إنتخابات أطباء طرابلس.. توافق الكرامة والمردة والمستقبل

عم التوافق السياسي الانتخابات الفرعية لنقابة أطباء لبنان في طرابلس لاختيار ثلاثة أطباء لعضوية النقابة بدلا من الذين إنتهت مدة ولايتهم وهم: سلوى كسحة (تيار الكرامة) ميشال الجمل (تيار المستقبل) وعاصف ناصر (من خريجي الاتحاد السوفياتي)، فإنتهت المنافسة التي بلغت ذروتها بين بعض التيارات السياسية قبل أيام من الانتخابات الى تسوية أدت الى فوز ثلاثة أطباء بالتزكية هم: رشاد علم الدين (تيار الكرامة) إبراهيم مقدسي (تيار المردة) وحسن زكريا (تيار المستقبل).

وكانت التزكية أبصرت النور مع إنسحاب المرشح الدكتور رولان طنوس المحسوب على قوى 14 آذار والذي كان يسعى للدخول الى مجلس النقابة تحضيرا لمعركة النقيب في العام المقبل حيث من المفترض أن يكون مسيحيا خلفا للنقيب الدكتور عمر عياش.

إضافة الى أن “تيار المستقبل” أيقن أنه لم يعد يملك القوة المطلوبة التي تؤهله للفوز في نقابة الأطباء، وبالتالي فهو لم يعد قادرا على خوض المنافسة في وجه تيار الكرامة الذي بات منذ سنوات يتمتع بحضور قوي ووازن في النقابة بالتحالف مع تياريّ العزم والمردة وأحزاب أخرى، لذلك فقد وجد “المستقبل” نفسه مضطرا للخضوع للتسوية التي أبرمت خوفا من خسارة مقعده اليتيم داخل مجلس النقابة.

وكان تيار الكرامة يستعد للمنازلة الانتخابية، وهو عمل على تشكيل لائحة مكتملة بالتعاون مع “تيار المردة” يؤكد كثير من الأطباء بأن الفوز سيكون حليفها، علما أنه كان هناك 11 مرشحا، لكن المساعي التي جرت عشية الانتخابات أسفرت عن توافق سياسي أظهر بأن تيار الكرامة لا يعتمد أي فكر إلغائي، فسارع الى سحب مرشحيه وإكتفى بمرشح واحد، مع تيار المردة، ليدخل المستقبل بمرشحه الى اللائحة التوافقية التي فازت بالتزكية، وجنبت النقابة معركة إنتخابية هي بغنى عنها.  

Post Author: SafirAlChamal