نحاس من القبة: ممنوع أن يضحك أحد على عقولكم أو أن يخطف أصواتكم

استغرب المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس على “لائحة العزم” الوزير السابق نقولا نحاس كيف يخوض بعض المرشحين الانتخابات النيابية من دون أن تُضمّن خطاباتهم أي كلام سياسي، مشيراً إلى أن “كل ما نسمعه هو كلام شعبوي فارغ من أي مضمون سياسي، إذ جُل ما يقومون به هو رمي التُهم والافتراءات”، قائلاً: “يتحدثون عن الفساد وهم الفاسدون ويتكلمون عن الشفافية وهم من ينهش بالسلطة منذ عهود”.

وقال نحاس في لقاء مع شباب منطقة القبة أن “الرئيس نجيب ميقاتي قرر قيادة مشروعٍ سياسي طامحاً إلى أن يكون لديه كتلة وازنة في المجلس النيابي قادرة إلى جانب من يُشبهوننا من المستقيلن على التأثير وانتزاع قرارات لمصلحة طرابلس وأهلها”، مشيراً إلى أنه “بعيداً عن الأزمة العامة التي يعيشها لبنان فإن طرابلس تعيش أزمة عمرها 30 عاماً، يفيض عليها الجميع بالوعود إلا أنها لم تلقَ سوى جولات وصولات من العنف التي دمرت كل شيء وشوّهت صورة المدينة في الخارج”.

وأوضح أنه “مهما تحدثوا عن وعود وآمال فإن لا أحد يستطيع أن يُكذّب الواقع المقرون بالأرقام، إذ كشفت آخر دراسة أعدتها منظمة “الإسكوا” أن 57% من الأسر في طرابلس من المحرومين و26% منهم تحت خط الفقر”، مشدداً على أن “هذه المدينة بحاجة الى وظيفة اقتصادية وتخصص واضح لكي نقدر أن نستجلب الاستثمارات لها وإليها. إذ من يراجع تاريخ طرابلس الاقتصادي يُدرك أن هذه الوظيفة كانت موجودة في السابق ولكنها اندثرت شيئاً فشيئاً منذ اندلاع الحرب اللبنانية، إلا أن الطامة الكبرى كانت عندما تحولت طرابلس إلى صندوق بريد للرسائل النارية وبدأت الحرب تُحكم قبضتها عليها”، مؤكداً أنه “قد آن الأوان لهذا الواقع أن يتغيّر، إذ لا يمكننا أن نبكي على الأطلال بل علينا أخذ المبادرة وأن نتحمل المسؤولية، وهذا هو حقيقةً ما دفعني إلى الترشح للانتخابات النيابية، إذ إنني واثق بأن التغيير آتٍ لأن الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه”.

وأكد نحاس أنه “لدينا مشروع اقتصادي كامل لتطوير المدينة أطلقناه الأسبوع الماضي في غرفة التجارة والزراعة والصناعة في طرابلس ولا ينقصنا سوى أن نكون في موقع القرار لنعمل معاً على تحقيقه وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلالكم”، مشيراً إلى أنه “لدينا الكثير لكي نقوم به ونحن نعلم أن العراقيل التي ستوضع في طريقنا ستكون كثيرة، ففي عهد حكومة الرئيس نجيب مقاتي أشعلوا المدينة من أجل أن تفشل حكومتنا وأن يمنعوها من أن تُنجز”، موضحاً أن “هذا النهج عمره 30 عاماً، تتغير الأشخاص إلا أن النهج هو نفسه، لا شيء لديهم سوى أن يبيعوا الوعود ويوزعون الأموال ويلتقطون السيلفي وبعدها لا يكترثون لأحد”.

وختم بالقول: “ممنوع أن يضحك أحد على عقولكم أو أن يخطف أصواتكم، صوتك هو كرامتك، وإن أخطأت الاختيار فإنك مُعرض لأن تدفع الثمن غالياً جداً، وهذا ما حدث في طرابلس إذ إننا ندفع الثمن منذ 30 عاماً وقد آن أوان الانتفاضة والتغيير”.

Post Author: SafirAlChamal