هل تخشى بهية الحريري الطعن بالظهر؟… مرسال الترس

صحيح أن بعض رؤساء اللوائح السبعة والسبعين في الدوائر الخمسة عشر الانتخابية مرتاحون الى حدٍ كبير لما ستؤول اليه نتائج القانون النسبي. ولكن هناك كثير منهم يضربون أخماساً باسداس بانتظار السابع من آيار خوفاً من الخيانة أو الطعن بالظهر، ومن هؤلاء النائب بهية الحريري شقيقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعمة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تجري هذه الانتخابات تحت عباءته.

فالسيدة الحريري التي دخلت الى البرلمان منذ العام 1992 لم يستطع أحد التفكير بازاحتها من خلال القانون الاكثري، ولكن على هامش أحدث جولاتها الانتخابية كانت لها عبارات استوقفت المراقبين وجعلتهم يتساءلون: هل تتلمس النائبة الحريري أية خيانة قد يقدم عليها أحدهم؟، أم أنها تكرر هذا الكلام من أجل شد العصب الانتخابي، بعد أن أنفضّ من حولها الحلفاء المفترضين ولم يبق أمامها سوى المستقلين؟.

رفعت بهية الحريري الصوت قائلة: ″نحن أمام تحدٍّ كبير جداً، ولا نستطيع أن نربَحه إلّا بالمشاركة، ويجب أن يكون عندنا أكثر من صوت (في المجلس النيابي) لنستطيعَ أن نحميَ مشاريع المدينة وقرارَ المنطقة″!  

وأضافت: بما ان هذه الانتخابات لا تشبه اية انتخابات مرت علينا، فالتحدي هو بالمشاركة، ولكل صوت منكم محله واهميته

 إنه كلام جديد لم يتعود ابناء عاصمة الجنوب على سماعه وهم الذين شُنِّفت آذانهم منذ ستٍ وعشرين سنة بعبارة واحدة وهي:زي ما هيي.

فما هي التحديات التي تواجه السيدة بهية في هذه الدائرة التي تضم قضائي صيدا وجزين وفيها نحو خمسة وخمسين ألف ناخب سني، وخمسة عشر ألف ناخب شيعي وثمانية واربعين ألف ناخب مسيحي؟:  

أولا: لائحة لكل الناس التي يتقدمها رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، حامل إرث الشهيد معروف سعد بالتضامن مع المرشح الماروني القوي عن قضاء جزين ابراهيم عازار والمدعوم جداً من رئيس مجلس النواب رئيس حركة امل نبيه بري ومن حزب الله. ويتردد أنها قد تحتل المواقع الاولى في أوراق الاقتراع.

ثانيا: لائحة صيدا وجزين التي تضم رئيس بلدية صيدا السابق ونجل النائب السابق نزيه البزري بالتكافل والتضامن مع الجماعة الاسلامية التي لها حضور قوي في المدينة ومع التيار الوطني الحر في جزين. حيث قال فيها البزري: بعد دراسات طويلة قررنا ان يكون نموذج لائحتنا مطابقا للنموذج اللبناني الذي نفتخر به ونحرص عليه”. وفي هذا السياق تروي السيدة بهية كيف خدعها التيار الوطني الحر بالتحالف مع البزري والجماعة من تحت الطاولة، بعد ان كان مطروحاً أن يتحالف معها، ولذلك لم يبق أمامها سوى المستقلين.

ثالثا: خروج رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة من دائرة الترشيح وهو الذي مثّل معها عاصمة الجنوب منذ العام 2005 واستطاع تكوين حيثية سياسية وشعبية على خلفية خبرته الاقتصادية والمالية، لا يستهان بتأثيراتها.

رابعا: إعلان صريح في فيديو مسرّب، وعلى لسان ام نادر بالذات يستصعب التحالف مع بعض نواب ومرشحي التيار الوطني الحر ولاسيما منهم النائب زياد أسود، إضافة الى الرفض الكامل للتحالف مح حزب القوات اللبنانية لأن الامر نبش للقبور وما زال عالقاً في أذهان الناس على حد تعبيرها (ربطاً بما حصل في منطقة شرق صيدا من تهجير في اواسط ثمانينيات القرن الماضي)

خامسا: التوتر الحاصل بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في الشوف، وإمكانية إنعكاسه سلباً على انتخابات صيدا!

فهل يمكن أن يفوز المرشحان أسامة سعد وعبد الرحمن البزري عن المقعدين السنيين في هذه الدائرة؟ الجواب عند المرشح حسن شمس الدين وهو السني الثاني على لائحة السيدة بهية التي تحمل اسمالتكامل والكرامة والذي قال: انني لا اعرف ماذا حصل في عقول الذين خططوا لمحاصرة وإستهداف وإلغاء بهية الحريري. لكن ما اشعر به وأراه، أن تفكيرهم فاشل ولن يستطيعوا تحقيق هذا الهدف!.

Post Author: SafirAlChamal