من هم بدائل سعد الحريري في رئاسة الحكومة؟… مرسال الترس

في حين يُسلّم المتابعون بأن الرئيس سعد الحريري سيكون هذا الاسبوع الرئيس المكلف لتشكيل حكومة ما بعد الانتخابات، فهم يُجمعون أيضاً على أن مسألة تشكيل الحكومة ليست بالامر المتيسر في المدى المنظور نظراً لكثرة المعوقات وتشابكها محلياً واقليمياً ودولياً!

فمختلف المراقبين يجزمون ان مهمة الحريري ستكون بالغة الصعوبة وقد تجرّ التأليف الى متاهات طويلة الأمد، إذ إن هناك محاور مفصلية تتحكم بهذا الاستحقاق وتجعله بعيداً عن واقع التاليف ولعل ابرزها الآتي:

أولاً: مسألة مشاركة حزب الله في الحكومة وحجمها وعبر أية وزارات سيادية أو أساسية، خصوصاً وأن كبار مسؤوليه قد أكدوا في غير مناسبة أن مرحلة القبول بوزارات الصف الثالث قد ولّت الى غير رجعة!

ثانياً: الصراع العالي السقف بين التيار الوطني الحر وكتلة لبنان القوي من جهة، وحزب القوات اللبنانية وكتلة الجمهورية القوية في من سيثبت حضوره اكثر وأوسع في الحكومة الجديدة، وزمام الامور هنا تبدو لصالح التيار البرتقالي!

ثالثاً: تمثيل القوى السنية من خارج تيار المستقبل وكتلته النيابية والتي باتت قوة لا يستهان بها في العاصمة والشمال والجنوب وصولاً الى البقاع وإن لم تكن متجمعة في تكتل واحد، ولكنها تلتقي جميعها على عدم ترك الحبل على غاربه للتيار الازرق كما كان يحصل منذ ما بعد الطائف!

ولكل تلك الامور وسواها، فاذا ما فرض تأخير التأليف على الحريري الانكفاء ما هي البدائل المطروحة مكانه؟

متابعون لهموم تأليف حكومة تواجه هذا الكّم من الضغوطات الاقليمية والدولية ومتطلبات ما بعد حرب السنوات السبع على سوريا يطرحون البدائل التالية:

قوى الرابع عشر من آذار أو ما تبقى منها ولاسيما القوات اللبنانية ستصر على إستبدال الحريري بوجه متشدد يلاقي طموحاتها في التأقلم مع عقوبات اميركا وحلفائها على حزب الله ويعطي هذه القوى تمثيل مريحاً في الحكومة، وهنا قد تنحصر الخيارات بالرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة أو النائب تمام سلام او ربما النائب نهاد المشنوق.

أما قوى الثامن من آذار فسترفع السقف منذ بداية الطريق، فتعمد الى طرح اسم النائب عبدالرحيم مراد أو النائب فؤاد مخزومي أو النائبين أسامة سعد وفيصل كرامي لترؤس الحكومة، وفي مرحلة لاحقة قد يتم توافق الضرورة على أسماء لا تشكل استفزازاً وفي مقدمها الرئيس نجيب ميقاتي.

والسؤال الأهم المطروح أمام المراقبين هو:هل ستستمر مفاعيل إتفاقات جبران باسيل ونادر الحريري فيبقى الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة الجديدة التي وصفها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بانها هي التي ستكون حكومة العهد الاولى، أم أن هناك شخصية أخرى سيُلقى على عاتقها القيام بهذه المهمة الشاقة؟

والجواب على كل تلك السيناريوهات، يؤكد المراقبون المتفائلون أنه لن يتبلور في الاشهر القليلة المقبلة!

Post Author: SafirAlChamal