خذوا درساً من السفير الروسي … عبد الفتاح خطاب

اللغة هي ركن من أسس الإنتماء إلى الوطن والأمة، وقد ابتلينا إذ غزت الكلمات والتعابير والمصطلحات الأجنبية جميع وسائل التعبير لدينا ووسائطه، من برامج إذاعة وتلفزة، إلى المطبوعات والمنشورات والإعلانات، وأسماء ولافتات المحال التجارية والشركات، وصولاً إلى حديثنا اليومي.

وهذه المصيبة طاولت الكثيرين ومنهم، للأسف، بارزون من الهيئات الثقافية والتعليمية والنقابية وتجمعات رجال الأعمال وصولاً إلى رجال الحكم والسياسة. وأصبحت اللغة الأجنبية الوسيلة الوحيدة للتخاطب والتعبير لدى بعضهم، وبدلاً من أن يكون هذا مدعاة لشعورهم بالنقص والعجز أو الخجل والتقصير، أصبح مدعاة للتباهي والتميّز والفخر!

على الأقل تشبهوا بالسفير الروسي الذي يخاطبنا بلغتـنا في محادثاته وتصريحاته، تقرباً وتودداً واحتراماً لنا، مع أن لديه الأعذار كافة لو ارتأى العكس.

أيها السادة، اطلبوا اللباقة ولو من روسيا.

 

Post Author: SafirAlChamal