عادل زريقة يكرم فيصل كرامي: معكم نحقق الفرق ونخلق التغيير

دعا رئيس لائحة “الكرامة الوطنية” الوزير السابق فيصل كرامي خلال حفل غداء في المنية، اقامه مرشح اللائحة عن مقعد المنية العقيد عادل زريقة، تكريما لكرامي واعضاء اللائحة: جهاد الصمد، عبدالناصر المصري، صفوح يكن، رفلي دياب، طه ناجي، ايمن العمر واحمد عمران، بمشاركة وفد من المجلس الاسترالي اللبناني، السلطة الى “فك الحصار عن طرابلس، وترك المرافق الحيوية في طرابلس تعمل”.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم رحب عريف الاحتفال المهندس عبدالفتاح العتر باعضاء اللائحة والحضور، وعدد “انجازات الدوحة الكرامية منذ رجل الاستقلال عبدالحميد كرامي وصولا الى فيصل مرورا بالشهيد الرئيس عمر كرامي”.

زريقة

ثم تحدث صاحب الدعوة المرشح عادل زريقة، فقال: “كان ابن الضنية وابن المنية وابن طرابلس يشكلون فريقا متراصا منذ عهد الاستقلال الى جانب رجل الاستقلال الزعيم عبدالحميد كرامي الذي رفض ان يعترف بلبنان ما لم يكن عربي الانتماء والهوى وما لم يكن من صميم العالم العربي، واستمرت العلاقة والمصير المشترك بين اهالي المنية والضنية وبين رجل الدولة الشهيد رشيد كرامي الذي افتدى الوطن بدمه الطاهر، وصولا الى عهد دولة الادامي المغفور له عمر كرامي الذي حافظ على القرار وعلى الحقوق بالرغم من الظروف القاسية، وها نحن اليوم نجسد هذه العلاقة ونواصل المسيرة مع هذه النخبة المتراصة من خيرة ابناء منطقتنا في اطار لائحة الكرامة الوطنية”.

اضاف: “معكم نستطيع ان نحقق الفرق الشاسع ونخلق التغيير بعد سنوات عجاف طوال حكومات الانماء والاعمار التي اشبعتنا وعودا واغرقتنا في وحول الحرمان، حتى باتت منطقتنا تفتقر لادنى مقومات العيش الكريم بحرماننا من حقوقنا بالتوظيف وبالمشاريع الانمائية، واخر دليل على ذلك تعيين نحو 30 مديرا عاما من بيروت وكانت حصة منطقتنا اثنان من ابناء الضنية وتجاهل تام لابناء المنية ولابناء طرابلس”.

وتابع :” المقعد النيابي في المنية ليس حكرا على احد ولا هو توريث عائلي او سياسي، بل هو بفضل وعيكم وصوتكم الحر، مقعد متاح لكل أهل المنية، هو مقعد للاكفاء وهو مقعد للصادقين الأحرار، مقعد المنية هو لاصحاب المبادئ وليس للمتلونين الذين لا يهمهم سوى الوصول الى الكرسي مع اَي تحالف أو أي فريق سياسي حتى ولو كان ضد مبادئهم، من هنا أدعوكم ايها المخلصون الى الاقتراع بكثافة للائحة الكرامة الوطنية، من أجل الحفاظ على هوية المنية وكرامتها، فهذا الاستحقاق فرصة نادرة للتغيير والاختيار لن تتكرر أمام الناخب المناوي الذي هو صاحب الخيار والقرار في اختيار مرشحه بدل ان يأتي تعيين المرشح من خارج ابناء المنطقة، لانه ثبت بالدليل ان التعيين لا يخدم أهل المنطقة والنائب المعين لا يكون قراره حر ولن يكون قراره بيده، بل ينفذ اوامر وتعليمات من اوصلوه من خارج ارادة اهل المنية، وبالتالي لن يكون قادرا على خدمة منطقته واهل منطقته”.

وقال زريقة: “نحن على مسافة اسبوعين من يوم الاستحقاق في السادس من ايار المقبل، والجميع اليوم يلمس ويرى بأم العين كيف بدأ المال السياسي يتحرك يمينا وشمالا لشراء الأصوات والذمم، وكيف بدأ فريق سياسي يشغل معظم الوزارات في استعمال السلطة لصالح مرشحيه عبر التهويل والعويل من ان عدم اعادتهم للسلطة يعني انهيار الدولة وزعزعة الاستقرار والامن، ونحن على يقين بان هذه الاساليب لم تعد تنطلي على احد”.

وختم :” هناك قضية باتت تشغل الرأي العام في كل لبنان وخاصة في طرابلس والمنية والضنية، ألا وهي قضية الموقوفين الإسلاميين ويهمنا ان نرفع الصوت عاليا الى جانب اهاليهم المطالبين بإقرار العفو العام، وندعو في حال عدم اقرار العفو الى محاكمات عادلة وسريعة لانهاء هذا الملف الانساني بإمتياز”.

كرامي

والقى كرامي كلمة قال فيها: “المنية لم تكن يوما بعيدة عن طرابلس، والدليل على ذلك، علاقة الرئيس عبد الحميد كرامي بالمنية وأهلها، فهي المنطقة التي قاومت وحاربت الفرنسي، وساندت عبد الحميد وقدمت شهداء وجرحى في سبيل الحرية والاستقلال، وكما واجهوا فرنسا كذلك واجه ابناء المنية اسرائيل، فابن هذه المنطقة الأسير يحيى سكاف هو أيقونة ومثل أعلى في مواجهة العدو، وهذا يؤكد أن المنية لم تقف يوما إلا مع الحق. أما رشيد كرامي، فبيوت المنية كلها سطرت حكايات معه، فقد زار الرئيس الشهيد معظم بيوت المنية، وبنى صداقات مع أبنائها، وكان دوما ينظر إليهم على أنهم أصحاب حق، ويجب أن يكون لهم حصة في السلطة من حيث المراكز والوظائف والحقوق”.

اضاف: “اليوم أتذكر معكم الحصار الذي تعرض له دولة الرئيس عمر كرامي عام 2000، ان كان على الصعيد السياسي، او على الصعيد الأمني، السوري واللبناني معا، يومها انتفضت المنية وفاء للرجل الذي ثبت علاقته مع ابناء المنية بالود والمحبة وأعطت عمر كرامي ما يزيد عن 10000 صوت في الانتخابات”.

وتابع: “انتم محظوظون نوعا ما، أن مرشحي المنية على كافة اللوائح هم من المنية، على عكس طرابلس حيث تضم بعض اللوائح مرشحين لتمثيلها لا يستطيعون انتخاب انفسهم، ولكن يهمني هنا أن أشدد على قيمة الانتماء والولاء الاول، لأن الانتماء هو وحده الذي يحسب ويثمر، لأننا حين يكون انتماؤنا لخارج المدينة، لن نشعر بآلام أهلنا وآمالهم وأحلامهم وأوجاعهم”.

واردف: “المنية كانت مدينة زراعية بامتياز، كانت مناطقنا كلها تعيش من الزراعة والصناعة، إلى أن حاصروها بالتحريض الطائفي، والتبعية العمياء، والقبلية، والوعود الكاذبة، والأهم من ذلك، أنهم حاصروها بالحرمان. حرمونا من ابسط حقوقنا كي يحولوا الناس لمجرد لوائح شطب، يقفون عند أبوابهم ويعيشون على أمل تنفيذ الوعود المنتظرة دون أمل بتحقيقها. لا، هؤلاء ليسوا نواب الناس، ولا يملكون جدارة ومسؤولية حمل همومهم وحل مشاكلهم، هؤلاء نواب الفشل، نواب ال weekend”

وقال: “يروجون دوما لفكرة أن طرابلس هي أفقر مدينة على البحر المتوسط، لا، بل نحن أغنى مدينة على شاطئ البحر المتوسط. فكوا حصاركم عنا ودعوا المرافق الحيوية في طرابلس تعمل وسترون الصورة الحقيقية للمدينة. بدل أن تهدروا المليارات في مناطق أخرى، أعيدوا تشغيل مطار القليعات الذي سيساهم بتأمين آلاف فرص العمل لأبناء الشمال. بدل الفساد الذي تكررونه وتمددون له على حساب الناس، شغلوا منشآت النفط، أعيدوا لمعرض رشيد كرامي اعتباره، أعطوا لمرفأ طرابلس حقه، أصلحوا البنى التحتية، نظموا الطرقات والسير، أزيلوا عن طرابلس شبح النفايات، أعطونا حصتنا من الكهرباء، وسنكون بألف خير. هذه ليست بأحلام، بل هي حق للمنطقة ولأبنائها دون استثناء”.

وختم كرامي: “سيكون السادس من أيار فاتحة خير بإذن الله، وبداية جديدة وموفقة حسب خياراتكم السليمة، واختياركم المتحرر من قيود السلطة وأساليبها لتغيير قناعاتكم. ندعوكم لحسن الاختيار، الذي سيحدد مصيركم ومصير اولادكم، والذي قد يكون وحده طوق نجاتكم من هذا الواقع المرير الذي نعيشه كلنا بكل معاناته”.

Post Author: SafirAlChamal