البترون.. هل تحمل صناديق الاقتراع المفاجآت؟… لميا شديد

اليوم يتأكد للبترونيين كما للبنانيين ان الانتخابات حاصلة فعلا بعد انطلاق العملية الانتخابية بتسليم صناديق الاقتراع واللوازم الانتخابية الى رؤساء الأقلام ومساعديهم .

ولطالما كانت منطقة البترون أرضا خصبة للتنافس الانتخابي نظرا لتنوعها السياسي والحزبي وها هي الماكينات الانتخابية التابعة للأحزاب والمرشحين عن قضاء البترون ضمن دائرة الشمال الثالثة تؤمن أن للأيام القليلة التي تسبق العملية الانتخابية عدتها وخطتها الفعالة.

ها هي منطقة البترون قبل ساعات من العملية تشهد شد أحزمة الماكينات والاستعداد لتمضية ليال بيضاء ووصل الليل بالنهار ″كي نحافظ على ما حضرنا له والعمل على تحقيق المزيد.″

لكل ماكينة حساباتها وإحصاءاتها، وكل واحدة تسوق فوزا مكفولا لمرشحها وكل مرشح ايضا يؤكد ذلك في لقاءاته مع أهالي القرى والبلدات وفي المهرجانات الانتخابية وهذا من عدة الشغل.

لكن في الواقع لدى كل مرشح صورة شبه كاملة عن حسابات الاصوات من المؤيدين والمناصرين والقريبين إلا أن هناك أوساط المترددين التي تبقى ضبابية الموقف وهي التي يُحكى عن عدم حسم  قرارها الى حين ساعة الحسم في التصويت وكل ذلك في ظل عملية تجاذب من هنا وهناك.

غدا ستكون الانظار متجهة الى قضاء البترون تماما كما هي عيون رؤساء الأحزاب والقوى الكبرى التي تعطي لنتيجة قضاء البترون قيمة مميزة ودلالات تعكس ثقل وقوة كل طرف وتحدد أحجام القوى.

ولأن للبترون وانتخاباتها أهمية في المشهد السياسي العام في لبنان خصها رئيس الحكومة سعد الحريري بزيارة دعم للوزير جبران باسيل كذلك فعل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الاسبوع الماضي الذي حضر مهرجانا انتخابيا في البترون في حضور مرشحي لائحة نبض الجمهورية القوية وبعث برسائل عدة في كل الاتجاهات وكان شارك مرشح تيار المردة طوني فرنجيه في عشاء انتخابي للماكينة الانتخابية الاسبوع الماضي واطلق في خلاله سلسلة مواقف الى “حلفاء الامس وأخصام اليوم” بالاضافة الى المهرجان الذي دعا اليه التيار الوطني الحر مساء امس للائحة “لبنان القوي” في بترونيات وتخللها كلمة للوزير جبران باسيل.

وأمس في الليلة الاخيرة قبل حلول موعد الصمت الانتخابي إشتعلت طرق منطقة البترون بأبواق سيارات المواكب الانتخابية لكل الاحزاب والتيارات والقوى السياسية فكانت المنافسة على تشكيل أكبر موكب انتخابي وعدد السيارات المشاركة مع إطلاق العنان لمكبرات الصوت والأغاني الوطنية والحزبية.

ولأن مخالفة الصمت الانتخابي تشكل مادة للطعن حرصت الماكينات الانتخابية على عقد اجتماعات مكثفة للمحازبين والمسؤولين عن مكاتب الاحزاب والتيارات والمرشحين للالتزام الكامل بالصمت التام تفاديا لحصول اي عملية خرق. لذلك شهدت منطقة البترون يوم أمس ثورة اختتام الحملة الانتخابية حيث فجر كل المناصرين والمحازبين والمؤيدين كل ما لديهم من طاقات في التجمعات والمهرجانات والمواكب السيارة الا ان الجمر يبقى تحت الرماد نتيجة شحن النفوس والحماس وحدة المنافسة خصوصا في البلدات الكبرى من القضاء من البترون المدينة عاصمة القضاء الى تنورين التي تشهد أبهى صورة لحدّية التنافس الى شكا وعبرين ودوما وكفرعبيدا وغيرها من البلدات الكبرى التي تشكل مصدر اهتمام وكذلك ارضا لتنافس الاحزاب والأطراف.

وتجدر الاشارة الى وصول أعداد كبيرة من المغتربين الذين لم يتمكنوا من الاقتراع في البلدان التي يتواجدون فيها والذين ستكون لهم كلمتهم في العملية الانتخابية.

يوم البترون غدا سيكون شيقا وستكون منطقة البترون الاكثر متابعة من غير المعنيين المباشرين خارج قضاء البترون وفي كل المناطق اللبنانية قبل المعنيين بشكل مباشر ترشيحا وانتخابا من البترونيين بالمعركة البترونية، وتشير الأجواء الى ان المشاركة البترونية في الاقتراع ستكون كثيفة وقد شكلت نسبة اقتراع الموظفين يوم الخميس مؤشرا لذلك.

فهل يحمل 6 أيار البتروني مفاجآت لم يتوقعها متابعو الاستحقاق الانتخابي؟ وحدها صناديق الاقتراع ستكشف ذلك.

مواضيع ذات صلة:

  1. البترون تستعد لأشرس معركة… لميا شديد

  2. الحاصل الانتخابي في ″الشمال الثالثة″ هو الناخب الاقوى في معركة البترون… لميا شديد

  3. البترون: القوات والكتائب في مواجهة لائحتي باسيل وحرب… لميا شديد

Post Author: SafirAlChamal