المستقبل في حالة هستيرية.. كل الاسلحة مباحة وصولا الى هدر دماء خصومه… عمر ابراهيم

من الواضح أن تكرار الاستفزازات وإفتعال الاشكالات في بعض المناطق اللبنانية من قبل مناصري تيار المستقبل، لا يمكن وضعها في خانة ردات الفعل الشعبية او حصرها في اطار التنافس الانتخابي بين المرشحين، لا سيما انه لم يسجل حتى الآن وقوع اشكال كبير بين مناصري اللوائح الانتخابية في دائرتيّ ″الشمال الثانية″ و″بيروت الثانية″ بحجم الاشكالات التي افتعلها مناصرو ″الخرزة الزرقاء″ مع خصومهم في سائر اللوائح.

من الواضح ايضا أن إتساع دائرة الاشكالات وإتخاذها أشكالا متعددة من مهاجمة مكاتب وبيوت مرشحين الى تحطيمها والتعدي على مرشحين لفظيا وجسديا، فضلا عن قطع الطرقات امام مرشحين آخرين، وإستخدام السلطة ورجال الدين مؤخرا، مرده بحسب متابعين الى حالة الاحباط التي تعيشها القيادة ″الزرقاء″ وانعكاس ذلك على شارعها الذي بات يشعر بأنه محاصرا بطوق من المعارضين، يزداد خناقه عليه يوما بعد يوم مع اقتراب موعد الاستحاق الانتخابي في وقت تقف فيه هذه القيادة في الصف الاول تحريضا ودفعا نحو افتعال تلك الاشكالات من خلال التصريحات التحريضية، بعدما فشلت كل محاولاتها في إعادة الجمهور المتفلت ووقف التسرب الحاصل باتجاه قوى سياسية أخرى نجحت في إستمالة المناصرين الممتعضين من سوء آداء ″المستقبل″، رغم استخدام سياسات الترغيب والترهيب.

يمكن القول أن مسار تطور الامور مؤخرا لم يعد بالامكان النظر إليه على أنه حوادث عابرة قد تحصل في أي انتخابات، خصوصا أن المسائل بدأت تتخذ منحى خطيرا ينذر بما هو اسوأ، حيث يجمع المتابعون على أن ضوءا أخضر صدر من قيادة المستقبل بالتصعيد اللامحدود ضد كل الخصوم، والتي قد يدفعها تهورها الى بلوغ مرحلة اهدار الدماء كلما اقترب موعد الاستحقاق ولم تستطع معالجة الخلل في قاعدتها الشعبية في بعض المناطق، لاسيما في طرابلس ودائرة بيروت الثانية.

مسلسل الاعتداءات التي يقوم بها مناصرو المستقبل لم يتوقف، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تحطيم بعض محتويات فندق كروان بلازا قبل اسبوعين واضطرار “المستقبل” الى الغاء احتفاله هناك، يليه اقتحام مناصرو المستقبل حاجز قوى الامن الداخلي المولج بحماية الاحتفال الذي كان يقام في البيال، ما ادى الى مواجهات واضطرار عناصر الامن الى اطلاق الرصاص وإصابة اربعة أشخاص، من ثم محاصرة منزل مرشح لائحة كرامة بيروت في دائرة بيروت الثانية محمد القاضي واطلاق الرصاص في محيطه، والتعدي بالضرب والشتائم على زميله المرشح رجا الزهيري وعلى مرافقيه، اضافة الى محاولة التعدي على المرشح في نفس الدائرة نبيل بدر، فضلا عن اشكالات على خلفية تمزيق صور ورفع صور أخرى، وما يرافق ذلك من بيانات تحريضية بحق المرشحين المعارضين لهم واطلاق تصريحات تتهمهم بالخيانة والعمالة ووصفهم بعبارات مشينة.

اللافت أن هناك من يسعى الى عدم ردع المعتدين أو التخفيف من تهورهم، وربما تشجيعهم اكثر وتوفير الغطاء لهم، رغم كل محاذير اللعب بورقة الشارع، وجديد هذه الاعمال محاولة تشويه زيارة الرئيس نجيب ميقاتي التضامنية الى بلدة القلمون مع الموقوف في إيران نزار زكا، من خلال بضعة أشخاص إقتحموا الاعتصام ورفعوا الاعلام الزرقاء وهتفوا للرئيس سعد الحريري، ما اضطر عائلة زكا الى اصدار بيان شكرت فيه الرئيس ميقاتي، واكدت انه رغم استقبال عامة أهالي البلدة برئيس بلديتها ومختاريها ومشايخها وفعاليتها بالترحيب إلا أن البعض استقبله بهتافات معاكسة ورغم ذلك تابع المسير بابتسامته وسلامه للجميع ولما بدأ بكلمته تابعوا الهتافات فخاطبهم بكل ادب مطالباً إياهم بالتكامل والتعاون مع من يمثلون ومع وزارة الخارجية بمتابعة الموضوع بكل جدية.

تزامنا كان الوزير اشرف ريفي يتعرض لعملية مشابهة خلال جولته الى عكار، حيث فوجىء ببعض المناصرين للمستقبل يقطعون له الطريق في بلدة بلانة الحيصة، فتدخل الجيش وعمل على فتح الطريق ليواصل الوزير ريفي جولته.

مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal