انتخابات بشري… صراعات داخل البيت الواحد… ديانا غسطين

سارت العملية الانتخابية في بشري، احد اقضية دائرة الشمال الثالثة بهدوء، من دون ان يعكرها اي شيء. وتراوحت نسبة الاقبال على الصناديق بين ضعيفة صباحا واكثر حماسا بعد قداديس يوم الاحد، لتتراجع ظهرا وهو امر معهود في كل انتخابات نيابية على ان تعود وترتفع وتيرة الاقفال على الصناديق بعيد الخامسة حتى الاقفال.

البشراويون اقترعوا لمختلف اللوائح وان بنسب متفاوتة ولكن وفق القانون النسبي لم تعد بشري حكرا على القوات وحدها، حيث أن تيار المرده هددها وإقتحم عقر دارها بمرشحين حليفين للتيار الاخضر يُتوقع ان ينال احدهما “وليام طوق” نسبة حاصل قد تؤهله لاختراق شبه مؤكد، لا سيما بعد ان جيّر له الشيخ روي عيسى الخوري اصوات انصاره واهمهم عائلة “رحمة” وهي احدى العائلات الكبرى في بشري.

عند السابعة فتحت الصناديق وكل ماكينة انتخابية تابعت مجريات العملية، وكانت على اتصال مستمر بالمندوبين الثابتين والجوالين تطّلع منهم على نسب الاقتراع وتحمس الآخرين على التوجه الى الصناديق عبر الاتصالات الهاتفية الشخصية، وهذا ما رفع نسبة الاقتراع قبل الظهر.

لم تحصل اية اشكالات في المنطقة رغم ان الايام التي سبقت الانتخابات كانت فيها النفوس مشحونة لا سيما بين “آل طوق” الذين ترشح منهم اكثر من شخص بحيث لم تخلُ لائحة من اللوائح الاربعة المتنافسة في الدائرة من مرشح من ابناء العائلة. فستريدا طوق جعجع تترأس لائحة القوات اللبنانية، ووليام طوق على لائحة المرده، اضافة الى سعيد طوق على لائحة التيار البرتقالي والدكتور رياض طوق على لائحة المجتمع المدني الا انه لم يكمل المشوار.

في وقت يدرك البشراويون جيدا ان الصوت التفضيلي قد يوصل من يرغبون بايصاله، تجدهم يتخوفون من حواصل اللوائح. يذكر ان عدد الناخبين المسجلين على لوائح الشطب في بشري 45000 ناخب يفترض ان ينتخب نصفهم. ويبقى السؤال هل تجدد بشري البيعة للقوات اللبنانية ام ان الصناديق ستُفرج عن مفاجآت؟؟

Post Author: SafirAlChamal