اعتبر مستشار الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور خلدون الشريف في حديث لبرنامج “مانشيت المساء” عبر أثير إذاعة “صوت لبنان 100.5” أن اللقاءات الدولية المنتظرة ستحدد شكل المنطقة وخصوصاً في ظل ضغوط هائلة تهدف الى تطويع إيران، ورأى أن تسارع الخطوات الدولية سيؤدي الى تسريع عملية ولادة الحكومة في لبنان مبدئياً.
وشرح الشريف أن كل ما جرى يوحي ان عملية تشكيل الحكومة ستكون سريعة، بدءاً من الاستشارات الملزمة التي أجراها الرئيس ميشال عون في يوم واحد وصولاً الى الاستشارات غير الملزمة التي أجراها الرئيس سعد الحريري تؤكد ان جميع القوى السياسية تسعى لولادة الحكومة بأسرع وقت ممكن، غير أن التسريبات والمطالب ورفع السقوف قد يعرقل هذه الولادة وكل شيء مرتبط بالتنازلات من قبل كل الفرقاء، وبشكل أخص من قبل الفريق المسيحي حيث العقد الأكبر.
ورداً على سؤال عن مطالب كتلة “الوسط المستقل” بشأن الحكومة قال الشريف: “لا يوجد أي مبرر ان لا يكون للكتلة وزيراً في هذه الحكومة، والطبيعي أن يسمي الرئيس نجيب ميقاتي وزيراً من نسيج مدينة طرابلس وخصوصاً أنها تمثل الأطياف كافة”.
وفي هذا السياق وعن مطالبات بعض الكتل السياسية بحصص في الحكومة، رأى أن “ما نسمعه من بعض السياسيين هو تجاوز لصلاحيات لرئيس الحكومة لانه هو من يؤلف”، مشدداً على أن الرئيس ميقاتي “مع تدعيم مقام رئاسة الحكومة واحترام الدستور وهو من حيث الأصوات التي حصل عليها ومن حيث موقعه الوسطي يشكل قوة لا يستهان بها على المستوى الطرابلسي واللبناني، ووقوفه الى جانب الرئيس الحريري حاجة للأخير نفسه”.
كما رأى ان “التمثيل المسيحي بالحكومة هو العقبة أمام تشكيل الحكومة حتى الساعة ويجب ان نراقب أداء الوزير جبران باسيل لنعرف إذا كان يسعى لتسهيل أو عرقلة التأليف”، معتبراً أن ” التشكيل الحكومي سريع اذا تواضعت بعض الأطراف”.
وعن قانون الانتخاب وما أفرزه في المجلس النيابي الجديد اعتبر الشريف أن “ما حصل الآن هو نتيجة التسوية الرئاسية بين الحريري وعون، وأن كتلة المستقبل في المرحلة الماضية كانت كبيرة بشكل غير طبيعي، واليوم تأخذ حجمها الطبيعي في الحياة السياسية اللبنانية إذ لا يوجد حصرية لأي طائفة في لبنان، والحصرية عند “المستقبل” حصلت نتيجة استشهاد الرئيس رفيق الحريري”.
