مهرجانات البترون.. الأجمل في لبنان؟… لميا شديد

عاما بعد عام تنجح لجنة مهرجانات البترون الدولية بتقديم نموذج مختلف عن المهرجانات التي تقام في مختلف المناطق اللبنانية. وها هو مهرجانها لصيف 2018 والذي اطلقته خلال مؤتمر صحافي من موقع مميز من مدينة البترون في حي بيوت الانتشار اللبناني في حي القلعة القديمة، يحمل الى محبي البترون واصدقائها في لبنان والخارج فعاليات لا تشبه اي مهرجان، بل تشبه تاريخ البترون وتراثها وسياحتها الغذائية ورياضاتها البحرية.

في العام الماضي ومن السوق القديم قالها وزير السياحة أواديس كيدانيان ″مهرجانات البترون هي الأهم بين كل المهرجانات″ وعاد وكرر الكلام نفسه بالامس خلال المؤتمر الصحافي الذي شارك فيه والوزير النائب المنتخب جبران باسيل من باحة حي المغترب في البترون.

ها هي لجنة المهرجانات تطلق مهرجاناتها من هذا المكان الذي يشع تاريخا وتراثا ولأول مرة بعد أن جرت العادة ان يعقد المؤتمر الصحافي في القاعة الزجاجية في وزارة السياحة. والكل أجمع أن مهرجان البترون مميز ومختلف وفريد من نوعه ولا يقتصر على الحفلات والسهرات الفنية بل حقق نقلة نوعية وقفزة الى الأمام وخطوة تعكس ايمان البترونيين وتقديرهم لحضارة وتاريخهم وعاداتهم وكل ما ترمز له المدينة.

لطالما كان ربط شاطىء البترون بشاطىء قبرص حلما لدى البترونيين منذ سنوات وهذا الحلم يتحقق وبفرح يتحدث عن هذا النشاط رئيس بلدية البترون رئيس اتحاد بلديات قضاء البترون مرسيلينو الحرك من دون أن يخفي ضخامة النشاط ورهبته ويقول :نحن على موعد رياضي مع ابطال بترونيين عالميين منهم جورج جمال وجاد غصن ونحن نسعى لتعزيز رياضة الالواح الشراعية وتشجيع ممارستها من قبل شبابنا. في هذا اليوم الرياضي سنرافق الابطال المشاركين في عرض البحر من قبرص الى شاطىء البحصة. لن نتركهم وحدهم في خضم المغامرة لأن المسافة طويلة والوقت ايضا وبناء لتجربتي في التنقل بين قبرص والبترون أجد أن التحدي صعب ولكن ابطالنا لا يهابون الصعوبات ونحن بانتظار هذا الحدث المميز.

ويقول رئيس لجنة المهرجانات المحامي سايد فياض: ان البترون مميزة بشعبها وأهلها وتاريخها وتراثها كذلك ستتميز بمهرجانها لهذا العام، هذا المهرجان الذي لا يشبه اي مهرجان آخر رغم اننا نقيم حفلا فنيا واحدا ولكنه الاهم بين الحفلات التي تنظم في لبنان بالاضافة الى تنوع النشاطات فلا يقتصر على اقامة الحفلات الفنية في حين هناك اكثر من 100 حفل في لبنان سنويا. فالمهرجان الناجح والمميز هو المهرجان الذي يتضمن فعاليات مميزة وفريدة من نوعها ونشاطات مختلفة تطال اكبر عدد من المواطنين وتجذبهم لزيارة البترون والمشاركة في فعاليات مهرجانها.

وتابع: كل ما نحاول القيام به هو تسليط الضوء على كل ما يشبهنا وكل قطاع نسعى لتعزيزه واحيائه وسنبدأ في الاول من تموز مع ركوب الدراجات الهوائية الذي عرفت البترون به منذ سنوات وسنقوم بتأمين 1000 دراجة لكي يتسنى للهواة القيام برحلة داخل المدينة على المعالم التاريخية والاثرية باشراف علماء تاريخ وآثار ويختتم النشاط بحفل فني وموسيقي عند تسليم الدراجات في كولونيل بير. وفي 8 تموز سنواصل الاضاءة على سوق البترون القديم من خلال مهرجان النبيذ والبيرة والمأكولات البحرية من منتجاتنا البترونية في سوقنا التاريخي والاثري وهذا المهرجان ينظم للسنة الثالثة على التوالي وبفضل تعاون الجميع سنتمكن من استنهاض هذا السوق واعطائه حقه اسوة بالاسواق اللبنانية القديمة سياحيا واقتصاديا وتجارية. وبما ان البترون مشهورة بلعبة الالواح الشراعية وتستقطب هواتها رأينا من واجبنا تنظيم نشاط آخر يشبه البترون وهو العبور من قبرص بالالواح الشراعية الى شاطىء البترون بمواكبة من رئيس البلدية بين 16 و25 تموز وهذه الرحلة ستشكل تحديا لابطالنا للوصول الى شاطىء البحصة حيث يقام استقبال مميز. وفي 6 و7 و8 و9 ايلول نحن على موعد وللسنة الثانية على التوالي مع مهرجان الافلام القصيرة المتوسطية الذي ينظم في حي المغترب في هذا المكان بالذات وهو من فكرة وتنظيم ابن البترون نيكولا خباز وسيستقطب مخرجين وممثلين من لبنان ودول المتوسط كما في العام الماضي. كل التحضيرات انطلقت لانجاح فعاليات مهرجاننا ومنها حفل ابراهيم معلوف في 11 آب في حرم مرفأ الصيادين وبذلك تجول فعالياتنا من موقع الى موقع آخر من مواقع مدينتنا التاريخية.

بدوره معلوف وهو المتجذر بترونيا وانطلق الى العالمية ليعود الى بترونه اليوم مشاركا في حفل موسيقي ضخم نوه بتميز مهرجانات البترون وفرادة فعالياتها لافتا الى محاولات تقديم نسخ طبق الاصل عن المهرجانات التي تنظم في لبنان وقال:  “في 11 آب سنقدم حفلا يجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والحديثة وانا اشكركم على دعوتي لهذه المشاركة.”

اما الوزير كيدانيان فيؤكد أنه لم ينس الليلة المميزة التي امضيتها العام الماضي في مهرجان النبيذ والبيرة والمأكولات البحرية فكانت كفيلة بأن تعطيني الجواب الشافي من خلال مشاركة اهالي البترون مشاركة وتنظيما وأكلا وشربا وهذا ما أبحث عنه على مستوى مهرجاناتنا اللبنانية. المهرجان ليس فقط ان نستضيف فنانا ونستمع اليه مع احترامي الكبير لكل الفنانين اللبنانيين والعالميين واحترامي للعازف ابراهيم معلوف.

وأضاف: ما تقدمه البترون وكل بلدة ومدينة من تنوع وتميز هو الاهم، والاهم ان ما يقام يشبه هذه المدينة لأن المهرجان هو المكان التي نتشارك فيه في تقديم ما هو اضافي ومميز وانا ما زلت مصرا على ان الليلة التي امضيتها العام في البترون كان الاجمل.

أما باسيل فاعتبر ان في كل نشاط من نشاطات المهرجان هناك ما هو بتروني يترافق مع خطة انمائه واحيائه وعندما نتحدث عن يوم الدراجات الهوائية في مدينة البترون فذلك يترافق مع خطة استحداث مسار للدراجات الهوائية وهذه المحطة من المهرجان تساعدنا على تنفيذ هذه الخطة بطريقة صحيحة. كذلك مهرجان البيرة والنبيذ يواكب نهضة للسياحة الغذائية في منطقة البترون والمهرجانات تساهم بها بشكل كبير على مستوى انتاج النبيذ وتصنيع النبيذ وتحضير المأكولات البحرية. وعندما نتحدث عن رياضة الالواح الشراعية نتذكر هذه الرياضة المرتبطة بالبترون منذ سنوات على امل ان تكون البترون مركزا لهذه الرياضة وهذا مهم جدا.

وتوجه الى فياض بالقول: نحن سنكون معكم ليس فقط في البترون بل من قبرص ايضا لكي نواكب رحلة رياضيينا من هناك.

Post Author: SafirAlChamal