بدلاً من أن تسعى “حكومة استعادة الثقة” إلى إثبات حيادها ونزاهتها فقد ترشح 16 وزيراً للإنتخابات النيابية بمن فيهم رئيسها ووزير داخليتها ووزير خارجيتها وهم المعنيون الرئيسيون بإدارة العمليات الإنتخابية في داخل لبنان وخارجه.
فاز من الوزراء إثنا عشر هم: رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري (بيروت الثانية 20751 صوتاً تفضيلياً)، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة (الشوف 7266)، وزير المهجرين طلال أرسلان (عاليه 7887)، وزير الزراعة غازي زعيتر (بعلبك الهرمل 17767)، وزير المالية علي حسن خليل (مرجعيون وحاصبيا 27986)، وزير الخارجية والمغتربين (البترون 12269)، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق (بيروت الثانية 6411)، وزير العمل محمد كباره (طرابلس 9600)، وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية عناية عز الدين (صور 18815)، وزيرالطاقة والمياه سيزار أبي خليل (عاليه 8124)، وزير الصناعة حسين الحاج حسن (بعلبك الهرمل 15662)، ووزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي (بعبدا 13489).
وسقط أربع وزراء هم: وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون (بيروت الاولى )، وزير الثقافة غطاس خوري (الشوف)، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول (زغرتا)، ووزير البيئة طارق الخطيب (الشوف).
وعزف أربع عشر وزيراً عن الترشح لأسباب متنوّعة هم: نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة العامة غسان حاصباني، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو، وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، وزير العدل سليم جريصاتي، وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان أيمن شقير، وزيرالإتصالات جمال الجراح، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، وزير الإعلام ملحم الرياشي، وزير السياحة أواديس كدنيان، ووزير الإقتصاد والتجارة رائد خوري.
وطبعاَ، لم يوفر الوزراء المرشحون استعمال المقوّمات المادية والبشرية لوزارتهم، وما يرتبط بها ويدور في فلكها، في حملاتهم الإنتخابية، وصولاً إلى وضع القوى الأمنية بتصرف حزبيين لا صفة وزارية أو نيابية أو قضائية لهم، والسفر الى الخارج لاستقطاب أصوات اللبنانيين المغتربين (مع الإذن من الوزير باسيل الذي يسعى إلى تسميتهم المنتشرين)، واستخدام رئيس الحكومة للطوافات العسكرية في جولاته الإنتخابية، وهذا غيض من فيض.
مع أحرّ التعازي للإصلاح والنزاهة والحياد والشفافية والصدقية والثقة .. وصيغة ″النسبيّة″!!
