لماذا أقفل ″حزب سبعة″ مكتبه في طرابلس؟… غسان ريفي

لماذا أقفل ″حزب سبعة″ مكتبه في طرابلس؟، وهل قرر وقف العمل في المدينة؟، وهل ذلك هو جراء أزمة يعيشها بعد الانتخابات النيابية؟، وهل سيؤثر ذلك على حضوره وإستمراره على الصعيد اللبناني؟.

أسئلة وغيرها كثير ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، إثر الاعلان عن إغلاق مكتب ″حزب سبعة″ في طرابلس، والذي يثار حوله منذ تأسيسه بعض علامات الاستفهام حول تمويله وإتجاهاته إرتباطاته السياسية محليا وإقليميا.

وفي هذا الاطار يتم التداول بأكثر من رواية: الأولى هي أن حزب سبعة قرر تجميد العمل في طرابلس الى أجل غير مسمى، والثانية هي أن الحزب مستمر في طرابلس لكنه يتجه الى إعادة صياغة هيكليته التنظيمية في المدينة بعد الاخفاق الذي حصل في الانتخابات النيابية، والعمل على إدخال وجوه جديدة  تستطيع النهوض بالحزب في العاصمة الثانية، والثالثة هي أن الحزب مستمر بنشاطه في المدينة، لكنه قرر ترك مكتبه الأساسي والانتقال الى مكتب جديد أقل مساحة وأقل كلفة من ناحية قيمة الايجار، وهذه الرواية أكدها مسؤول الحزب في طرابلس مالك مولوي من خلال صفحته على فايسبوك، نافيا أي إتجاه لاغلاق المكتب بشكل نهائي، ومؤكدا “أننا مستمرون رغم حقدهم.

تشير مصادر مطلعة على أجواء الحزب، الى أنه يعيش حالة من التخبط بعد الانتخابات النيابية، خصوصا في ظل ما يتردد عن نقاشات تجري بين أركان تحالف وطني حول جدوى تحالفه مع حزب سبعة في الانتخابات، خصوصا أن مرشحيه لم يتمكنوا من حصد الأصوات التفضيلية التي كانوا يتحدثون عنها وخصوصا في الدائرة الثانية شمالا، فضلا عن التناقضات التي شابت خطابهم السياسي ما إنعكس سلبا على اللائحة.

وبحسب المصادر نفسها، فإن نجاح النائب بولا يعقوبيان في دائرة بيروت الأولى، جاء نتيجة حصول تحالف وطني على حاصل إنتخابي واحد، وأن يعقوبيان كانت من الأسماء اللامعة كونها إعلامية لها حضور وازن وتمتلك شعبية، فضلا عن أن كثيرا من أركان تحالف وطني ينتقدون الحزب وطريقة تعاطيه مع حلفائه ومصادر تمويله.

وتقول هذه المصادر: إن قيادة حزب سبعة تناقش بدورها العملية الانتخابية بكاملها، وتعمل على تقييم آداء الحزب ومرشحيه في لبنان وكل المناطق، وتدرس بعناية الخطوات التي من المفترض أن تتخذها في المرحلة المقبلة.

في حين تشير مصادر مقربة من الحزب الى أنه مستمر في عمله وحضوره كالمعتاد، وأنه يعتبر طرابلس مدينة أساسية بالنسبة له، لكن ذلك لا يمنع من أن يكون لديه إعادة صياغة لهيكليته التنظيمية في العاصمة الثانية وبعض المناطق الأخرى بما يؤمن إنطلاقة جيدة له كحزب معارض للسلطة.  

Post Author: SafirAlChamal