حاصباني من غرفة التجارة: ندعم مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية قولا وفعلا

وقعت غرفة التجارة في طرابلس ممثلةً برئيس مجلس إدارتها توفيق دبوسي ووزارة الصحة ممثلةً بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني على “مذكرة تفاهم” تفضي الى الشراكة والتعاون بين الغرفة والوزارة بهدف تامين الرعاية الصحية العامة والسلامة الغذائية.

المحطة الأولى من اللقاء كانت مع مباحثات ثنائية بين الرئيس دبوسي والوزير حاصباني بحضور عضوي مجلس الادارة محمد عبد الرحمن عبيد وجان السيد.

بداية، وجه حاصباني تهانيه لغرفة طرابلس على العمل الذي تقوم به من حاضنة لمؤسسات إنتاجية أو من ناحية التكنولوجيا التي يتم إستعمالها في المختبرات او لجهة دعمها للإقتصاد المحلي الوطني ليس على نطاق طرابلس وحسب وإنما على المستوى الوطني اللبناني”.

وقال:” نحن نشجع الرئيس دبوسي دائما على هذا النشاط الذي يصب في أن تكون طرابلس “عاصمة لبنان الإقتصادية”ونحن ندعم المبادرة قولاً وعملاً أما الفعل فتشاهدونه وتلمسونه من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص في سبيل تطوير الاقتصاد وما هو مناسب لتحقيق تطوير هذا الاقتصاد وتحديثه”.

وتابع:”ما نشهده اليوم هو تجسيد ملموس لخطوات عملية تتجلى بتوقيع بروتوكولات للتفاهم أو بتكريم المتدربين والمراقبين الصحيين على سلامة الغذاء في المنطقة وسنقوم بتسليمهم لشهادات المشاركة لكي يتم صقل تدريباتهم ويتابعوا  عملهم الرقابي الإيجابي بغية تطبيق السلامة الغذائية وغيرها من المهام التجريبية التي نقوم بها بالتعاون مع غرفة طرابلس التي تلبي يوماً بعد يوم إستراتيجيات بعيدة المدى وتعمل ايضاً على تطبيقها عملياً وما هو مطلوب هو تجاوب كل القطاعات لا سيما القطاع العام من خلال عدد آخر من الوزارات ونحن قد اخذنا على عاتقنا  تفعيل أعمالنا بشكل ايجابي وكذلك تطوير الأفكار وتكاملها من أجل تامين التنمية المستدامة والتطوير المناطقي وخاصة الاهتمام بمدينة طرابلس”.

وأشار الى ان “المقومات التي ترتكز عليها مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية هي متواجدة في غرفة الشمال وبالتعاون مع القطاع العام وهذا ما لمسته بالفعل من خلال سلة إهتمامات الغرفة سواء من خلال المختبرات ومهامها في كافة المجالات المتعلقة بالصحة العامة والسلامة الغذائية والدعم يجب ان يتوفر من اجل التفاعل مع الغرفة ومع مختلف طاقات الإقتصاد لنتطلع من الوطني الى العالمي”.

ولفت الى أن المبادرة ” قد وضعت على جدول أعمال مجلس الوزراء الذي كان مقرر إنعقاده في طرابلس”.   

من جهته أكد دبوسي على متابعة مسيرة الوزير حاصباني سواء أكان ذلك من موقعنا الشخصي او الرسمي لافتا الى انه شخصية إنسانية وطنية راقية جداً اجمعت على اهمية ترسيخ دعائم مشروع الدولة القوية، ونحن أيدينا ممدودة اليوم معه كما هي بالامس مع الرئيس سعد الحريري الرئيس العماد ميشال عون ومع الرئيس نبيه بري وأن الغرفة بكافة مشاريعها ومنتسبيها الذي يبلغ تعدادهم 24 ألف منتسب هم في مناخ من التناغم والتعاون وكل واحد من إختصاصاته ومسؤولياته يتعاون لإيجاد العلاج الملائم لنقاط الضعف وتغذية نقاط القوة”.

وتابع: “لقد مارسنا  الأممية قبل وفادتها الينا بوجهها الجديد وعلى المستوى الكوني وعبر قصص النجاح في بلدان الانتشار، ونحن لا يمكن ان نسجل الفشل في بناء دولة القوانين والمؤسسات ووطننا لبنان وصفه قداسة الحبر الاعظم بانه وطن الرسالة، لذلك نعتبر المبادرة انها لبنانية عربية اممية تدعم ركائز النهوض الإقتصادي من طرابلس التي تمتلك موقعاً إستراتيجياً وتحتضن مرافق عامة يحتاجه لبنان، وحينما أطلقنا المبادرة من موقع القطاع الخاص ومن منطلق وطني تلقفها الرئيس الحريري كما تلقفها وزير الصحة غسان حاصباني لأننا من المؤمنين بأن الإقتصاد لم يعد إقتصاداً محلياً  بل إقتصاد يتوسل الإنفتاح ويستثمر نقاط القوة وانا بشان الإعتمادية الرسمية للمبادرة فإنني اثق تماماً ان الحكومة اللبنانية رئيساً وإعضاء مجتمعين  لديم الإلتزام الإنساني ونحن لدينا الإنكباب على إعداد الملفات التي تتضمن دراسات تشكل قيمة مضافة وهم بالتأكيد حريصين على مصالحنا الوطنية العليا”.

ومن ثم تبع المباحثات جولة ميدانية لمختبرات مراقبة الجودة حيث تم إفتتاح قسم المشاريع المستحدثة المتعلقة بمتبقيات المبيدات وبالإرشاد الزراعي وكيفية استخدام المبيدات كما استمع الى شروحات قدمها مدير مختبرات الغرفة الدكتور خالد العمري تناولت مهام مركز تجميع العسل وتذوق زيت الزيتون ومركز تجميع الزيت وخلافها من المراكز غير المسبوقة على نطاق الغرف التجارية عبر التعاون مع الجهات الدولية ومنها الوكالة الاميركية للتنمية الدولية “.

بعد ذلك شهدت القاعة الكبرى حفل توزيع الشهادات على المتدربين والمراقبين في مضمار السلامة الغذئية بحضور حشد من المهتمين، حيث تم عرض الفيلم الوثائقي المتعلق بمبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية وشهادة الوزير حاصباني بالمبادرة خلال زيارته الاولى لغرفة طرابلس تبعها فيلم وثائقي تضمن توثيق مراحل التعاون بين غرفة الشمال ووزارة الصحة حول التدريبات العائدة للسلامة الغذائية في عدد من المؤسسات الإنتاجية وخلافها كما كانت كلمات ترحيبية بالمتحدثين في المناسبة القتها ليندا سلطان رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في الغرفة حيث اعتبرت ان اللقاءات التي تشهدها غرفة طرابلس هي أيام مشرقة تعيشها الغرفة .

من اكد الرئيس دبوسي في كلمته:” اننا معك يا معالي وزير الصحة ومن خلالك مع وزارة الصحة وكل الحكومة مجتمعة وان ما نسمعه ونتابعه في مسيرتك هو في الحقيقة مفخرة لنا على كافة المعايير والمقاييس ، ونحن حينما نوقع اليوم مع معاليك على “مذكرة التفاهم”  إنما في الحقيقة نؤكد من خلالها إلتزامنا بالوقوف الى جانب الدولة بكل مؤسساتها وإداراتها وكذلك التعاضد مع كل اللبنانيين من مختلف مناطقهم ومواقعهم لاننا نوقع على مشروع وطني لبناني وهو ليس بطرابلسي ولا شمالي بل صيغة جامعة تهدف الى الإرتقاء بالإنسان لنسير معه نحو الافضل والحسن والارقى صحياً وإقتصادياً وإجتماعياً”.

ثم تحدث طبيب القضاء فتناول مسيرة التعاون المميزة بين وزارة الصحة وغرفة طرابلس من خلال مختبرات مراقبة الجودة التي يديرها الدكتور خالد العمري بجدية وتعاون وامانة واخلاص”

ثم تناولت الدكتورة جويس حداد في كلمتها مدى التطبيقات الفعلية لاستراتيجية وزارة الصحة والتي تأتي غرفة طرابلس في طليعة الملتزمين بتطبيقاتها مجسدة بذلك الشراكة الفعلية بين القطاعين العام والخاص في مضمار الصحة العامة والسلامة الغذائية”.

ثم تناول حاصباني في كلمته مسيرة الـ 500 يوما من وجوده على رأس وزارة الصحة وعلى مسيرة التعاون والإنفتاح  بين القطاعين العام والخاص مثنياً على التعاون الوثيق القائم بين غرفة طرابلس ووزارة الصحة ونحن نفتخر بالشراكة بين القطاعين العام والخاص متخطين بذلك كل الطروحات العقائدية التي كانت تميل الى الدولة حينا والى القطاع الخاص حينا آخر، الا ان  كفة الميزان عادت لتعتدل من خلال التكامل والتوازن بين القطاعين العام والخاص ونحن نعرب عن إعتزازنا بان نطلق مبادرة جديدة تتمثل بتخريج المتدربين والمراقبين الصحين من خلال شجاعة القطاع الخاص”.

Post Author: SafirAlChamal