فيصل كرامي: بعض المشايخ تحولوا الى مفاتيح إنتخابية

أكد رئيس “تيار الكرامة” الوزير السابق فيصل كرامي في حفل افتتاح مستوصف بقاعصفربن الخيري، أن “كل مفاهيم الديمقراطية، تجري لبننتها، بدءاً بالنسبية وتقسيم الدوائر والصوت التفضيلي، وصولاً إلى ما يسمونه هيئة الإشراف على الانتخابات. وهي هيئة لا تمتلك أي سلطة تجاه المرشحين، وتنحصر صلاحياتها بتوجيه انذارات إلى وسائل الإعلام، وهو ما لن يحصل، لأن وسائل الإعلام أذكى من أن تتورط من جهة ولأن معظمها مملوك ومدعوم من جهات سياسية من جهة أخرى”.

وتابع:”هيئة الإشراف على الانتخابات على الطريقة اللبنانية، ليس لها أي موقف على سبيل المثال من الدعاية الانتخابية التي يحظى بها الوزراء المرشحون بحكم وجودهم في السلطة وتسيير أعمال الدولة، وحتماً هذه الهيئة لم تنتبه بأن بعض المرجعيات الدينية التي من المفترض ان تكون على مسافة واحدة من كل الناس أدت كل ما يلزم من دعاية انتخابية للسلطة لدرجة يمكن القول أن بعض رجال الدين والمشايخ حوّلوا أنفسهم إلى مفاتيح انتخابية”.

وأضاف كرامي “إننا نخوض المعركة وندرك بأنها معركة غير متكافئة، وبأن القانون لجهة الضوابط، يبقى حبراً على ورق. فالأمر الواقع هو الطاغي وعمليات شراء الأصوات في كل لبنان صارت أمراً مكشوفاً، ناهيكم عن صرف النفوذ وسياسات الترغيب والترهيب”، مشيرا الى أن “الناس وصلوا إلى حدود اليأس من كل هذه الطبقة السياسية الراهنة التي لم تقدم غير الوعود التي لا تتحقق والتي انتهجت سياسات أدت إلى إفقار وإهمال وحرمات شرائح واسعة من المجتمع، بل أدت أيضاً وهنا الكارثة، إلى دفع البلاد كلها نحو الهاوية ونحو إعلان لبنان دولة مفلسة.”

وختم كرامي مشددا على أن “من يريد أن يصرخ وأن تصل صرخته إلى القصور والدواوين فإن عليه أن يجسد هذه الصرخة في الورقة التي يضعها في صندوق الاقتراع في السادس من أيار، وأن يصوّت للائحة الكرامة الوطنية ويكون صوته التفضيلي في الضنية لجهاد الصمد. كونوا الأصوات الصارخة وليس الأصوات الناخبة فقط”

Post Author: SafirAlChamal