إنتهت الإنتخابات النيابية في الضنية على النتيجة التي آلت إليها، وفاز بحصيلتها النائب المنتخب جهاد الصمد بأحد مقعدي المنطقة بعدما احتل المرتبة الأولى بين المرشحين بفارق كبير عن منافسيه، ومستعيداً مقعده الذي خسره في دورتي إنتخابات 2005 و2009، وفاز النائب المنتخب سامي فتفت بالمقعد الثاني خلفاً لوالده النائب أحمد فتفت، بعد منافسة على هذا المقعد مع حليفه في كتلة المستقبل النائب قاسم عبد العزيز، وجاء المرشح على لائحة تيار العزم محمد الفاضل في المرتبة الرابعة بين المرشحين، في حين جاءت بقية نتائج المرشحين الـ11 هزيلة ومتواضعة.
وفي قراءة سريعة لنتائج الإنتخابات النيابية في الضنية، يتبين الآتي:
أولاً: أظهرت الإنتخابات أن القوى السياسية والشعبية الرئيسية في الضنية تتوزع بين 3 قوى، هي: الصمد، تيار المستقبل ممثلاً بفتفت وعبد العزيز، وتيار العزم ممثلاً بالفاضل.
ثانياً: إقترع في الضنية 32641 ناخب من أصل 68370 ناخب مسجلين على لوائح الشطب، أي بنسبة مئوية تقدر بنحو 47 %، وهي أقل من نسبة المقترعين في إنتخابات عام 2009 التي وصلت نسبة المقترعين فيها إلى 55 %. ويعود تراجع المقترعين في هذه الإنتخابات إلى عوامل كثيرة، أبرزها تراجع حدّة خطاب التجييش السياسي، وعدم وجود مال كاف على النحو الذي كان عليه في إنتخابات 2009.
ثالثاً: حسب النتائج الرسمية حصل الصمد على 11897 صوتاً تفضيلياً، وفتفت على 7943 صوتاً، وعبد العزيز على 6382 صوتاً، والفاضل على 4006 أصوات، بينما نال بقية المرشحين الـ11 الآخرين بين 18 و644 صوتاً تفضيلياً.
رابعاً: بيّنت النتائج أن الصمد إحتل المرتبة الأولى في 24 بلدة وقرية من بلدات وقرى الضنية الـ38، هي: بخعون، الخرنوب، إيزال، بطرماز، بقاعصفرين، بحويتا، دبعل، بقرصونا، بيت الفقس، بيت حاويك، حرف سياد، حقل العزيمة، زغرتغرين، عاصون، عزقي، عيمار، عين التينة، كرم المهر، كفرحبو، كفرشلان، كهف الملول، مراح السراج، مزرعة القرين والروضة. واحتل فتفت المرتبة الأولى في 7 بلدات وقرى، هي: سير، السفيرة، القطين، القمامين، قرصيتا، قرحيا وكفربنين. وجاء عبد العزيز في المرتبة الأولى في 4 بلدات وقرى، هي: نمرين، طاران، الحازمية والمطل، بينما جاء الفاضل أولاً في ثلاث بلدات وقرى، هي: ديرنبوح، حوارة ومراح السفيرة.
خامساً: كشفت النتائج أن الأصوات التي كان يُرجّح أن ينالها جهاد يوسف المرشح المنسحب من لائحة العزم قبل موعد الإنتخابات بساعات، قد ذهب أغلبها إلى فتفت، وتحديداً في بلدة قرصيتا مسقط رأس يوسف، وجوارها من بلدات وقرى الجرد، ما رجّح كفته.
سادساً: وفق النتائج تبين أن البلدات الخمس الكبرى في الضنية، من حيث عدد الناخبين والمقترعين، وزعت أصواتها كالتالي: بخعون مسقط رأس الصمد وعبد العزيز، حصل فيها الأول على 2473 صوتاً، والثاني على 1489 صوتاً، وفتفت على 236 صوتاً، والفاضل على 58 صوتاً. وفي سير مسقط رأس فتفت والفاضل، حصل الأول على 1164 صوتاً، والثاني على 376 صوتاً، والصمد على 586 صوتاً، وعبد العزيز على 104 أصوات. وفي السفيرة، حصل فتفت على 833 صوتاً، والصمد على 818 صوتاً، والفاضل على 642 صوتاً، وعبد العزيز على 549 صوتاً. وفي بقاعصفرين (مصيف آل كرامي والنائب المنتخب فيصل كرامي حليف الصمد) حصل الصمد على 619 صوتاً، وفتفت على 488 صوتاً، وعبد العزيز على 353 صوتاً، والفاضل على 219 صوتاً. وفي بقرصونا حصل الصمد على 604 أصوات، وفتفت على 590 صوتاً، والفاضل على 139 صوتاً، وعبد العزيز على 135 صوتاً.
سابعاً: إحتل الصمد المرتبة الأولى في أغلب البلدات والقرى المسيحية في الضنية، بفضل علاقات الصمد التاريخية الجيدة مع أهلها وتجيير حليفه تيار المردة أصواته فيها له، وتحديداً بلدات وقرى: كرم المهر، كفرحبو، كهف الملول، مزرعة القرين، بحويتا، الخرنوب، حقل العزيمة، زغرتغرين وعيمار. باستثناء بلدة حوارة التي جاء فيها الفاضل أولاً بفضل أصوات القوات اللبناينة التي جيّرت أصواتها له.
مواضيع ذات صلة:
-
الإنتخابات تعيد ″التوازن″ السّياسي إلى الشّمال… عبد الكافي الصمد
-
إنتهت الإنتخابات .. بدأت السّياسة… عبد الكافي الصمد
-
الصّمد يستعيد ″هوية″ الضنية.. واستياء من جهاد يوسف… عبد الكافي الصمد
