في ذكرى إستشهاده الـ 31.. فيصل كرامي يهدي الرشيد مقعدا نيابيا… غسان ريفي

تختلف ذكرى إستشهاد الرئيس رشيد كرامي الـ 31 عن سابقاتها، فالنائب فيصل كرامي حامل ″أمانة عمر″ والقابض على قضية عمه الشهيد كالقابض على الجمر، أهداهما وأهدى جده عبد الحميد مقعدا نيابيا يكمل من خلاله المسيرة السياسية لعائلة كرامي، ويعزز حضور هذا البيت الوطني الذي قدم للبنان والعروبة وفلسطين الكثير.

ما يزال شعار لم نسامح ولن ننسى الذي أطلقه الرئيس الراحل عمر كرامي قبل عدة سنوات حيال قضية إغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي حاضرا في طرابلس، وهو اليوم سيكون أكثر حضورا من خلال وجود فيصل كرامي في المجلس النيابي لاستكمال المسيرة الكرامية عروبيا وقوميا ووطنيا ومحليا في الدفاع عن قضايا طرابلس المختلفة.

بالرغم من مرور واحد وثلاثين عاما على الجريمة النكراء التي هزت كيان لبنان واللبنانيين، ما تزال طرابلس تشدّها الذكرى بعائلاتها ومكوّناتها السياسية والمجتمعية الى ″قصر كرم القلة″ إستذكارا للزعيم الوطني الكبير الذي إستشهد من أجل وحدة لبنان وعروبته وإستقلاله، فيما تبقى دماءه تلاحق القتلة وتحاصرهم، وتحاصر طموحاتهم السياسية.

اليوم تحيي طرابلس ومعها لبنان الذكرى الواحدة الثلاثين على إستشهاد الرشيد، فيطل الوزير السابق فيصل كرامي عند الحادية عشر ظهرا في كلمة متلفزة حول الذكرى ومجمل الأوضاع اللبنانية والطرابلسية، فيما يتوجه أبناء المدينة الى مدافن باب الرمل لتلاوة سورة الفاتحة على ضريح الرئيس الشهيد، في وقت تستمر عائلة كرامي بالاحجام عن رفع اليافطات والصور في هذه المناسبة، باعتبار أنها مناسبة للتأمل والحزن.

إحياء طرابلس لذكرى الشهيد الرشيد تؤكد على أن قضيته ما تزال حية في نفوس أبنائها، بالرغم من دخولها عامها الواحد والثلاثين، وهي كانت وما تزال تشكل عامل جمع في المدينة، خصوصا أنه لا يختلف أحد من المكونات السياسية فيها عليها لما يمثله الشهيد الرشيد من حضور في ضمير ووجدان كل الطرابلسيين.

تأتي الذكرى الواحدة الثلاثين في ظل نجاح فيصل كرامي في تعزيز حضوره السياسي في المدينة التي منحته ثقتها وإنتخبته نائبا عنها، ما يضعه أمام جملة من المسؤوليات الجسام، في مقدمها إعادة طرح قضية عمه الشهيد من على منبر السلطة التشريعية في لبنان، والتعاون مع كل القيادات الطرابلسية لرفع الحرمان والاهمال عن المدينة وهو ما وعد وإلتزم به خلال حملته الانتخابية، والدفاع عن الخط العروبي في لبنان، فضلا عن تمتين وتطوير قاعدته الشعبية.

تشير مصادر مقربة من عائلة كرامي الى أنه كلما مرّت السنوات ودخل لبنان في متاهات السياسة نشعر بفقدان رشيد كرامي أكثر فأكثر، لافتة الى أنه كان قامة لبنانية عملاقة ارست نهجاً في العمل السياسي يستند الى قيم وطنية نبيلة.

وتقول هذه المصادر لـسفير الشمال: إن رشيد كرامي الأعزل والمسالم والرافض للعنف، إختار أن يكون على الجبهات الأخطر، وفي الصفوف الأولى، وفي أشرس ثلاث جبهات على الاطلاق: جبهة مقاومة اسرائيل، جبهة اجتراح كل أشكال الانفتاح وتقديم كل التضحيات للحفاظ على وحدة لبنان، وجبهة تحصين المجتمع اللبناني بالعدالة الاجتماعية وليس بالمحاصصة المذهبية، لذلك فان إغتيال رشيد كرامي كان فعلياً محاولة اغتيال الاعتدال في لبنان، وإغتيال الدولة.

Post Author: SafirAlChamal