تقبّل الله صيامكم .. وسامحكم على استنكافكم… عبد الفتاح خطاب

على صعيد شهر رمضان المبارك، تقبّل الله صيام الصائمين الحقيقيين، وعسى أن يعمّ نفع شهر الصيام المجتمع برمته، بحيث يصوم البعض عن الغشّ والكذب، وينزع عن وجهه (ولو لشهر) أقنعة الرياء والتملق والنفاق والخداع، ويصدُق مع أهله وناسه، ويفكّر بحقّ وشفافيّة وتجرّد بمستقبل أبنائه وأحفاده.

وعسى أن يتخلى كل واحد منا عن ″لقيمات″ مما تزخر بها مائدة إفطاره وسحوره، لصالح من لا يملك أي شئ من مقوّمات الحياة.

على المقلب الآخر فقد صدقت أسوأ المخاوف، واستنكف الناس عن استغلال فرصتهم الذهبيّة بعد تسع سنوات عجاف، فلم يقلبوا الطاولة على جميع من يجثم على أنفاسهم منذ عقود، ولم يقترعوا نكاية بهم، ولم يختاروا تخريب وإطاحة خطط ومساعي من خاط قانون الانتخابات المسخ المُركّب على مقاس صانعيه ومطامعهم ومصالحهم.

بل لم يختر المستنكفون اجتلاب الراحة المؤقتة واسترجاع الأنفاس ولو لفترة وجيزة، عبر خيارالانتقال من التموضع على خوازيق الطاقم القديم الحاكم إلى التموضع على خوازيق الطاقم الجديد (إذا تبيّن لاحقاً أنهم بسوء من سبقهم).

وبهذا الاستنكاف المقيت المًستهجن تم القضاء على الآمال وعادت السلطة أقوى من ذي قبل وأكثر رسوخاُ!.

Post Author: SafirAlChamal