غرفة طرابلس تبحث في سبل تنمية القطاع السياحي

إستقبل رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي، رئيس الإتحاد الدولي للجامعات الفرنكوفونية البروفسور هيرفه شابير، من جامعة مونبيليه، بحضور رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، مديرمرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر، نائب رئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية الدكتور جود مرعبي، رجل الأعمال فادي صيداوي ورئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في الغرفة ليندا سلطان.

أوضح البروفسور هرفيه أن الهدف من اللقاء هو “إجراء البحث حول السبل الكفيلة بتطوير وتنمية القطاع السياحي في طرابلس وأنه سيقف على مجمل الآراء التي ستتبلور من خلال الحوار، وبالتالي سيعكف على إعداد تقرير باللقاء وكذلك صياغة توصيات تساعد على بلورة إستراتيجية متكاملة للنهوض بالقطاع السياحي في طرابلس”.

وأعرب هرفيه عن “إستغرابه بأن تكون طرابلس والشمال ضمن المنطقة الحمراء التي يحظر فيها على الفرنسي المجيء اليها وزيارتها في وقت نشاهد ميدانياً جمالية المدينة والحفاوة التي نحاط بها من أهلها الطيبين وتمتلك كل المواصفات التي تجعلها جاذبة للسياحة بكل قطاعاتها وصناعاتها “.

ثم تناول قمر الدين وعلم الدين الخصائص التي يمتاز بها القطاع السياحي في طرابلس ولفتا الانتباه الى ما تحتضنه طرابلس التاريخية القديمة من معالم أثرية وكذلك السياحة البحرية والبيئية التي تمتاز بها مدينة الميناء، مؤكدين أن هذا القطاع لا بد من أن يكون له دور في تنمية الحياة الإقتصادية والإجتماعية، داعين الى التخفيف من حدة المركزية الإدارية المشددة التي تقف في وجه مرونة إطلاق المشاريع السياحية الحيوية وغيرها من المشاريع الأخرى على نطاق طرابلس والشمال”.

من جهته شكر الرئيس دبوسي البروفسور هرفيه على “إنشداده الى طرابلس والى إهتمامه بتطوير وتحديث وتنمية قطاعها السياحي، مؤكدا أن هذا القطاع هو جزء من مرتكزات وإهتمامات “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وفي نفس الوقت لا بد لنا من أن نتساءل وبشفافية مطلقة هل طرابلس على قدر من الجهوزية تقنياً وإدارياً تنم عن إهتمام مسؤول من إدارات ومؤسسات القطاع العام بتطوير وتحديث وتنمية القطاع السياحي إلا انه من الطبيعي أن نتكامل كقطاع خاص مع القطاع العام في مناخ من الشراكة لجذب السواح ونحن كغرفة تجارية بصدد الإعداد لقيام مركز ذكي تتوفر من خلاله المعلومات السياحية والاقتصادية المتعددة الجوانب، ولكن يبقى علينا إيجاد البيئة المنظمة والمشجعة للسياحة ولمختلف المشاريع الاستثمارية الكبرى في طرابلس”

وتابع:” إنني أوافق على ما أشار اليه المهندس رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين من أن تأهيل وترميم خان العسكر كمعلم تاريخي وأثري قد بدل من خيارات المؤسسات الإقتصادية المحيطة به وباتت عقلية أصحاب تلك المؤسسات تنسجم مع البيئة السياحية المستجدة والمهم علينا أن نتكامل في مقاربة كافة أمورنا السياحية وغيرها من القطاعات  وأنا اريد أن الفت الى أن القطاع السياحي لا يمكن ان تتحقق تنميته بمفرده كقطاع دون باقي القطاعات والمرافق الأخرى كما لا شيء ينقذ الوضع السياحي القائم وغيره من القطاعات الأخرى إلا مشروع كبير بحجم وطن عنيت به مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” لأن من خلالها يتم القضاء على كل مكامن الضعف وتشكل الحافز الأساسي في تنمية كل القطاعات الإقتصادية لا سيما القطاع السياحي منها وتبقى القناعة العامة هي المطلوبة بأن طرابلس أصبحت حاجة لبنانية وعربية ودولية أكد عليها من حيث الموقع الإستراتيجي والمواصفات رؤساء السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي لا سيما السفير الفرنسي الذي رأى ضرورة عاجلة بإعتمادها عاصمة لبنان الإقتصادية لأنها تتوفر فيها كل المواصفات وان القطاع السياحي لا يمكن تنميته، وأنا أعاود التشديد على ذلك، إلا من خلال مشروع إستثماري كبير على مستوى لبنان من طرابلس”.

وخلص دبوسي الى تجديد شكره للبروفسور هرفيه على “إهتمامه بطرابلس ونحن لدينا علاقات جوار تاريخية مع أصدقائنا الفرنسيين بحكم إنتمائنا الى المتوسط وإننا على جهوزية دائمة للتعاون والشراكة والإستفادة من خبرات اصدقائنا الفرنسيين من أجل العمل معاً على القيام بإستثمارات كبرى تساعد على النهوض بالقطاع السياحي وكافة القطاعات الإقتصادية اللبنانية من طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”. 

Post Author: SafirAlChamal