نحاس: هناك تنسيق واضح بين الحريري وحزب الله

أسف المرشح عن المقعد الأرثوذكسي على “لائحة العزم” في طرابلس الوزير السابق نقولا نحاس لكون الناس تشهد إنتخابات تخلو من أي كلام سياسي ولا تتضمن سوى الشعارات والوعود.

وقال نحاس في حديث تلفزيوني: “يراشقون بعضهم البعض بتهم الفساد وفي المقابل يعدون الناس بأنهم سيواجهون الفساد، لا تتردد على ألسنتهم سوى شعارات محاربة الفساد علماً أن أحداً منهم لم يخبرنا واقعياً أين يكمن الفساد ومن المسؤول عنه؟، إننا نقول إن الفساد هو نتيجة عملية وحتمية لهذا النظام المعتمد والقائم على توزيع الحصص والمغانم واعتبار الدولة ومؤسساتها ملكاً لهم يتقاسمونها كما يشاؤون”، موضحاً أنه “عندما تكون السلطة القضائية في البلاد غير قادرةٍ على أن تصدر استنابة قضائية بحق أي مسؤول سياسي فلا يُمكن أن نبني وطناً، وبالتالي فإن الفساد يتوقف عندما يكف السياسيون عن التحكم بالإدارة”.

ورد نحاس على كلام النائب سمير الجسر بالقول: “إن موقع رئاسة الحكومة ليس ملكاً شخصياً لأحد، وإن من وافق على ترؤس حكومة اشتُرط فيها وجود الثلثٌ المعطل، هو من قبل مسبقاً بأية نتائج ديموقراطية لهذا الشرط، وبالتالي هو من يتخلى عن هذا الموقع ويُحجّم حضوره ودوره، وليس الرئيس ميقاتي الذي يتخلى عن هذا الموقع بل هو من يفرض احترام من يتبوأ هذا المنصب كائناً من كان، حليفاً أو خصماً. من هنا فإننا نقول للصديق سمير الجسر إنك مخطئ في أقوالك ولا بد لك أن تراجع التاريخ”.

وعن اتهام بعض اللوائح في الشمال بأنها تُمثل حزب الله أو تخدم مصالحه، أكد نحاس أن “من يخدم مصالح حزب الله هو من يتحالف مع حليفه ومن يقوم بالتنسيق المباشر معه طوال فترة توليه الحكم، وكلنا شاهد على التنسيق بين حكومة الرئيس سعد الحريري وحزب الله أثناء معركة عرسال وما تبعها، وأثناء الإعداد لصفقة إخراج المسلحين من الجرود بباصات مكيّفة إلى الداخل السوري، فضلاً عن الاتفاق السياسي فهم يجلسون معاً على نفس الطاولة ويتشاركون في الحكومة والمجلس النيابي”، مشيراً إلى أن “استخدام حزب الله كفزاعة لاجتذاب الشارع لم يعد ينفع لأن الناس باتت تعي الحقيقة تماماً”.

وأكد أن “البلد على شفير الإنهيار لأن الوضع المالي والاقتصادي لا يُمكن أن يستمر، فالدولة باتت منتفخة لكثرة التوظيفات فيها من دون طائل، في حين أن التوظيف في القطاع الخاص متوقف لكونه لم يعد يحتمل”، مشيراً إلى أن “ما علينا فعله هو تحفيز النمو عبر خلق وظائف اقتصادية للمدن وعلى رأسها طرابلس وإعادة فتحها على محيطها”، داعياً كل لبناني إلى أن “يقترع لقناعته ولمصلحة مدينته وعلى من يعوّل عليه ليُخرج البلاد من الأحلام إلى اليقظة والتغيير”

Post Author: SafirAlChamal