وذلك على الرغم من امكاناتنا العسكرية المتواضعة، بحيث ظهر بشكل واضح المستوى القتالي الرفيع الذي بلغته وحداتنا، وحسن استخدام عسكريينا للسلاح والعتاد المتوافر بين أيديهم. ونحن نطمح دائما الى تفعيل قدراتنا من خلال الاحترافية العالية، وكذلك من خلال المساعدات العسكرية القيمة والمشكورة من حلفائنا الدوليين، وفي طليعتهم الولايات المتحدة الاميركية ، بما يخدم الاستقرار الوطني ، ويعزز موقع لبنان كجزء من المنظومة الدولية المعنية بمكافحة الارهاب.″

وختم معربا ″عن الشكر الجزيل للولايات المتحدة الأميركية على دعمها المتواصل من خلال العتاد العسكري والدورات التدريبية لضباط الجيش وعسكرييه.” وخص “بالشكر السفيرة اليزابيت ريتشارد وفريق عملها، فقد أظهرت منذ توليها مسؤولياتها الديبلوماسية في لبنان، اخلاصا وتفانيا ومتابعة دقيقة لعملها في سبيل إرساء أفضل العلاقات بين جيشينا الصديقين.″

وفي الختام، قدم العماد عون للسفيرة ريتشارد درعا تذكارية مقدمة من القوات الجوية عربون شكر وتقدير.

بعد ذلك أقيم إفطار على شرف الحضور.

مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal