زعيم المستقبل يزور عكار.. الشعارات نفسها: وعود ووصاية

عكار ـ سفير الشمال

لم يحمل الرئيس سعد الحريري أي جديد خلال زيارته المكوكية الى دائرة الشمال الأولى عكار، وهي الزيارة الأولى للمحافظة التي يحرص فيها الحريري على زيارة مختلف المناطق ساحلا وجردا.

النهار الطويل بدأ منذ ساعات الصباح في جبل أكروم مرورا بوادي خالد، المشاتي، شدرا، القبيات. حواجز على طول طريق الدريب الأعلى والأوسط وصولا الى حلبا مركز المحافظة، حيث كان الحضور خجولا للغاية، إقتصر على بعض النسوة والأطفال، الأمر الذي دفع الحريري الى القول: ″أنا أعول عليكم في السادس من أيار لحث الرجال على التصويت بكثافة″.

الشعارات نفسها رددها الحريري في مختلف محطاته. التركيز على الوفاء لمسيرة الشهيد رفيق الحريري، وإغداق الوعود التي من المفترض أن تتحقق بفضل المؤتمرات الدولية بعد الانتخابات النيابية.   

بعد الدريب توجه الحريري الى منطقة الجومة وتوقف في منزل المرشح عن المقعد الأرثوذكسي جان موسى بحضور المرشحين والنائب نضال طعمة، وحشد من انصار موسى والمحبين، ومن جبرايل الى تكريت والبرج حيث أقيمت إستقبالات شعبية للحريري. كان السلفي عنوانها العريض.

وصعودا باتجاه عكار العتيقة، إستقبل الحريري إستقبالا حاشدا، الا أن الحشود الغفيرة كانت بانتظار الحريري في منطقة جرد القيطع التي طغت على ما عداها من محطات، فاحتشد الآلاف لرؤية الحريري والتصفيق له، وتجديد المبايعة في السادس من أيار. إنتصف الليل ولا تزال الحشود الشعبية على الطرقات، لم تأبه لتأخر الوقت ولم تعمد لالغاء الزيارات والوقفات بل على العكس، إزداد الجمهور حماسة. في بلدات فنيدق مشمش، حرار، ببنين تم التأكيد مجددا على نهج الرئيس الحريري، وعلا التصفيق عند دعوة الحريري الحشود للمحافظة على السماء الزرقاء في عكار، والالتزام بلائحة “المستقبل لعكار”.

وفي بلدة ببنين التي تم استثناؤها من مرشح أعلن الحريري أنه مرشح ببنين  وبدا محاطا بالنائب خالد الظاهر والنائب السابق مصطفى هاشم، فوجه التحية لكليهما على دعمهما لكامل للتيار.

قبل أيام كانت مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد بشدة زيارة الحريري الى عكار والمحافظة غارقة في العتمة منذ ثلاثة أيام، وتتالت البيانات التي طالبت الحريري بالماء والكهرباء واستنكرت صمت مرشحي المستقبل، فما كان من الرئيس الحريري الا أن تدخل مع وزير الطاقة لاعادة التيار وسرعان ما نسي أبناء عكار حاجاتهم الانمائية.

وبدا لافتا زيارة الحريري الى دائرة الأوقاف الاسلامية بحضور الشيخ مالك جديدة وخلدون عريمط، ما أعطى انطباعا أن الحريري موافقا على التصريحات التي أدلى بها جديدة مؤخرا وأدت الى حملة إمتعاض واسعة في صفوف الطائفة الاسلامية ولاقت إستنكارا شديدا من قبل عدد من المشايخ.

لم ينه الحريري زيارته الا بعد منتصف الليل، ولم يتعب من ترداد أن هناك بعد من يريد إعادة عكار الى عهد الوصاية السورية، وسلب قرار عكار. لذلك عليكم تثبيت أن عكار هي للرئيس الحريري ولتيار المستقبل.    

مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal