الحريري لا يستجيب لتمنيات المفتي الشعار بلقاء أهالي الموقوفين… عمر ابراهيم

كما كان متوقعا منذ الإعلان عن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى طرابلس، فقد تحرك أهالي الموقوفين الاسلاميين وبشكل سلمي وحضاري علهم يحصلون على ″شرف″ لقاء الحريري او الاستماع الى معاناتهم والاسباب التي دفعتهم الى ترك منازلهم والاعتصام منذ قرابة الشهر في ساحة عبد الحميد كرامي.

وكما كان متوقعا ايضا، فقد حوصر الأهالي باجراءات أمنية مشددة واستقدمت لبعض النسوة والأطفال سيارات الاطفاء، للتصدي لهم في حال قرروا قطع الطرقات، وهو ما لم يحصل ولم يكن مدرجا أساسا في تحركهم الذي بدأ مع زيارة الحريري الى دار الفتوى على بعد أمتار من مكان إعتصامهم، فحاولوا الاقتراب عسى ان ″يحن″ قلب دولته ويلتقي بهم، فجوبهوا بعوائق حديدية وقوات أمنية منعتهم من الوصول الى دار الفتوى او حتى الى مدخل المبنى للفت نظر الحريري.

لم ييأس الأهالي الذين بُحّت حناجرهم مع اطفالهم في اطلاق الهتافات المطالبة بإنصافهم والرأفة بهم، وهم بذلك ظنوا أن صوتهم قد يخترق السيارات المصفحة التي تجاوز بها الحريري مكان اعتصامهم.

الأهالي عادوا وكرروا محاولاتهم، ولكن هذه المرة امام المسجد المنصوري الكبير حيث صلاة الجمعة التي تحولت الى مهرجان إنتخابي بحضور الحريري والمفتي مالك الشعار، فحاولوا التقدم الى اقرب مسافة ووصلوا الى احد أبواب المسجد، بعدما تم منعهم من دخول بيت الله او الوقوف على مقربة منه.

وأثناء إلقاء المفتي الشعار لخطبة الجمعة، تمنى الى درجة طلب الرحمة من الرئيس الحريري للقاء السيدات اللواتي يعتصمن امام المسجد والاستماع الى شكواهن، وظن الجميع ان الحريري سيخرج مباشرة من المسجد ويلتقي بهن رأفة بحالهن وإكراما للمفتي، لكنه تجاهل وجودهن رغم صراخهن، وحتى انه بخل عليهم بصورة سيلفي لتوثيقها على صفحته الخاصة.

لكن ابن عمة الحريري نادر وبحركة التفافية تدل على حنكة سياسية اقترب من المعتصمات واستمع اليهن والى طلبهن، ووعدهن بان يحضّر لهن موعدا مباشرة مع الرئيس الحريري في مكان إقامته في فندق كواليتي ان، وطلب منهن انتظار اتصاله الذي لم يتم حتى وقت متأخر من ليل امس.

الأهالي الذين ساءهم عملية تجاهلهم وعدم استجابة الرئيس لتمنيات المفتي، كانوا سألوا ابن عمته نادرألسنا مواطنين لبنانيين، ويحق لنا لقاء رئيس حكومتنا ام اننا غير ذلك؟، ألسنا مسلمين واصحاب حق؟، وسواء وصلت هذه التساؤلات الى الحريري أم لم تصل، فإن من كانوا في المسجد إنتظروا من الرئيس الحريري أن يلبي تمني المفتي، لكنهم فوجئوا بتجاهل الحريري للنساء المعتصمات، كما إستغربوا كيف لا يحن قلبه على تلك الفتاة التي كانت تحمل لافتة كتب عليهاعمو سعد بدّي صوم وافطر مع أبي .

مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal