البترون تستعد لأشرس معركة… لميا شديد

من يجول في منطقة البترون يشعر ان مشهدا ما يوحي بحماوة لافتة على مستوى الاستحقاق النيابي، ومن يتابع مواقع التواصل الاجتماعي يدرك جيدا مدى شراسة المعركة ليصح ما قيل عن ان معركة قضاء البترون من ضمن دائرة الشمال الثالثة قد تكون أشرس المعارك.

اللافت في هذا الاستحقاق هو الحرب الاعلامية التي تشن من هنا وهناك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الذي يستخدم بشدة في هذه المعركة كوسيلة تعبير وتأثير متطورة بشكل كبير ومختلف عن السابق في الحملات الانتخابية التي كانت تحصل. ومن ضمن هذه الحرب، حرب الشائعات التي تطلق من هنا وهناك للتأثير على الناخبين لتقابل بردود ونفي سريع تفاديا لحصول أي دعسة ناقصة أو أي خطأ في الحسابات.

معركة البترون هذه المرة هي معركة الصوت الواحد وهذا ما يدفع بالمرشحين للتأثير على الناخبين بطريقة أو بأخرى من خلال عناوين خاصة بكل مرشح يعتمدها خلال جولاته على قرى وبلدات قضاء البترون واللقاءات التي يعقدها مع الناخبين. واللافت ايضا أن من يتابع لقاءات المرشحين يجد أن هناك مجموعة معينة قد تكون من المترددين وغير الملتزمين بأي تيار سياسي أو حزب قررت المشاركة في كل اللقاءات والاستماع الى كل المرشحين. وهنا يطرح السؤال: ″هل هذه المجموعات هي التي ستكون الثقل الذي يرجح الدفة لهذا المرشح أو ذاك؟″

ها هم ناخبو منطقة البترون، وقبل 10 ايام من الاستحقاق النيابي، تحت ضغط المرشحين والماكينات الانتخابية والحملات المنظمة التي بدأت وتيرتها بالارتفاع والتطور من لقاءات هادئة وجولات وزيارات فردية للمفاتيح الانتخابية في كل بلدة الى مهرجانات أكثر اتساعا وأكثر جماهيرية في مواقع الثقل الانتخابي لكل مرشح.

فمن تنورين معقل النائب بطرس حرب الذي نظم مهرجانا في دارته في تنورين الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ومهرجان ″البترون كما أراها في 2022″ في السوق القديم ومهرجانات عدة للنائب سامر سعاده الى مهرجان القوات اللبنانية يوم الجمعة المقبل في منتجع سان ستيفانو بالاضافة الى الحملة الجديدة لمرشحي لائحة ″كلنا وطني″ الدكتور انطون الخوري حرب والزميلة ليال بو موسى التي تعتمد تواصلا من نوع آخر وسبحة المهرجانات هذه ستكر في الايام القليلة التي ستسبق العملية الانتخابية في 6 ايار.

تجدر الاشارة الى أن لكل مرشح بتروني شعارات  يتسلح بها لخوض المعركة الانتخابية وشد عصب أكبر عدد من الناخبين فمن استخدام النائب حرب لشعار ″رفض عدم تمثيل الجرد وإقفال البيوتات السياسية″ الى النائب سامر سعاده وحرصه على مسيرة والده الدكتور جورج سعاده في خدمة البترون و″بناء الدولة النابضة″، الى الوزير جبران باسيل المتسلح بانجازات عدة ومشاريع لقضاء البترون و″حماية العهد″، الى مرشح القوات اللبنانية  الدكتور فادي سعد  والمعركة  “ضد الفساد والسلاح غير الشرعي والدويلة وبناء الجمهورية القوية”، شعارات متنوعة تهدف الى التأثير. فما هو الشعار الذي سيكسب في نهاية المعركة؟ الجواب سيكون في صناديق الاقتراع في 6 ايار المقبل.

وتتجه الانظار قبل ايام قليلة الى اقتراع المغتربين في 27 و29 الجاري والاجواء التي ستعكسها هاتان المحطتان من الاستحقاق مع الاشارة الى أن هناك حوالى 3100 مغترب بتروني مسجلين للاقتراع في الخارج.

مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal