البترون.. نائبان يدخلان البرلمان لأول مرة … لميا شديد

اسدلت الستارة امس على مشهد سياسي بتروني توالت سيناريوهاته على مدى عقود من الزمن كان للعائلات والبيوتات السياسية دور البطولة فيها في محطات متواصلة، كما كان هناك توزع لأدوار البطولة بين العائلات والأحزاب السياسية أحيانا أخرى.

يوم 6 أيار 2018 قلب صفحة مهمة من تاريخ منطقة البترون الى صفحة جديدة ومشهد جديد حسم دور البطولة فيه للأحزاب السياسية. فهل يكون مستقبل الحياة السياسية في منطقة البترون للأحزاب والتيارات المنظمة؟.

أما 7 ايار 2018 فهو محطة للنظر الى المستقبل انطلاقا من الماضي ولا تزال منطقة البترون تحت وطأة  نتائج الانتخابات النيابية، وطأة الربح والخسارة، للانطلاق في عملية تقييم لمجريات المشهد الانتخابي بدءا من تشكيل اللوائح والتحالفات والمواقف وصولا الى النتائج التي اظهرتها صناديق الاقتراع.

بالطبع لدى كل مرشح – نائب سابق او مرشح – نائب توق لاجراء عملية تقييم ذاتية والدخول الى جلسة اعتراف بينه وبين نفسه في جردة حساب تستعيد كل محطات الحملة الانتخابية وما قبلها الى الساعات الأخيرة قبل الصمت الانتخابي وما رافق اليوم الانتخابي.

ومن يجول في منطقة البترون يشعر وكأنه في فترة صمت انتخابي، هدوء لافت، حركة خجولة ، شلل في الاسواق التجارية، ما يعكس التعب الذي أرهق الناخبين والماكينات الانتخابية وكل المعنيين بالعملية الانتخابية انتجتهما حدة الانتخابات ونتائجها والحاجة للراحة وتكريس الوقت اللازم لدراسة المشهد البتروني الذي رسمته صناديق الاقتراع.

أسئلة كثيرة تطرح نفسها حول الوفاء والصدق والالتزام بين مكونات اللوائح وجدوى حدة المواقف.  وها هو  الدور اليوم ينتقل الى المراقبين لوضع العلامات النهائية على المباراة التي انتهت  بخاسر ورابح ليخرج الاول وينتقل الآخر الى مبارزة جديدة مع متبار جديد في شوط جديد.

وها هو 6 ايار ينتج ممثلين جديدين يدخلان لأول مرة الى البرلمان اللبناني لتمثيل منطقة البترون، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي طبق المثل بالفعل “الثالثة ثابتة” فماذا تغير في المحاولة الثالثة؟ عوامل كثيرة تبدلت قد يكون أبرزها القانون الجديد.

أما الدكتور فادي سعد فقد تمكن من المحافظة على مقعد القوات اللبنانية في منطقة البترون فهو حقق نتيجة جيدة وتمكن من الحصول على وكالة من البترونيين لأربع سنوات يمثل في خلالها حزبه.

أما ما ينتظره البترونيون فهو هذه الشراكة الممكنة بين نائبين ملتزمين بأقوى حزبين مسيحيين ومدى استثمار التوافق وسياسة مد اليد والتعاون بينهما لما فيه خير البترون بعيدا عن سياسة الكيدية.

ولأن رئيس التيار الوطني الحر النائب الجديد من ساحل البترون ونائب القوات الجديد من وسط البترون مدعمان بكتلتين وازنتين يعلق البترونيون الآمال عليهما لتحقيق كل ما يمكن أن يحققاه معا لساحل ووسط وجرد البترون الذي خسر نائبا مثله على مدى عقود هو النائب بطرس حرب. أما النائب سامر سعاده الذي اراد الانتقال من نادي نواب طرابلس لتمثيل منطقته البترون لم يحالفه الحظ ايضا وهو كتائبي ملتزم.

مرحلة جديدة وذهنية مختلفة من العمل النيابي في اطار برامج ومشاريع يتمنى البترونيون ان تكون لمنطقتهم حصة الاسد فيها.

Post Author: SafirAlChamal