هل تم كفّ يد رفعت عيد عن الانتخابات.. ولمن أُعطيَ التفويض؟… عمر ابراهيم

لم يكن ينقص الطائفة العلوية من غبن ومزيد من محاولات الاقصاء عن محيطها الطبيعي سوى ″جشع″ المرشحين على تقاسم أصوات هذه الطائفة بالترغيب تارة والاكراه تارة اخرى، من دون الأخذ بعين الاعتبار مصالحها التي يناضل قسم كبير من ابنائها لتثبيت انتمائهم ونفي تهمة ″العمالة″ انطلاقا من علاقتهم الطبيعية مع سوريا، رغم وجود فريق منهم ما زال يرتبط بالنظام في سوريا ويأتمر به على غرار ما هو حاصل في طوائف ومذاهب اخرى.

حرب شعواء بدأت تدور بين المرشحين في دائرتي الشمال الاولى والثانية لاصطياد ما أمكن من أصوات العلويين الموزعين بين طرابلس وعكار، خصوصا بعد ان “تحرر” العلويون من وصاية الحزب العربي الديمقراطي، بفعل غياب مسؤول العلاقات السياسية فيه رفعت عيد، والذي على ما يبدو بات يفقد تاثيره حتى على مؤيديه بغض النظر عن تعدادهم، او ربما تم كفّ يده بناء لـ″فرمان″ من الباب العالي في سوريا، وبناء لطلب مباشر من حزب الله، وذلك بفعل اللغط الذي اثاره مؤخرا الخبر الذي تم تسريبه عن ضوء اخضر اعطي للعلويين ″البلوك السوري″ بالتصويت للمرشح كمال الخير في دائرة الشمال الثانية والمرشح حسن السلوم في دائرة الشمال الاولى.

هذه الأخبار التي تم تداولها بعد اجتماعات عقدها السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم مع رجال دين وفاعليات من الطائفة العلوية، وقعت كالصاعقة على مرشحين آخرين محسوبين على خط الممانعة ومن بينهم الوزير السابق فيصل كرامي، الذي كان يأمل بدعم مرشحه عن الطائفة العلوية في جيل محسن احمد عمران، كما زاد من حيرة البعض حول من يملك قرار تجيير هذه الأصوات، وإن كان السفير السوري هو صاحب كلمة الفصل، وعما اذا كان هناك فعلا من يسعى الى اقتطاع حصة من هذه الأصوات وتجييرها لمصلحة مرشحة لائحة “الخرزة الزرقاء ” ليلى شحود، بعد معلومات عن اتصالات كان يجيرها النائب محمد الصفدي مع وسطاء لضمان حصول وديعته في اللائحة على حصة وازنة من هذه الأصوات.

وفي المعلومات ان السفير السوري في لبنان عقد سلسلة اجتماعات مع قيادات ورجال دين علويين، ونقل عنه دعم المرشح كمال الخير في الدائرة الثانيةء، والمرشح حسن السلوم في الدائرة الاولى.

وتضيف المعلومات: ان هذه الأخبار خلقت ردات فعل وامتعاضا مباشرا من قوى حزبية لبنانية، الامر الذي ادى الى تدخل من الجهات المعنية في سوريا، وإعادة تصويب الامور لجهة تأجيل قرار أاَّبت بمصير الصوت العلوي السوري.

وتؤكد المعلوماتان رفعت عيد الذي كان ينسق مع مناصريه ويدرس خيارات الحزب، يبدو انه ايضا اصطدم بوصاية السفير السوري، ومحاولة أطراف لبنانية مصادرة ما يملك من أصوات او فرض ما يريدون عليه، وهو ما دفعه بحسب متابعين الى التريث في اعلان اي موقف داخل الحزب حول المرشح الذي سيتم دعمه.

في وقت ما يزال فيه المرشحون المحسوبون على لوائح أخرى يواصلون تحركاتهم في جبل محسن وعكار لتأمين الأصوات الي تدعم طموحهم في الوصول الى المجلس النيابي من دون تدخلات خارجية، في حين أثار اللقاء الذي عقده الرئيس سعد الحريري مع روساء بلديات من الطائفة العلوية في عكار تساؤلات حول هدف هذا اللقاء وان كان لغايات انتخابية او للتدارس في مشاريع معينة، خصوصا أن منهم من يُعتبر من المناصرين لحزب البعث، بعد نفي الحزب العربي ان يكون اي من المشاركين ينتمي اليه.

وتختم المعلومات: ان اللقاء في سوريا الذي كان دعي اليه رؤساء بلديات عكار من الطائفة العلوية قد ألغي من غير معرفة الأسباب.

مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal